يعاني بعض المواطنين من وجود خطأ في البيانات الشخصية؛ فبسبب نقطة ناقصة أو أخرى زائدة أو حرف خطأ في «اسم المواطن – الأب – الأم- الجد أو تاريخ الميلاد»، في بطاقة الرقم القومي أو قسيمة الزواج أو الطلاق، يمكن أن تذوق الأمرين وتخوض رحلة طويلة من العناء لتصحيح ما اقترفته يد موظف من موظفى حكومة الانقلاب.
في السابق كان يتم رفع دعوى قضائية أمام المحاكم يختصم فيها وزير الداخلية ووزير العدل بتصحيح خطأ مادي في أي وثيقة، أما الآن فمن لديه خطأ مادي في أي وثيقة يلجأ إلى الأحوال المدنية لتصحيحها، وأصبحت المحاكم غير مختصة بهذا الأمر .
كانت مصلحة الأحوال المدنية، قد أعلنت عن ضوابط جديدة لتصحيح البيانات الخطأ، حتى يتفادى الشخص التشابه في الأسماء مع الآخرين، وعندها يجد نفسه مطلوبًا لتنفيذ أحكام جنائية عليه بسبب تشابه الأسماء، ولذا يجب أن يثبت في البداية، بياناته وبيانات أسرته الصحيحة وفق المستندات الرسمية، وأهمها شهادة الميلاد وبطاقة الرقم القومي.
ورغم ما اعتبرته الأحوال المدنية تيسيرات لكل من لديه خطأ مادي في أي وثيقة إلا أن المواطنين ما زالوا يعانون من صعوبة الإجراءات لتصحيح الأخطاء في البيانات الشخصية بمبنى الأحوال المدنية الرئيسي في العباسية ويعيشون رحلة معاناة تمثل لهم كابوسًا يؤرق حياتهم.
شهادات ميلاد ووفاة
حول هذه المشكلة قال «حسين راضي» من الجيزة : عانيت الأمرين في رحلتي لتصحيح الأسماء بشهادتي الميلاد والوفاة، مشيرًا إلى أنه تقدم بطلب تصحيح خطأ في أسماء شهادتي الميلاد والوفاة، إلى مصلحة الأحوال المدنية بالعباسية، على اعتبار أن أستلم الشهادات في نفس اليوم .
وأضاف «راضي» : بالفعل تم تصحيح شهادة الميلاد وهكذا استطعت أن أطبعها واستلمها من السجل المدني، موضحا أن التصحيح تم عمله في العباسية لكن طبع الشهادة والاستلام كان من السجل التابع له محل إقامتي.
وأشار إلى أن المأساة كانت في شهادة الوفاة، حيث تقدمت بالأورق المطلوبة منذ 3.5 شهر وكل أما أروح واسأل عنها يقولولي الورق لسه مجاش وعايش على ده الحال رايح جاي على المصلحة
اسم الأم
وقالت «منى حامد» من كفر الشيخ،: عندي خطأ باسم الأم في شهادة الميلاد، وقسيمة الزواج، وفي بطاقة أمي، لكن عند إخواتي الاسم صحيح.
وأضافت : عملت طلب تصحيح لكن حد قالي هياخد وقت، وده خلاني شايلة الهم من بهدلة المشوار كل شوية رايح جاي على مصلحة الأحوال لمدنية في العباسية .
معاناة طويلة
وقال «رجب محمود» : حضرت من محافظة المنيا إلى مصلحة الأحوال المدنية بالعباسية لتصحيح خطأ في اسم الأب .
وأشار « محمود» إلى أنه هو الوحيد الذي لديه خطأ في اسم والده ببياناته الشخصية، دون أشقائه، موضحا أنه بدأ رحلته مع تصحيح الخطأ بأن استخرج الأوراق المطلوبة وتوجه إلى القاهرة .
وأكد أنه انتهى من تصحيح الاسم بعد رحلة معاناة طويلة في استخراج الأوراق والانتقال من مكتب إلى مكتب ومن مكتبة لتصوير مستندات إلى تسليمها إضافة إلى رحلات السفر المؤرقة من بلدته إلى القاهرة.