وزير الصحة يتبرأ من وعوده .. مراقبون: هل يصبح دليل إدانة الأطباء فيديو مجتزأ كما في حالة (قوص)؟!

- ‎فيتقارير

اتهم د. مصطفى جاويش وكيل وزارة الصحة الأسبق وزير الصحة ووزارته بالانحناء أمام فيديو مجتزأ راج على السوشيال ميديا خاص بـ "حالة طبيب محافظة قنا مركز قوص، موقفه من مريضة مُسنّة تُوفيت لاحقا وكانت عيادته آخر محطاتها".

وقال: إن "موقف الوزارة  جاء على خلاف ما أعلنه الوزير، حيث إنه وفي حملة موسعة قامت إدارة العلاج الحر في مديرية الصحة بمحافظة قنا، جنوب القاهرة، بالتفتيش على عدد كبير من عيادات الأطباء في “مدينة قوص” محل الواقعة في المحافظة، وتمت مداهمة عيادة الطبيب استشاري الجراحة المتهم محل الواقعة وتم اتخاذ قرار الغلق الإداري للعيادة.".

وأردف، "جاء في القرار أن السبب هو أن الطبيب لم يستكمل إجراءات التراخيص الطبية للعيادة الخاصة، وهذا القرار لا يعني اتهام الطبيب بالإهمال ولكنه يمهله فترة محددة لاستكمال إجراءات التراخيص، مثل شهادة معاينة من العلاج الحر في الصحة، وأخرى من نقابة الأطباء، وضبط بيانات اللافتة، وتوفير وسائل الحماية المدنية ضد الحريق وغيرها، ومع ذلك فإن قرار الغلق تم استغلاله على مدى واسع باعتباره فرصة جديدة لصب اللعنات على الأطباء، وبدأت الصحف في نشر ما عندها من وقائع سابقة تؤكد على الإهمال الطبي، في حملة إعلامية جاهزة ومرتبة لمثل تلك الظروف.".

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02uujFnQWnrDvDsoTwnEUSvmUFPVNYabCcNo8ezV8gSNEkmjDpavrUt46LGsd1FLm2l&id=100018185374747

حالة من الإثارة الشديدة في جميع وسائل السوشيال ميديا حول فيديو مجتزأ لمشادة لفظية بين طبيب في عيادته الخاصة وبين أهلية مريضة مسنة، يوم وقفة عرفة لعام 1446 هجرية، توفاها الله بعد الواقعة بفترة وجيزة؛  والفيديو واضح فيه وجود أصوات متداخلة تهاجم الطبيب وصوت يبدو أنه الطبيب منفعلا لأنه تم توجيه ألفاظ نابية ضده،  ثم مشهد الطبيب يكتب خطاب تحويل للمستشفى، قسم الطوارئ، لخطورة الحالة والتي يلزمها تدخل جراحي عاجل،  والعيادة الخاصة غير مؤهلة لذلك، وأصوات متعددة برفض التحويل للمستشفى،  وتوجيه اللوم للطبيب لأنه رفض علاج المريضة في عيادته الخاصة.

والسبب برأي د. جاويش أن "الفيديو المجتزأ تم تصويره ونشره بمعرفة أهلية المريضة المتوفاة باعتباره دليل إدانة للطبيب؛ وتلقفته المواقع الصحفية وجميع وسائل السوشيال ميديا والتواصل المجتمعي، وانتشر بسرعة تحت عناوين صادمة مثيرة تصف حالة الطبيب المجرم الذي رفض علاج مريضة مسنة في عيادته الخاصة مما أدى إلى موتها، وفورا انطلقت الاصوات بالويل والثبور ضد الطبيب لدرجة أن شخصية عامة مؤثرة ورجل أعمال مشهور كتب مطالبا بشطب الطبيب من سجلات النقابة وإيقافه عن العمل.".

وفي 10 يونيو الجاري أصدرت "نقابة أطباء قنا" بيانا عبر صفحتها الرسمية تثمن جهود النقابة العامة في إنهاء أزمة طبيب الجراحة بقوص وقالت: إن "الأزمة الأخيرة مع أسرة مريضة بمركز قوص، انتهت بالتصالح بين الطرفين، مع تقديمها خالص العزاء لأسرة المريضة المتوفاة.".

وأوضح أن بيان نقابة أطباء قنا الفرعية، "أن ما حدث بين الطبيب وأسرة المريضة المتوفاة، سوء تفاهم انتهى بالتصالح والتراضي بين الطرفين، آملين ألا تتكرر مثل هذه المواقف التي لا تعبر عن رسالة الأطباء ودورهم الإنساني في التعامل مع المرضى، كما أنها لا تعبر عن الشعب القنائي المعروف بالقيم النبيلة".

وأشارت إلى التضامن مع "زميلهم خلال الأزمة، ضم الدكتور محمد الديب، نقيب أطباء قنا، والدكتور محمود عبد المولي امين صندوق نقابة اطباء قنا والدكتور محمود عويس، عضو مجلس نقابة أطباء قنا، وطارق سرور، المستشار القانوني لنقابة أطباء قنا الفرعية، ولفيف من أطباء الجراحة بقنا."

ولفتت إلى أن "وفد نقابة الأطباء، قدم العزاء لأسرة المريضة المتوفاة، معربين عن تقديرهم لموقف أهل المريضة وإعلاء قيم التسامح والتصالح، آملين ألا تتكرر مثل هذه المواقف، حرصاً على العلاقة الوثيقة بين الأطباء والمرضى".

https://www.facebook.com/AskQenaDoctors/posts/pfbid0PieyN3zaoZZxjSgkVx4evrusqX5X3yZYtXswtTDDHFkxrsJ1tZNA6nfiv32LnhBql

الطبيب أحمد حسين Ahmed Hussein على فيسبوك افترض أن ".. الطبيب قابل أهل المريضة بالود وفحص المريضة بانزعاج وأكد على ضرورة تحويل المريضة للمستشفى، هل كان أهل المريضة سينشروا تصوير هذا المشهد؟، وإذا نشروه هل كان الإعلام والمجتمع سيدين الطبيب؟.. ".

وأضاف، "هل لو كان الطبيب مغلقا عيادته بدون أي سبب( يوم الواقعة هو يوم عرفة إجازة رسمي للقطاع العام والخاص )، هل كان المجتمع سينزعج ويدين الطبيب عند نشر أهل المريضة فيديو العيادة وهي مغلقة؟".

وأشار إلى أنه "هل لو كانت لدى الطبيب في عيادته أكثر من الإسعافات الأولية المفترض تواجدها في أي منزل، هل كانت جهات المتابعة والرقابة ستغفل عن تحرير مخالفة له، وهل لو كانت لديه علاجات متخصصة في عيادته واعطاها للمريضة وتوفت، لم تكن توجه له تهمة الإهمال الطبي الجسيم بالعمل في مكان غير مرخص لهذه الإجراءات كما منصوص عليه في قانون المسؤولية الطبية وعقوبتها الحبس لمدة من سنتين إلى ٥ سنوات وغرامة تصل إلى ٢ مليون جنيه؟".

وكشف أن "الحالة حسب ما نشر تشخيصها بعض أطباء قوص هي التهاب في المرارة أدى إلى حدوث ثقب والتهاب بريتوني حاد سبب صدمة تسمميه، وفي هذه الحالة تحتاج إلى عناية مركزة للتجهيز لجراحة عاجلة، بأي حال من الأحوال ومهما بلغت مهارة طبيب أو اهتمامه فمستحيل أن يتم أي إجراء لها في عيادة خاصة أو حتى مستشفى ليس بها امكانيات بشرية ومادية فائقة، وفي الأغلب طبيب الباطنة كان محول الحالة ليقوم الطبيب بالإجراءات اللازمة في مستشفى خاص.".

حالة عبثية عامة

وأضاف أنه كطبيب ليس مع أو ضد أحد لكنه انتقد أهلية المريضة مضيفا "اعتدت الاصطدام بحالات ابتزاز واعتداء على الفريق الطبي" واستدرك "المفجع لي أنه مع كل المحاولات والطرق لنشر الوعي للتعامل المنضبط في المنشآت الصحية سواء الحكومية أو الخاصة، أجد مع كل واقعة طرفها طبيب انحياز غالب المجتمع ضد الطبيب بدون دراسة أو بحث حول معطيات الواقعة، وهذا اما سطحية وانجراف خلف مقطع مجتزأ أو السير خلف توجه الأغلبية، أو هي حيلة نفسية تسمى ( إعادة توجيه الغضب ) بأن يوجه المجتمع الغضب من المتسبب الرئيسي الذي لا يستطيع مواجهته وعدم قدرته على المطالبة بنظام صحي محترم كباقي الدول، إلى غضب على حلقة قد تكون أضعف منه في سلسلة منظومة صحية مهترئة".

ورأى أن "الأكثر فجاجة واجراما هي بعض وسائل الإعلام التي لا تبحث سوى عن كم القراءات والمشاهدات، أو على الأقل تختار الأسهل والأكثر رواجا من الأخبار دون النظر إلى تأجيج العداء وتكدير السلم العام…وقلة وسائل الإعلام التي تنتهج المهنية وتسلك الأصعب بالبحث والتحقيق واستكمال فقرات المشهد من جميع الأطراف".

ونصح كل ".. ناقم على الطبيب من مشهد مجتزأ، لن اضعك أمام أمثلة تصعب عليك مواجهتها حتى أمام مراءتك…إذا كنت راكبا وسيلة مواصلات عامة وقمت بسب الدين للسائق دون سبب فإنزالك في الطريق الصحراوي، هل تعتقد أن باقي الركاب الذين شهدوا الموقف كاملا أن يناصروك ضد السائق، وهل إذا نشرت بعدها فيديو مجتزأ للواقعة هل ستتوقع نفس سخط المجتمع على السائق مثلما سخط على الطبيب".

https://www.facebook.com/ahmed.hussein.77920/posts/pfbid02yTUrzESBuBTgvQHCPWN3ZHupF6V2rRMjeEhkwb2jNVrv72ygQy4y9SPxyXbX5UGNl

وكان مواطنون من قوص دعوا نقابة الأطباء إلى التحقيق في تلك الواقعة ومحاسبة الطبيب على ما اعتبروه "التقصير في أداء واجبه المهني" ومحاسبة مريض لايهتم بالأحداث التي تدور من ذويه ومعاقبته بعدم مناظرته متجردا من مهنيته وإنسانيته وخائن للأمانة وخائن لكل زملائه الذين تتضامنوا معه بالقول والفعل وتصديره صوره مغايرة للحقيقة بأن تم الاعتداء وانه لم يقصر في أداء واجبه المهني وبعد ايام قليلة نرى على وسائل التواصل الاجتماعي صور من حضوره واجب العزاء والاعتذار لأهل المتوفية لما بدر منه وماذا ستفعل مع كل من تضامن معك الا يحق لهم ان تتقدم بالاعتذار عن ما سببته من جرح بعواطفهم وتضليل عقولهم..".

 

https://www.facebook.com/mohamedbek.hamam/posts/pfbid02fbBmZ7kkbhRXfPjt7S1HfrXXud1pcbyytVaGZjsCYteX36rDuLK8oSesumqcURYJl

وعلى نفس المنشور من المواطن (محمد حمام) أوضح Mohammed Abdelrahman (يبدو أنه طبيب)  تساءل "وإيه الإسعاف اللي هيقدمه للحالة في عيادته ، و هي متشخصة و معاها أشعاتها وعارفين حالتها من هما وعند دكتور الباطنة ، طيب سيبك من ده كله هو غلطان و ابن تيت ، طيب مين يحاسبهم هما إنهم روحوا بالحالة البيت و ما راحوش طوارئ بعد ما خربوا الدنيا عنده من خوفهم عليها ، مش كان من الأولى يطلعوا على دكتور تاني أو يروحوا بيها طوارئ ولا هي بقت كويسه فنروح بيها ولما تموت نقول علشان مكشفش عليها".

وأشار إلى أن "القانون لا يحمل الطبيب المسؤولية عن مريض حرج في عيادة خاصة ، و لا يحمل الأهل المسؤولية عن رفض الإجراءات العنترية في الحالات المتأخرة بس هما هيجوا الدنيا على الطبيب و اتخذت ضده إجراءات الغرض منها تهدئة الرأي العام الموجه ، فهل الرأي العام هيسخن على الأهل ويتهمهم بالتقصير وعدم الإنسانية برضوا ويطالب بحبسهم لعدم السعي لأخر لحظة ف حياتها ولا الإنسانية مقصورة على الطبيب فقط ".

أما (محمد بركات) فقال "..مين قال إن الطبيب قصر تجاه المريضة ؟.. الواضح في الفيديو إن الطبيب فعلاً مقمش وحط السماعة علي صدر المريضة أو عملها سونار ودا بسبب غضبه من الزعيق والخناقات وسب الدين خارج غرفة الكشف ودا كان واضح في الفيديو ولكن ؟! الدكتور قدامه جوابات تحويل وتقارير سابقة من الدكتور اللي محوله المريضة وبناء عليه عملهم جواب التحويل للمستشفى وقالهم إنها حاله حرجه وملهاش خدمة عندي ومحتاجه استقبال الجراحة ومكشفش بالسماعة أو السونار للسبب دا والسبب الأهم حفاظاً على كرامته وهيبته لأن التطاول في العيادة والدخول عليه بالطريقة دي إهانة وإنه يقوم يكشف وهما داخلين بالفون والطريقة دي مذلة ومن أكتر ولكن الطبيب بالفعل كتبلهم الجواب وحد من الأهل رفضه والسبب ؟! إن حضرته عاوز الدكتور يكتب في جواب التحويل إنه مكشفش عليها هل دا منطقي ؟! طيب ما الدكتور كاتب لك تشخيص حالتك ومحولك ع المستشفي محتاح إيه تاني بقي ؟".

وتساءل "..  لماذا لم يتم توجيه الاتهام للمستشفي اللي روحتولها بعد ما مشيتوا من عند الطبيب ومطلعتوش خبر ترددوه " توفيت بعد الذهاب للمستشفى بعد ربع ساعه ولا بعد الوصول على طول " ليه محدش جاب سيرة إهمال ولا تقصير ليه ؟!.. لأن ببساطة أنتم عارفين إن دا طبيعي وأمر الله وأجلها كدا ومفيش حد بعينه تقدروا توجهوله الكلام أو تتهموه بإنه السبب في وفاتها رحمها الله ولأن دا طبيعي ويحصل وهيحصل في المستشفيات ، ولكن السبب والتشهير والاتهامات كلها وحق أمي لازم يرجع وتوفيت بعدها بساعه بعد ما مشينا من عنده ورفض يكشف عليها ؟! هل دا كلام يرضي المولى عز وجل ؟!".

وخلص إلى أن "..الطبيب داخل العيادة ليس لدية عصا سحرية لحل جميع مشاكل المرضي وإنما مقيد بقيود المكان لعدم توفر الإمكانيات بل إن بعض الأطباء لا يملك في عيادته سوي سماعته وجهاز الضغط و الكرسي الذي يجلس عليه والترابيزه اللي قدامه وكرسي ولا اتنين في مكان الانتظار يعني لا يستطيع إسعاف مريض حرج.. ".

 

https://www.facebook.com/photo/?fbid=4124258081141291&set=a.1539286436305148