الثورة المضادة بدأت سريعًا في سوريا.. القوات السورية تشتبك مع فلول الأسد وتعتقل رئيس مخابرات بشار

- ‎فيعربي ودولي

اندلعت اشتباكات دامية بين القوات الحكومية السورية ومجموعات موالية للرئيس المخلوع بشار الأسد في محافظة اللاذقية، مدعومة، من  بشار وماهر الأسد  الخميس، وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مما يؤكد تصميم الحكومة السورية على السيطرة الأمنية في البلاد بعد سقوط الأسد.

 

واتهم مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي بقايا مجموعات ميليشيا الأسد بمهاجمة نقاط تفتيش ودوريات حكومية في منطقة جبلة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء، مؤكدا أن الاشتباكات أسفرت عن قتلى وجرحى بين أفراد الأمن.

 

مظاهرات حاشدة مؤيدة للحكومة

في الأثناء عمت المظاهرات مختلف المدن السورية دعما لعمليات وزارة الدفاع السورية والقوات الأمنية ضد فلول النظام السابق في ريف اللاذقية، حيث أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بخروج مظاهرات كبيرة في مدن دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب ودرعا ودير الزور والبوكمال.

 

وأضاف شهود عيان أن المتظاهرين رددوا هتافات ورفعوا لافتات داعمة للعملية الأمنية وللحكومة السورية في مساعيها بإعادة الأمن والاستقرار على كامل التراب السوري.

 

 

وأفاد الشهود بخروج مواطنين سوريين للساحات في دمشق وريفها دعما لعملية قوات وزارة الدفاع في اللاذقية، ورافق ذلك انتشار مكثف للأمن العام وقوات وزارة الدفاع السورية في ساحة الأمويين بدمشق.

 

الثورة المضادة بدأت سريعًا في سوريا.

 

وتعليقا على الأحداث قال الصحفي تركي الشلهوب: إن “الثورة المضادة بدأت سريعًا في سوريا، مدعومة من الإمارات وإسرائيل وإيران، ولكن هذه المرة ليست ككل المرات، فالثورة المضادة في سوريا ستصطدم بقوات محترفة متمرّسة، وقادة عسكريين ذوي خبرة، ومئات الآلاف من الشباب المتعطشين للحرية والثأر، ما قام به فلول النظام أمس سيسرّع القضاء عليهم وتطهير سوريا منهم؛ فقد تسرّعوا وعجّلوا الأمر على أنفسهم.”.

 

 

وأشار أنه منذ تحرير سوريا وحتى وقت قريب، كان المحررون يحاولون إصلاح الأمور مع هؤلاء، تارة عن طريق الحوار، وتارة عن طريق تسوية الأمور وتسليم السلاح، ولكن أتباع الفارّ بشار لم يقبلوا التسويات، وأصرّوا على القتال، فكان لهم ما أرادوا.

 

واختتم تدوينته “أمس قرأت وسمعت لعدد من الصحفيين السوريين قولهم: “إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)، وعندما استيقظت، رأيت أعدادًا مهولة من قوات الأمن والجيش السوري وهي تمشّط المدن التي أُثيرت فيها الفوضى، فأدركت أنهم قومٌ إذا قالوا فعلوا.

 

https://x.com/TurkiShalhoub/status/1897919899529593336

 

وتطارد قوات الأمن منذ سقوط الأسد في 8 ديسمبر ضباطا ومسلحين موالين للنظام السابق.

 

وخاضت هذه القوات، الخميس، اشتباكات في ريف اللاذقية، مع مجموعات مسلحة تابعة لسهيل الحسن، العقيد السابق في الجيش السوري خلال حقبة الأسد والذي كان يلقى تأييدا كبيرا في أوساط الموالين للأسد ويعد من أبرز قادته العسكريين.

 

وبدأ التوتر في بلدة بيت عانا، مسقط رأس الحسن، بعد منع مجموعة من فلول نظام بشار الأسد بالقوة قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح.

 

 

وبدأت قوات الأمن إثر ذلك حملة أمنية في المنطقة، تخللها اشتباكات مع مسلحين تابعين لفلول بشار الأسد.