بعد إشادة الصحفي الصهيوني ايدي كوهين بتصريحات الكويتي عثمان الخميس بحق حركة حماس، أشادت الثلاثاء منظمة أسود صهيون (The Lions of Zion)، بالتصريحات ذاتها التي أطلقها “الداعية” الكويتي. وهو ما لقي استهجانا جديدا من معلقين منهم نخبة من الكويتيين الذين رفضوا تصريحات الخميس.
وقال الباحث طارق المطيري @tareqnalmutairi: “يا شيخ عثمان الخميس،، حين ترى منظمة أسود صهيون، والصهيوني كوهين يحتفون بك وبطرحك، والذباب الإلكتروني يدافع عنك ويطير بكلامك نكاية في المجاهدين، ألا يجعلك هذا تراجع نفسك وتستغفر الله مما وقعت فيه؟!”.
وأضاف، “يقول الله تعالى ممتدحاً المؤمنين: “وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ”.. فمن أغضبت بكلامك؟ الكفّار؟.. وممن نلت في كلامك؟! الكفار؟!.. لقد قلت كلاماً آذى المؤمنين وأسعد الكافرين، وتناولت أقواما حطت رحالها في الجنّة شهداء بإذن الله والله حسيبهم..”.
وأوضح أن الخميس “ما كتبت هذه إلا غضبة لك أن يمدحك ويحتفي بك كافر، وخوفا عليك من عاقبة السوء أعاذك الله منها، وذباً عن المجاهدين في سبيل الله من حماس وإخوانهم نصرهم الله.. والحق قديم، فاتق الله واخش اليوم الآخر. مذيلا نصيحته بمعرف @othmanalkamees الخاص بالخميس.
https://x.com/tareqnalmutairi/status/1896267150110683308
أما المستشار الإعلامي للرئيس محمد مرسي الصحفي أحمد عبد العزيز @AAAzizMisr فقال: “لقد ظلم الشيخ #عثمان_الخميس نفسه، قبل أن يظلم #حماس!.. ” موضحا أن “المنحرف سياسيا، هو الذي يُفرط في أرضه ومقدساته وينبطح لعدوه، ويقبل بالدنيّة، ثم يذهب إلى الشيخ الخميس وأمثاله؛ ليصبغ هذا “الانحراف” بصبغة شرعية!”.
وأردف، “المنحرف عقديا، هو الذي يوجب طاعة “ولي الأمر الظالم الفاسد المفسد المحارب للإسلام”، ويصف من يريدون تقويمه أو خلعه بـ “الخوارج”!
وعلق، “أثبت الشيخ الخميس، بقوله في حماس، أنه أقل من أن يكون طالب علم، وإن كان له أن يفتي، فحدوده أحكام الحيض والنفاس!
https://x.com/AAAzizMisr/status/1896374455934357585
الأكاديمي الفلسطيني د. نائل بن غازي أستاذ الفقه واصوله وعبر @dr_naelgazy قال: “قد كنّا نأمل أن نراك سهماً في كنانتنا، ناصراً ومعيناً ومسدداً؛ فأبيت إلا أن تكون سهماً في قلبنا، وخنجراً في خاصرتنا، فما أسعد عدونا وعدوك بك، وما أحزننا عليك!!”.
وعن سلفية الشيخ الخميس، أوضح ابن غازي أن “..رحم الله أئمة سلفنا وهم يعلموننا وجوب مراقبة مآلات إطلاق الأحكام -ولو كانت صحيحة- حتى تلمسنا “غير مرة” فقهَ إحجامهم عن قول “الحق” تأخيراً لبيانه لوقت الحاجة، لكون مآلاته تخدم العدو والمنافق، فكيف إذا كانت مضطربةً قلقة لا تثبت على قاعدة أو أصل؟؟ “.
وتساءل “فلم يسعد الكفور الظلوم الغشوم بشيء من حقِّ ما يحملون، لعلمهم أنّ مآلاته تغذي تربص الغزاة وما يمكرون!.. ومن أمامهم جحافل الجامية يهود القبلة، وكتائب المنافقين والمرجفين والمثبطين، وسرايا الجهلة المفتونين!!”.
وعن أسود صهيون قال نائل بن غازي من غزة “فضيلة الشيخ #عثمان_الخميس هذي شهادة عتاة يهود ونشطائهم على وسائل التواصل وهم في غاية السعادة لظلوم ما أعلنت، وإثم ما صرّحت، وفاسد ما اعتقدت، وخطير ما تقحمت ابتداعاً على غير وضع المشروع!!”.
وأوضح أنه “..لا يخفى عليكم أنّ مَنْ لم يدرك معاني ألفاظه ومآلات إطلاقاته فعمل على هذا الوضع القلق فهو بذلك ليس على وضع المشروعات، فالأفعال الشرعية ليست مقصودةً لذاتها؛ وإنما لما تحققه من مصالح شرعية مقصودة.”.
وأبان قول الشاطبي: ” إن الأعمال الشرعية ليست مقصودة لأنفسها وإنما قصد بها أمور أخرى هي معانيها، وهي المصالح التي شُرعت من أجلها فالذي عمل من ذلك على غير هذا الوضع فليس على وضع المشروعات”.. قال سلطان العلماء العز بن عبد السلام: “من طرق معرفة المصالح والمفاسد “الظنون المعتبرات”.. فعلى أي قاعدة “سلفية” نصبت مقاصل القتل المعنوي لإخوانك بقية السلف على خيرة أرض الله؟؟”.
https://x.com/dr_naelgazy/status/1896354502602555586
مقاومة الاحتلال
وأكد الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف الكويتية، صلاح المهيني، أن “مقاومة الاحتلال واجب شرعي لا خلاف عليه، أقرّته نصوص الكتاب والسنة، وأيّدته القوانين الدولية المعاصرة. واستشهد بقوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا﴾ [البقرة: 190]، وقول النبي ﷺ: “من قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون أهله فهو شهيد”.
وفي تصريحات صحفية اعتبر المهيني “الطعن في المقاومة أو التشكيك في مشروعيتها خذلانًا للأمة وخيانة لتضحياتها”، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: “ما من امرئ يخذل امرأً مسلمًا في موطنٍ يُنتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطنٍ يحب فيه نصرته”.
وأضاف أن “مهاجمة المقاومة تعني معارضة أمر الله في مواجهة الظالمين، والانزلاق في مستنقع موالاة المعتدين”.
وشدد على أن “نصرة المقاومة اليوم تعدّ من أوجب الواجبات على المسلمين، سواء بالدعاء الصادق، أو الدعم بكل الوسائل المشروعة، أو نشر الوعي بالقضية وعدم الانجرار وراء حملات التشويه والتضليل”. مستشهدا بقوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ [الأنفال: 72].
وأشار إلى أن “الفقهاء قرروا قاعدة محكمة: (لا فتيا للقاعد عن الجهاد في حق المجاهد)”، مؤكدًا أنه “لا يحق لمن آثر الراحة والانزواء أن يُملي على أهل البذل والتضحية أحكامًا، أو يشكك في مشروعيتهم”.
وتساءل: إن لم تكن فصائل المقاومة اليوم هي الطائفة المنصورة التي أخبر عنها النبي ﷺ بقوله: “لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله”، فمن يكونون إذن؟! مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿لَّا یَسۡتَوِی ٱلۡقَـٰعِدُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ غَیۡرُ أُو۟لِی ٱلضَّرَرِ وَٱلۡمُجَـٰهِدُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَ ٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۚ فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَـٰهِدِینَ بِأَمۡوَ ٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ عَلَى ٱلۡقَـٰعِدِینَ دَرَجَةࣰ﴾ [النساء: 95]”.
وختم المهيني بقوله: “نصيحتي لمن أثقلتهم الدنيا وأرهقتهم مصالحها أن يكفّوا عن النيل من المجاهدين، وأن يعفّوا ألسنتهم عن التطاول عليهم. فإن لم يستطيعوا نصرتهم، فليحذروا أن يكونوا عونًا لأعدائهم عليهم، فالواجب الشرعي يحتم دعمهم بكل وسيلة أقرّتها الشريعة، وذلك أقلّ الوفاء لدمائهم وأدنى الحقوق تجاه تضحياتهم”.
وأبدى الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف الكويتية، عبدالعزيز الفضلي، استغرابه من صدور مواقف علنية ضد المقاومة الفلسطينية، متسائلًا: “أتعجب كيف للشيخ الخميس الذي درس السياسة الشرعية أن يجاهر برأيه ضد مسلمين وهم في حالة حرب مع عدوهم؟!”.
وانتقد الفضلي مهاجمة حركة “حماس”، مؤكدًا أن ذلك “لا يخدم إلا المشروع الصهيوني”. وأضاف: “ألا يدرك هؤلاء أن لجوء (حماس) إلى طلب الدعم من إيران كان اضطرارًا بعد أن تخلّى عنها العرب؟!”.
وتابع الفضلي، وهو كاتب صحفي في جريدة “الرأي” الكويتية، متسائلًا: “هل يستطيع أحد أن يأتي بدليل واحد يثبت أن (حماس) خضعت لإيران؟! ثم أين الدليل المتفق عليه بين علماء أهل السنة الذي يثبت انحراف (حماس)، كما يدّعي البعض؟!”
في السياق ذاته، قال النائب الكويتي السابق جمعان الحربش، إن “حماس ليست فرقة منحرفة، بل هي طليعة أهل السنة والجماعة، وهي الطائفة المنصورة التي بشر بها النبي ﷺ في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس”.
وأضاف عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، إن “كان من يحارب اليهود منحرفًا، فما حكم من يواليهم؟”.
وتابع: “أما تعامل (حماس) مع إيران، فلا يختلف عن استعانة الكويت بأمريكا لتحرير أراضيها، فإن جاز لنا ذلك، فهو جائز لهم من باب أولى، خاصة أنهم لم يرتموا في أحضان إيران، بل فُرضت عليهم المقاطعة والحصار”.
وقال الباحث المصري في الشئون الأمنية أحمد مولانا عبر حسابه على منصة “إكس”، “وصم حركة مقاومة تجاهد ضد احتلال مدعوم من قوى دولية بالانحراف، مع التغاضي عن الأنظمة المستبدة وإسباغ الشرعية عليها، يوضح حجم الخلل في عقول بعض المتصدرين للفتوى”.
وفي ظهوره الأخير على برنامج بودكاست “إنسان”، أثار الداعية الكويتي عثمان الخميس جدلاً واسعاً بعدما دعا غير المتعاطفين مع أهالي قطاع غزة إلى التفريق بين سكان القطاع وحركة “حماس”.
وأشار إلى أن “حماس” تعتبر “فرقة سياسية منحرفة” في رأيه الشخصي، متهمًا الحركة بأنها “ألقت نفسها في أحضان إيران وسلكت طريقًا سيئًا”.
ورغم انتقاده للحركة، استدرك الخميس قائلاً: “مع انحرافها، تبقى مسلمة، وهي تواجه عدواً فاسقًا وكافرًا، لذا يجب أن نقف معها بغض النظر عن انحرافاتها”.
وأكد أن الوقت ليس مناسبًا الآن للمحاسبة، قائلاً: “ربما بعد انتهاء الحرب سنسعى لأن نخرب هذه الجماعة أو الحزب لأنه مفسد وسيئ جدا”.