كال "الناشط" وائل عباس المقيم حاليا بلندن الشتائم والسباب لحركة حماس، على عهدة ما نقلته قنوات محمود عباس وفضائيات الثورة المضادة، وعلى رأسها "العربية" و"الحدث" من عدة متحدثين من حركة فتح بالضفة الغربية على وفاة هشام الصفطاوي أحد أعضاء الأمن الوقائي بغزة قبل 2007، متهمة شرطة غزة بقتله، مستغلة حادثة الوفاة المتزامنة مع محاولة القبض عليه باتهامات جنائية لا دخل لها بالسياسة.
ومن بين المشنّعين على حماس بخلاف القنوات وفتح ومتحدثيها وناشطون يساريون من مصر لتشويه حركة حماس باعتبارها جزءا من جماعة الإخوان المسلمين، حتى إن منصة مدسوسة تحمل اسم "قناة محمد مهدي عاكف" باشرت الاتهامات للحركة متفقين جميعا مع اتهامات "شبكة افيخاي" على التواصل ضد الحركة التي لم تنكسر أمام الإبادة الجماعية.
مفاد الادعاء أن "حماس صباح الأحد قامت بقتل الأسير المحرر هشام الصفطاوي في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، وقامت بإعدامه ميدانيًا، وفق ما أكدته مصادر عائلية وشهود عيان".
وهشام محمد الصفطاوي مواليد 17 يوليو 1968 وله أبناء 17 فردا من بينهم اثنان استشهدوا في المجازر الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني في 2024 و2025، وهو من مؤسسي حركة "صقور فتح"، وعمل في جهاز الأمن الفلسطيني حتى عام 2000، ثم انتقل إلى جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، حيث واصل خدمته حتى يوم استشهاده، متدرجًا في الرتب حتى وصل إلى رتبة عقيد.
شهادة ابن عم القتيل
غير أن من فند هذا الادعاء هو ابن عم هشام الصفطاوي الأسير المحرر عماد الصفطاوي ابن غزة وقال: إن "العقيد هشام (الضابط السابق بالأمن الوقائي –محمد دحلان) رفض تسليم نفسه، وعند اقتحام المنزل للقبض عليه بادر بالقفز من الشرفة.
وأضاف ابن عم هشام الصفطاوي: "تم نقل العقيد هشام للمستشفى وأشرف زوج ابنتي على علاجه." مشيرا إلى أنه "لم يكن هناك اغتيال ولا تعذيب وأمر الاعتقال كان على خلفية قضايا غير أمنية".
وأكد أن " العقيد هشام ملاحق قضائيا لمخالفات مالية وإدارية قبل وأثناء الحرب." مشددا أن "العقيد هشام كان يرفض التعامل مع السلطة في غزة (حماس).".
وعماد الصفطاوي يُعد من رموز المقاومة الفلسطينية في غزة، وقد عبّر في أكثر من مناسبة عن موقفه الراسخ تجاه قضية غزة، مؤكدًا أن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع، وأن الاحتلال الإسرائيلي هو العدو الحقيقي للشعب الفلسطيني.
ردة فعل أبناء العائلة المنتمين لحركة فتح أعلنوا تبرؤهم من عماد الصفطاوي بعد أن قال الحقيقة على قناة العربية والموثقة بالرابط المرافق.
وهو موثق بهاتشاجي #خارج_الصندوق و#قناة_العربية وقال عماد الصفطاوي لـ"العربية": "هشام الصفطاوي كان مطلوبا في أمور جنائية لا علاقة لها بالعمالة" والتعامل مع #إسرائيل.. وهناك قوة من شرطة #غزة هاجمت المنزل فحاول الهرب قفزا من الشرفة.
https://www.facebook.com/reel/1300465998066109
وعماد الصفطاوي اعتُقل مرتين في سجن غزة المركزي، وشارك في عملية "الهروب الكبير" عام 1987، وقضى أكثر من 18 عامًا في سجون الاحتلال، وخرج ليواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وهو من أبناء العائلة الذين يرون أن "المقاومة ليست خيارًا بل ضرورة وجودية. وشارك "عماد" في عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، منها عملية قتل ثلاثة جنود عام 1986، ويعلن رفض أي مساومة على الحقوق الوطنية، ويُشدد على أن المقاومة هي الرد الطبيعي على العدوان.
الواقعة تحتمل
وبخلاف هذا الدليل الواضح من عماد الصفطاوي (ابن عم العميد هشام) حاول الصحفي ب"الشروق" المصرية محمد خيال أن ينقل صورة للأحداث بحسب ما نقل له من أطراف أو مصادره، عبر حسابه وهو ما نقله عنه عشرات.
وقال: "أنا هنا لن أتدخل بأي رأي، أكتب ما قاله ٤ مصادر على علاقة مباشرة بالواقعة، أكتب دا بعد ما حاولت أحقق في الواقعة منذ الإعلان عنها خاصة أنها أثارت فضولي على المستوى الشخصي قبل العمل الصحفي" .
الأول مصدر من أسرة الصفطاوي : أكد أن ما حدث هو تصفية حسابات سياسية من جانب حماااااس تجاااه هشام عضو حركة فتح .. وقال إنه تم تصفيته رميا بالرصاص .
سألته ما إذا كان استهداف حماس للراحل هشام الصفطاوي على أساس سياسي بمعنى فتح وحماس أم عبر أساس قبلي بمعنى حماس والعائلة فأكد أنه سياسي .
المصدر الثاني قيادي ميداني من حماس في غزة قال: إن "ملاحقة هشام الصفطاوي ليست بتهمة العمالة أو التعاون مع الاحتلااااااال .. ولكن بسبب جرائم جنائية وتحديدا وأنا هنا أنقل نصا، بسبب عمليات سرقة بعد قيادته تشكيلا عصابيا قام بسرقة فرع لأحد البنوك خلال الفوضى التي خلفها العدوان إضافة إلى بلاغات من مواطنين تتهمه بسرقة مشغولات ذهبية وفقا لما قاله المصدر تقدر بالكيلوات، وعندما طلب منه رد المسروقات عبر تدخلات أطراف عائلية رفض.
المصدر القيادي بحماس قال: إنه "بعد رفضه تسليم نفسه ورد المسروقات، توجهت قوة أمنية إلى منزله وفور مداهمة المنزل حاول الهرب بالقفز من إحدى الشرفات فسقط منها وتوفي فور سقوطه، ولم يتم إطلاق الرصاص عليه .
مصدر ثالث من عائلة الصفطاوي وتربطه به علاقة قرابة وثيقة، ويسكن بجوار المسكن الذي شهد الواقعة يؤكد على أن هشام الصفطاوي لم يكن أبدا عميلا أو متعاونا مع الاحتلال في أي مرحلة من مراحل حياته ، مؤكدا في الوقت ذاته أن هناك العديد من البلاغات الجنائية في وقائع مدنية كانت ضد هشام الصفطاوي رافضا الحديث عن طبيعة تلك البلاغات .
المصدر الرابع مصدر من اتحاد العشائر، قال: إن "هيئة العشائر نظرت وقائع أطلعتها عليها أجهزة أمن المقاومة بشأن هشام الصفطاوي قبل الواقعة، مشددا أيضا أنها لم تكن لها علاقة بالعمالة أو التخابر أو التعاون مع الاحتلال، كما شدد على أنه لا يوجد في الواقعة شبهة تصفية حسابات سياسية .
حاولت جاهدا أن أصل لمصدر طبي في مستشفى ناصر للوقوف على طبيعة الوفاة أو تقرير الوفاة، خاصة أن تلك الجزئية ستحسم بشكل قاطع كذب أحد الطرفين من قال إنه قُتل رميا بالرصاص ومن قال إنه حاول الهروب فسقط من الشرفة" .
بمواجهة ادعاءات سلطة رام الله
مساعد الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس ووزير الأوقاف د. محمود الهباش استدعى من المشهد المصري كلمات السيسي "إما أن نحكمكم كما نريد، وإما أن نقتلكم كما نريد، هذه هي الرسالة التي تريد حماس إيصالها إلى المواطنين المكلومين في قطاع غزة" ساردا جملة شائعات وتشنيعات ضد حماس.
وواجه فلسطينون وقال: "أبو أحمد جنديَّة" إن: "هشام الصطفاوي إلى جانب صقر الصفطاوي لصوص كبار نفذوا خلال الحرب عمليات سطو وسرقة على منازل ومؤسسات ".
وأضاف "هشام الصفطاوي وصقر الصفطاوي بحوزتهم كميات من الأسلحة المسروقة والذخائر، وتدور حولهم شبهات أمنية حول طريقة الحصول على هذه الكميات من الأسلحة خلال الحرب".
وأشار إلى أن "- هشام الصفطاوي قضيته أمنية وليست جنائية وهو مطلوب وملاحق للأجهزة الأمنية في غزة ، من تحاول لجان فتح و شبكة افيخاي الدفاع عنه هو باختصار حرامي وصاحب سوابق أمنية.
وقال Al-Horane Yusef " هشام الصفطاوي بيته عند مدخل النصيرات مقابل البنك الإسلامي الفلسطيني في بداية الحرب على غزة تم قصف عمارة ياسين بجوار البنك الإسلامي الفلسطيني، وأصبح البنك مفتوحا على مصراعيه، ليفقد البنك سبائك ذهب بلغت 80 كيلو وهي ودائع للناس".
وأضاف " بعد أيام من الحادثة تبين أن بعض هذه السبائك بيعت لدى محلات ذهب في النصيرات على يد الحرامي هشام الصفطاوي، قبل ثلاث أيام تم محاصرة بيت الصفطاوي من قبل الأجهزة الأمنية، وتم مطالبته بتسليم نفسه لكنه رفض، وحدث هناك إطلاق نـار متبادل، أصيب على إثرها هشام في فخذه وبطنه، ونقل المستشفى، وتوفي صباح اليوم متأثراً بجراحه".
وما اتفق عليه شباب غزة أن شبكة افيخاي تسعى لتصديره كمناضل وقيادي، كما ساهموا سابقاً بتصدير المجرم القاتل "أبو سمرة" على أنه مناضل وقيادي .. وإلى أن صدر رواية رسمية من الجهات المعنية فهذه بعض التفاصيل المعروفة عن المدعو هشام ويعرفها كثيرون من أهالي مخيم النصيرات.