السيسي يواصل تدميرالاقتصاد.. مليارات تهدر على “عاصمة العار” وقطار لا يركبه الشعب!!

- ‎فيتقارير

 

لم يكتفِ المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي بتدمير مقدرات المصريين عبر سياسات القروض والجباية المستمرة، بل واصل نزيف المليارات على مشروعه "السراب" المسمى بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي باتت رمزاً لإهدار المال العام وبيع أوهام التنمية.

ففي الوقت الذي يئن فيه المواطن تحت وطأة الغلاء، ويقف عاجزاً عن شراء أبسط احتياجاته مع انهيار الجنيه حتى لامس الدولار حاجز 50 جنيهاً، وقّعت الهيئة القومية للأنفاق اتفاقاً جديداً للحصول على قرض بقيمة 250 مليون دولار من بنك التصدير والاستيراد الصيني لتمويل المرحلة الرابعة من مشروع القطار الكهربائي الخفيف الرابط بين القاهرة والعاصمة الإدارية.

قطار لا يركبه الشعب

القطار، الذي يفترض أنه وسيلة حضارية للنقل، لا يستخدمه سوى قلة من موظفي الحكومة الذين أُجبروا على الانتقال إلى العاصمة الإدارية، بينما الأغلبية الساحقة من المصريين لا يجدون المواصلات العامة بأسعار مناسبة داخل مدنهم وقراهم.

المفارقة أن المرحلة الأولى والثانية من المشروع، التي افتتحت عام 2022، ابتلعت 1.2 مليار دولار عبر قرض صيني، إضافة إلى 400 مليون دولار للمرحلة الثالثة، والآن يأتي قرض جديد بمئات الملايين ليستكمل سلسلة نزيف لا تنتهي.

مليارات "السراب" في صحراء العاصمة

منذ أن أطلق السيسي مشروع "عاصمة العار"، تحولت الخزانة العامة إلى ماكينة تمويل بلا عائد، حيث قُدّرت الأموال المهدرة على المشروع بمئات المليارات من الجنيهات، في وقت يواجه فيه الاقتصاد شحّاً في الدولار، وارتفاعاً جنونياً للأسعار، وانهيار قيمة العملة الوطنية.

وللمفارقة، فإن السيسي نفسه ظهر في مسلسل "الاختيار" الذي أنتجته مخابراته، مدعياً أن الرئيس المنتخب محمد مرسي جعل الجنيه "في الأرض"، رغم أن الدولار في عهده لم يتجاوز 7.8 جنيه، بينما في عهد السيسي نفسه أصبح الدولار يساوي 50 جنيهاً، أي أن قيمة الجنيه فقدت أكثر من 600% من قوتها الشرائية.

 

جدول مبسط: القروض والأموال المهدرة مقابل انهيار الجنيه

السنة

أهم القروض/المشروعات

قيمة القرض (دولار)

الغرض المعلن

سعر الدولار (جنيه)

2013 (عهد مرسي)

7.8

2014–2016

بدء مشروعات العاصمة الإدارية

مليارات (تقديرات غير معلنة بدقة، تتجاوز 200 مليار جنيه)

إنشاء العاصمة الإدارية

8.8 – 15

2017–2020

توسع القروض الأجنبية

عشرات المليارات

بنية تحتية وديون

18 – 20

2022

قرض من بنك صيني للمرحلتين الأولى والثانية للقطار

1.2 مليار دولار

القطار الكهربائي للعاصمة

19

2022

قرض ثالث من نفس البنك

400 مليون دولار

المرحلة الثالثة للقطار

19 – 20

2025

قرض رابع (مبدئي)

250 مليون دولار

المرحلة الرابعة للقطار

~50

 

بهذا يصبح المشهد أكثر وضوحاً: مليارات الدولارات تُهدر على عاصمة مهجورة وقطار شبه خالٍ، بينما الغالبية من المصريين يزدادون فقراً، والجنيه المصري يواصل الانهيار التاريخي.