مؤتمر الإحاطة المعرفية بجذور القضية الفلسطينية يهدم خرافة الدم النقي للصهاينة

- ‎فيعربي ودولي

 
أنهى ملتقى الخبراء الأول للإحاطة بجذور القضية الفلسطينية الأحد 24 أغسطس 2025 م أعماله في اسطنبول تحت شعار " نحو إحاطة معرفية برواية المشروع اليهودي الصهيوني العالمي.
وحضر المؤتمر الذي عقده مركز جذور للبحوث والدراسات عدد من الخبراء والباحثين المتخصصين في مجال التاريخ الصهيوني وتاريخ المنطقة وقدموا عددا من الأوراق التي ركزت على تاريخ الأطماع اليهودية في المنطقة منذ مئات السنوات ورصدت دور المنظمات الصهيونية في تثبيت المشروع منذ فترات تاريخية طويلة.
وأكد الدكتور داوود خلف مدير مركز جذور أن الملتقى يهدف إلى تعميق الإحاطة المعرفية بجذور القضية الفلسطينية وتفكيك المشروع اليهودي العالمي من خلال جهود بحثية متكاملة.
وأضاف داوود أن الأبحاث التي تم تقديمها للمؤتمر جاءت على ثلاث مستويات الأول من الخبراء والأكاديميين والعلماء الذين أسهموا بخبراتهم العميقة في إثراء البحث ، والثاني طلبة الدراسات العليا الذين قدموا أبحاثا جديدة ومبتكرة ، والثالث هم الباحثون الناشئون والذين كان من بينهم باحثة شابة عمرها 15 عاما ، وقد  أظهروا قدرة عالية على البحث والتحليل.
وتناول المؤتمر عددا كبيرا من الأبحاث العلمية التي درات حول ستة محاور الأول كان المحور العقدي وتناول الحديث عن الأراضي الفلسطينية بين السردية التوراتية والرؤية القرآنية ، كما تعرض لنقد العهد القديم وأكد على ما فيه من أساطير.
وفي المحور التاريخي ركزت الأبحاث عى كشف الشبهات عن دور اليهود في الحروب الصليبية والبعد التاريخي للمشروع اليهودي الصهيوني واستراتيجية البدائل ، بينما تعرض المحور السياسي إلى فترة الانتداب البريطاني وأثره على فلسطين منذ عام 1920 م – عام 1948م ، كما تعرض إلى طوفان الأقصى كنقطة تحول في النظام الدولي.
بينما ركز المحور الفكري والثقافي على اللغة وأثرها في استمرارية المشروع اليهودي الصهيوني ، وأثر الثقافة والفكر في استمرارية المشروع اليهودي ، أما المحور الاجتماعي فاهتم بمنظمات المجتمع المدني الصهيوني اليهودي ودورها في إقامة الكيان ، إضافة إلى دور المرأة اليهودية في الحركة الصهيونية العالمية.
وفي المحور السادس من المؤتمر تم طرح عدد كبير من الأبحات التي قدمها طلبة الدراسات العليا منها بحث حول نقاء الدم اليهودي بين النصوص التوراتية والحقائق التاريخية ، ودور الدراسات الوراثية الحديثة في التأكيد على خرافة العرق النقي ، إضافة إلى بحث حو أثر البروستانتية في ظهور الصهيونية العالمية ، وبحث آخر حول دور الشركات العائلية ورواد الأعمال اليهود في تأسيس الحركة الصهيونية العالمية.