بعد القمة العربية الإسلامية الثالثة بظل العدوان .. مراقبون: أول النتائج المرتقبة تصاعد العربدة الصهيونية

- ‎فيتقارير

قال مراقبون: إن "انتهاء القمة العربية على وضعها الحالي وقرارتها الهزيلة المتوقعة، فتح الباب واسعا أمام مزيد من الانتقام الصهيوني من العرب والمسلمين (إن استطاعوا) بظل الحدود المخترقة والدفاعات العاطلة، والاجتماعات الناعمة لا يجدي معها التدخل الأمريكي الذي ظهر أنه صهيوني بامتياز بمشهد وزير خارجية واشنطن إلى جوار نتنياهو في جوار القدس الشريف المحتل، وفي أثناء اجتماع القمة العربية في مشهد شرق أوسطي يشتعل".
 

المحلل السياسي د. لقاء مكي وعبر   @liqaa_maki اعتبر أن "صورة الوزير روبيو ب (الكيباه) اليهودي أمام حائط البراق (المبكى)، هو مشهد دعائي مصنوع بامتياز، غايته إبلاغ الجميع بما يمكن أن تصل إليه واشنطن في دعم إسرائيل، والمهم أن تكون هذه الرسالة في خضم اجتماع الدول العربية والإسلامية، بل هي مخصصة تحديدا نكاية بهذا الاجتماع.".

وماذا يفعل نتنياهو؟ يستدعي روبيو، وزير خارجية ترامب، لا ليُناقش مأساة غزة، بل ليُقيم له جولة سياحية في “قدس موحدة” تحت البسطار، ثم يبتسم للكاميرا ويهمس: أي عقوبة ل"إسرائيل"، هي عقوبة لأمريكا،  ثم يجلس نتنياهو في مكتبه ينتظر البيان، صدقا متوترا،  ليشعل سيجاره، يرفع كأس نصره، ويقول للشارع: لقد كسبت الرهان، لا تشعلوا السيجار، وحطموا له الأقداح، بحسب المحلل الفلسطيني إيهاب جبارين @JabareenEhab.

يضيف "جبارين" والمتخصص في الشأن الصهيوني حدود مخترقة، إبادة غزة مستمرة، وخطوط حمراء تُقتحم كل صباح، وقمة عربية–إسلامية يُراهن نتنياهو أن أقصى ما ستُنتجه هو بيان ناعم".

 

وعلق الحقوقي هيثم أبو خليل @haythamabokhal1  للأسف هذه القمة الباهتة الماسخة الفارغة ستغري العدو بمزيد من العربدة، #الشعوب_هي_الحل".

أما الإعلامي أسامة جاويش @osgaweesh فكتب، "أصحاب الجلالة والمعالي والسمو، تبت كل بياناتكم العقيمة فقد أضعتم الفرصة الأخيرة، ستفعل إسرائيل ما يحلو لها وستقصف أينما شاءت"

المستشار العسكري الكويتي ناصر الدويلة، توصل إلى استنتاج النعومة التي ظهر بها العرب وقال: "انتهت القمة العربية و الإسلامية في قطر بدعم كبير لقطر و إدانة العدوان و دعوة خجولة للدول العربية و الإسلامية لمراجعة العلاقات الدبلوماسية و الاقتصادة مع إسرائيل لكنها انتهت في إطار الحد الأدنى رغم أنها عقدت، بسبب العدوان في حده الأعلى ".

ورغم توقعه أن يكون هناك شيء آخر ثنائي بين الدول أكثر فعالية من القرار الجماعي  إلى أن الدويلة @nasser_duwailah أشار إلى أن ما انتهت إليه القمة سيجعل "إسرائيل" ترد "على القمة كعادتها بعد كل فعالية موجهة ضدها فما هو رد إسرائيل ؟ اعتقد أن إسرائيل سترد بضرب إيران ضربة أكثر قوة من السابقة و أقصر زمنا قد يكون تدمير مفاعلات بو شهر و مصانع إنتاج الماء الثقيل في أراك و مصنع إنتاج أجهزة الطرد المركزي في أصفهان و نتانز  و شرق طهران، قد تشمل الضربة اغتيال المرشد علي خامنئي و رئيس الحكومة و قائد الحرس و قائد الجيش و العديد من القادة لخلق فراغ قيادي قد تستغله جماعات مناوئة للحكم ".

وأضاف "الأكيد أنني أتوقع الرد "الإسرائيلي" قريب جدا قد لا يتجاوز عشرة أيام لحرص "إسرائيل" على الرد دائما على أي مظهر من مظاهر التضامن العربي و الإسلامي.. ".

وتوقع "الدويلة" أيضا أن توجه تل أبيب "ضربة لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع لخلق فوضى في سوريا، و إن تم ذلك سيكون مشروع إسرائيل الكبرى في مراحله النهائية، و الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ".

واتفق معه الناشط الكويتي أيضا طارق المطيري @tareqnalmutairi قائلا: "كأني بهذه "القمة" جاءت لتتوج عامين من الخيبة والخذلان والوهن، و لتقول للأمة: اغسلوا أيديكم ولا تترجون مني أملا أبدا..هذه "قمة" الإقرار بالعجز المطلق وقلة الحيلة…".
 
وقال المحلل السياسي ياسر الزعاترة @
YZaatreh "ملخّص قمّة العرب في قطر: يحدّثهم نتنياهو عن "تغيير الشرق الأوسط" وعن "إسرائيل الكبرى"، ويعرّبد طولا وعرضا في غزة والضفة وسوريا ولبنان واليمن ويصل قطر، فيما يحدثه عربنا عن "تقويض جهود السلام".
يعرّبد وزير خارجية ترامب وسفيره في المسجد الأقصى، ويحدثه عربنا عن الصداقة. أي قهر نعيش؟!".

ثالث قمة والنتائج كما هي!

المحلل والمفكر الجزائري محمد العربي زيتوت @mohamedzitout قال: "هذه ثالث قمة #عربية_إسلامية منذ بداية التوحش الصهيوني الذي لم يكتف بذبح أهل غزة بأفظع الطرق إنما راح يقصف دولا #عربية ومسلمة بلا حدود ولا أدني تردد.. وبدعم علني من حاكم الإمبراطورية الذي كان قد زار أقوى دول الخليج وأغناها وجمع من هذه الدول(بتفاخر شديد وصل حد الوقاحة) تريليونات من الدولارات .. ظنت #الرياض و #أبو ظبي والدوحة أن ذاك استثمار رائع يثبت العروش ويحفظ الأوطان! .. ليأتي الهجوم على #قطر مدوياً صادماً غادراً…أرعب كل "حكام" المسلمين اليوم.. وأوصل لهم رسالة مفادها.. أن الكيان الإرهابي فوق القانون وفوق الجميع بما فيهم أولئك الذين نقيم على أرضهم القواعد العسكرية ونحلبهم حلباً ونسميهم حلفاء، هل يكون لقاء "الحكام" في #الدوحة الجريحة لحظة استفاقة وجودية؟.. أشك في ذلك.. فبعض "حكام" المسلمين اليوم أشد تصهيناً من حكام تل أبيب ومن حاكم الإمبراطورية ومقربيه…".

ودون أسماء وبتلميحات كتب سعيد زياد @saeedziad "سيلقى الخاذل حتماً مصير المخذول ..الصفاقة والوقاحة الأمريكية، وإطلاق يد إسرائيل في المنطقة ككلب مسعور، يجب أن يقابل بالوحدة والقوة لا بالعقلانية الخائفة، "إسرائيل" تستبيح الأمن القومي العربي بأسره، ولا تسبيح دمشق والدوحة وصنعاء وبيروت وتونس فحسب، وإن لم يتوحد العرب اليوم من خلف إجراءات حقيقية ومؤثرة فمتى ؟!.. نحن أقوياء، ونملك مخزوناً وفيراً من المال والرجال والسلاح والقوة الديموغرافية والسياسية والجغرافية، ولا نحتاج سوى إرادة توظف هذه القوة.".

أما المخرج عز الدين دويدار @ezzeldendevidar فقال: "بيقولوا بعد ضرب قطر مصر بتقترح إنشاء قوة عربية لحماية الدول العربية.. روحوا وقفوا شحنات الأسلحة والأغذية لإسرائيل عبر موانئ الإسكندرية ودمياط الأول وبعدين هجصوا عن الدفاع والقوات.. ولا ببلاش ،، اطردوا السفير عالأقل … افتحوا المعبر ، بلاااااش ..  اسمحوا برفع اعلام فلسطين ولو !!".

حسب المتوقع

ولم يتفاجأ الفنان عمرو واكد @amrwaked من نتائج القمة العربية وقال: "أخذت قرار عندما هاجرت ألا أتوقع من هذه الأنظمة إلا الخيانة، وهو قرار يعني الا أنتظر منهم منفردين أو مجتمعين شيء سوى الخيانة، لذلك لا أفهم صدمة البعض من نتيجة المسماة القمة اللا مؤاخذة لا عرببة، ولم أعطيها أي اهتمام، لأنها ليست قمة أولاً، هي القاع، وثانيا هي لا صالح لها بالعرب.".

الرد المطلوب

ومع إنتاج أنقرة طائرة (أنكا 3) تركية الصنع؛ كأول مسيرة حاملة ثقيلة في العالم، ببصمة رادارية أقل من إف-35، يسمح لها مدى مهمتها بقصف كيان العدو دون أن تكشف للرادار، ثم العودة إلى قاعدتها في قونية علق الرئيس التركي عبر إكس عن خطوة نحو الرد القوي وقال رجب طيب أردوغان @rterdogan_ar: "نحن نعلم أن إسرائيل لن تتوقف على المدى القريب دون رد قوي وعقوبات، وأنها ستُسرّع من سياساتها الاحتلالية وزعزعة الاستقرار.. وفي نفس الوقت ندرك أن لدينا الوسائل اللازمة لمنع ذلك.. إن من الضروري لنا الآن تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المجالات.. ومن أهم هذه المجالات، الصناعات الدفاعية الرادعة والتنمية.. نحن على استعداد لمشاركة قدراتنا وخبراتنا في هذا الصدد مع الدول الصديقة والشقيقة.. ومن الضروري أن نكثّف تعاوننا في هذه المجالات من الآن، إذا أردنا كسب العقود المقبلة".

وفي إطار الرد المطلوب كتب حفيظ دراجي @derradjihafid "تحية تقدير وعرفان لإسبانيا التي أعلنت على لسان رئيس حكومتها ما يلي :

إصدار مرسوم ملكي بتجريم تصدير الأسلحة إلى إسرائيل

قررنا إغلاق موانئنا أمام البواخر التي تحمل أسلحة ومنظومات دفاعية إلى إسرائيل

قررنا رفع دعمنا لوكالة الأونروا إلى 10 ملايين يورو لدعم أهالي غزة

الحكومة ستقر مشروع قانون لتطبيق حظر فعلي على الأسلحة الموجهة إلى إسرائيل

قررنا منع ناقلات الوقود التي تزود الجيش الإسرائيلي بالوقود من الرسوم في موانئنا.

يعجز الإنسان عن التعبير تجاه مثل هذه المواقف، و نعجز عن وصف عجزنا وخجلنا من عجزنا ..".