في قلب أمريكا.. الطالب الفلسطيني محمود خليل ينتصر على ترامب

- ‎فيعربي ودولي

 

في انتصار جديد للقضية الفلسطينية، من قلب واشنطن، أصدر قاض بمحكمة جنوب نيويورك، مساء أمس، أمرًا بوقف إجراءات ترحيل الطالب الفلسطيني محمود خليل، وحدد موعدًا لعقد جلسة استماع الأربعاء المقبل، فيما تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تستكمل الولايات المتحدة سلسلة الاعتقالات لكل الطلاب المشاركين في المظاهرات المناصرة للقضية الفلسطينية وحركة حماس بالجامعات الأمريكية.

وكانت سلطات الهجرة الاتحادية الأمريكية، قد ألقت  مساء السبت، القبضَ على خليل لمشاركته في احتجاجات طلابية ضد إسرائيل في جامعة كولومبيا، تمهيدًا لترحيله.

 وقال خليل لأسوشيتد برس الأسبوع الماضي “هناك حوالي 13 ادعاءً ضدّي، معظمها متعلق بمنشورات على السوشيال ميديا لا علاقة لي بها”.

ويأتي اعتقال خليل في وقت تشدد فيه إدارة ترامب على تنفيذ سياساتها المتعلقة بالهجرة وقمع الأنشطة التي تعتبرها معاديةً لمصالح الولايات المتحدة، مما يثير تساؤلات حول حدود حرية التعبير وحقوق المقيمين الدائمين في البلاد.

 

في السياق نفسه، نشر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، صورة الشاب الفلسطيني عبر إكس، وعلق عليها “سنلغي تأشيرات أنصار حركة حماس في أمريكا أو بطاقاتهم الخضراء حتى يمكن ترحيلهم”.

ووفق رويترز، فقد وقع ترامب  في يناير الماضي أمرًا تنفيذيًا يتعلق بـ”مكافحة معاداة السامية”، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.

وقال ترامب، عبر  “تروث سوشيال” مساء أمس، تعليقًا على اعتقال خليل، إن “هذا هو الأول من بين الكثير من الاعتقالات المقبلة”.

وأضاف “نحن نعلم أن هناك المزيد من الطلاب في جامعة كولومبيا وغيرها من الجامعات في جميع أنحاء البلاد الذين شاركوا في أنشطة إرهابية ومعادية للسامية ومعادية لأمريكا، ولن تتسامح إدارة ترامب مع ذلك”.

وتابع “كثيرون ليسوا طلابًا، بل هم محرضون مدفوعو الأجر، سنعثر على هؤلاء المتعاطفين مع الإرهاب ونلقي القبض عليهم ونرحلهم من بلدنا ولن يعودوا مرة أخرى أبدًا”.

ودعا ترامب الجامعات الأمريكية للامتثال لسياساته بشأن “المتعاطفين مع الإرهاب”، على حد قوله.

واقتحم عملاء من إدارة الهجرة والجمارك شقةً سكنيةً مملوكةً لجامعة كولومبيا، مساء السبت الماضي، وألقوا القبض على خليل واقتادوه إلى السجن، حسبما ذكرت محاميته إيمي غرير، لأسوشيتد برس.

وأوضحت المحامية أنها أخبرت العملاء بأن خليل يحمل “الجرين كارد” ويقيم بشكل دائم في الولايات المتحدة، لكن العميل رد بأنهم يلغونها.

ومساء أمس، ندد متظاهرون في شوارع نيويورك باعتقال الطالب الفلسطيني ووصفوه بأنه “هجوم على حرية التعبير”، قبل أن تندلع اشتباكات لفترة وجيزة بين الشرطة ومئات المتظاهرين تم اعتقال واحد منهم على الأقل، حسب رويترز.

 

رفض قضائي للبلطجة السياسية لترامب

وبالتزامن، أصدر قاض بمحكمة جنوب نيويورك أمرًا بوقف إجراءات ترحيل خليل حفاظًا على الاختصاص القضائي في نظر التماس عدم الترحيل، وحدد موعدًا لعقد جلسة استماع بالمحكمة يوم الأربعاء المقبل.

ويُعتبر اعتقال الشاب الفلسطيني أول إجراء يُكشف عنه علنًا في إطار الحملة التي وعدت بها إدارة ترامب ضد الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للحرب على غزة، التي انتشرت في الجامعات الأمريكية خلال في مارس وأبريل الماضيين.

 

وشهدت الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية قمعًا غير مسبوق، حيث تم اعتقال مئات الطلاب.

وتزعم الإدارة الأمريكية أن المشاركين في هذه التظاهرات فقدوا حقوقهم في البقاء في البلاد بسبب دعمهم المزعوم لحركة حماس، حيث تصنّف واشنطن حماس منظمةً إرهابيةً منذ عام 1997.

ومن ضمن البلطحة السياسية التي يتبعها نظام ترمب، ما ككشف عنه موقع أكسيوس، إن وزير الخارجية ماركو روبيو بصدد إطلاق حملة تستخدم الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب الذين يبدو أنهم “مؤيدون لحماس..