لهذا انزعجت إسرائيل.. صور وفيديوهات تظهر إنسانية المقاومة وتهدم آلة الشيطنة للمقاومة

- ‎فيعربي ودولي

شاهد الكثيرون طريقة وشكل تسليم أسرى الاحتلال في قطاع غزة، التي تؤكد للعالم بأسره إنسانية وأخلاقية وتحضّر المقاومة، مقابل وحشية وطريقة ونازية الاحتلال في تسليم الاحتلال الأسرى الشهداء بأكياس بلاستيكية بلا كفن ولا تابوت، إضافة إلى استخدام عدد من الأساليب الوحشية التي يتبعها الاحتلال في التعامل والتنكيل بجثامين الشهداء في الضفة الغربية، من خلال إلقائها من أسطح المباني، وتركها ملقاة في الشوارع، فضلا عن عمليات التسليم المهينة وغير الموثقة، كما حدث في عدة حالات في قطاع غزة، حيث دفن البعض في قبور جماعية مجهولة الهوية، وتسليم بعضها الآخر في أكياس نايلون.   

 

تلك المشاهد كذبت مزاعم الصهيوني نتنياهو وصديقه ترامب، حيث علق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمنت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بسبب ما وصف بالمعاملة المهينة للأسرى الإسرائيليين، ليطل البيت الأبيض مؤيداً.

 

لماذا انزعجت اسرائيل؟ 

 

من جهته أوضح الصحفي والإعلامي أحمد عطوان أنه بصفته حاصل على الدكتوراة في بناء الصورة الذهنية وتأثيراتها فإن هذه اللقطة التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية لقيام هذا الأسير الإسرائيلي بكل هذه العفوية بتقبيل رأس رجال المقاومة سوف تهدم مئات من الصور السلبية التي عكفت الآلة الشيطانية الصهيونية لعشرات السنوات في بنائها في العقل الجمعي عن تشويه وظلامية المقاومة والمواطن الفلسطيني. 

 

وتابع هذه الثواني أفقدتهم مصداقيتهم المزيفة ودمرت بنيانهم الكاذب، وهدمت أهم وسيلة للتعاطف معهم منذ الهولوكوست.

 

https://x.com/ahmedatwan66/status/1893295575136649271

 

سماحة المقاومة

 

وقالت الصحفية شيرين عرفة عن صورة الجندي الإسرائيلي الذي قبل رأس رجال المقاومة: لم يلق التحية العسكرية عليهم، لم يحتضنهم أو يشير إليهم بإشارات الشكر أو الوداع او التحايا كما فعل أسرى آخرون، في كل مراحل التسليم السابقة، بل قام بما يدل على أقصى درجات التعظيم والامتنان من أسير تجاه من أسروه قام بتقبيل رأسهم، وحينما تعلم أن هذا ليس أسيرا مدنيا، بل هو جندي إسرائيلي مقاتل، تم أسره خلال حرب متواصلة، بين طرفين، معركتهما صفرية، لا وجود لأحدهما، سوى بإنهاء وجود الآخر تعلم وتتأكد أن رجال القسام هم حالة خاصة لم ولن يعرف التاريخ بمثلها، ولا يوجد تفسير لما حدث لا في كتب علم النفس، ولا الأخلاق ولا الحروب ولا شيء على الإطلاق سوى أنهم معجزة الله في أرضه، وعباد الله الذين نزلت فيهم آحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن معارك آخر الزمان”.

 

https://x.com/shirinarafah/status/1893300085099749746

 

الصحفي والمحاضر الدكتور محسن الإفرنجي علق : “هي قبلة الموت للاحتلال مشهد هوليودي، لكن هوليود لا تجرؤ على تضمينه في أحد أفلامها لأنه يضرب جذور السردية الصهيوغربية ويفضح أكاذيبها، مشهد تقبيل أسير صهيوني لرأس مقاومين من #كتائب_القسام بلغ الآفاق بما يحمله من معان تعكس إنسانية تعامل المقاومة كما مرّغ غطرسة الاحتلال في التراب”.

 

https://x.com/MohsenAlafranj/status/1893648487067058254

شيطنة المقاومة

 

ومساء الأحد قال البيت ألأبيض: إنه “يؤيد قرار إسرائيل بتأجيل إطلاق سراح 600 فلسطيني، مشيرا إلى المعاملة الوحشية التي يتعرض لها المحتجزون الإسرائيليون من قبل حركة حماس”.

 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بريان هيوز: إن “تأجيل إطلاق سراح السجناء رد مناسب على معاملة الحركة الفلسطينية المسلحة للرهائن الإسرائيليين”، وفق تعبيره.

 

دعم مطلق

 

كما أضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستعد لدعم إسرائيل في أي مسار تختاره فيما يتعلق بحماس.

 

في حين اعتبرت حماس أمس الأحد أن نتنياهو يتذرع بحجج واهية من أجل عرقلة اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، داعية الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) إلى الضغط على إسرائيل.

 

كما أكدت أنها ملتزمة بتنفيذ كافة بنود الاتفاق الذي رعته القاهرة والدوحة، فضلا عن واشنطن.

 

أتى ذلك، بعدما أعلن نتنياهو صباح أمس تأجيل الإفراج عن الفلسطينيين بسبب “الانتهاكات المتكررة والمهينة” من قبل حماس، وفق قوله، في إشارة إلى إحاطة المحتجزين الإسرائيليين بعشرات العناصر من كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، وجعلهم يحملون شهادات “أسر”، والصعود إلى منصة احتفالية تنصب عادة خلال تسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي.

 

علماً أن إسرائيل كانت فرضت أيضا في السابق، إجراءات مماثلة على الفلسطينيين قبيل إطلاق سراحهم، إذ ألبستهم خلال التسليم السابق قمصانا كتب عليها “لن ننسى”، مع وعيد وترهيب بضرب حماس.

 

كذلك عمدت يوم السبت الماضي إلى إجبار الأسرى الـ600 الذين كان من المفترض أن تطلق سراحهم على ارتداء ملابس وأساور كتبت عليها آيات من “سفر المزامير”، تحمل كذلك تهديدات.

 

يذكر أنه حتى الآن أفرجت حماس عن 29 محتجزاً إسرائيلياً، وهي آخر دفعة من الأحياء (7 دفعات) ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يتضمن 3 مراحل.

 

بينما لا يزال هناك 62 إسرائيليا محتجزين في القطاع الفلسطيني المدمر، بينهم 35 قتلوا، بحسب الجيش الإسرائيلي.