ارتفاع جنوني فى أسعار الذهب وعيار 21 يصل لـ 5200 جنيهً

- ‎فيتقارير

 

 

تشهد أسعار الذهب ارتفاعًا جنونيًا فى السوق المصرى، ليكسر الذهب عيار 21 حاجز الـ 5000 جنيه؛ حيث تتجه أنظار المستثمرين إلى متابعة أسعاره يوميًا في الأسواق المحلية والعالمية، باعتبار المعدن الأصفر هو الملاذ الآمن للاستثمار؛ والوسيلة الأكثر ادخارًا. 

ورغم أن أسعار الذهب كانت قد مرت بتذبذبات خلال الفترة الماضية ما بين الارتفاع الملحوظ والانخفاض البسيط، نتيجة عدة متغيرات، أبرزها السياسة النقدية العالمية، وأسعار الفائدة وحركة الدولار مقابل العملات الأخرى إلا أن الفترة الراهنة تشهد ارتفاعات غير مسبوقة  . 

 

الحروب والتضخم

 

في هذا السياق قال المهندس هاني ميلاد؛ رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن الارتفاع المستمر في أسعار الذهب خلال السنوات الخمس الأخيرة يعود إلى عوامل دولية تشمل الحروب الاقتصادية والتجارية، والتضخم، إضافة إلى الاضطرابات السياسية العالمية، ما أدى إلى مضاعفة سعر الذهب خلال تلك الفترة، موضحًا أن سعر الذهب في السوق المصري مرتبط بشكل كبير بالسعر العالمي، بنسبة تتجاوز 95%. 

وأكد «ميلاد» فى تصريحات صحفية، أن سعر الذهب عالميًا شهد قفزة تاريخية خلال أقل من 24 ساعة، بزيادة بلغت 60 دولارًا للأوقية، وهو رقم قياسي وغير معتاد، مشيرًا إلى أن تراجع سعر الدولار في البنك المركزي ساهم في الحد من ارتفاعات أكبر للذهب محليًا .

واستبعد حدوث انخفاض في أسعار الذهب فى وقت قريب ، لكن قد تحدث تصحيحات مؤقتة يعقبها ارتفاعات جديدة، ناصحًا المواطنين بضرورة التريث، والاستثمار الطويل في الذهب عند شرائه. 

 

الاستثمار في الذهب 

 

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عادل عامر، ان بعض المواطنين يحرصون على الاستثمار في الذهب باعتباره الملاذ الآمن للاستثمار، وكذلك الأمر على مستوى العالم أيضًا، موضحا أنه يتم الاستثمار في الذهب باستمرار بناءً على أسعاره من حيث الارتفاع أو الانخفاض والتوقيت المناسب للشراء أو البيع وتحقيق هامش الربح المطلوب .

وأوضح «عامر»، فى تصريحات صحفية أن ارتفاع أسعار الذهب حاليًا قد يكون فرصة مناسبة للبيع وليس الشراء، فى حين عندما تستقر أسعاره أو تنخفض قد يكون هذا هو الوقت الملائم للشراء والاستثمار. 

وأشار إلى أن أسعار الذهب ترتبط بالبورصات العالمية، والتي قد تشهد ارتفاعًا ملحوظًا الفترة الراهنة في الأسعار، وذلك من خلال المضاربات التي تتم في هذه البورصات على مستوى العالم، وكذلك القوة الشرائية للأسهم.