أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد. وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن 40 ألف فلسطيني تمكنوا من الوصول إلى الأقصى وأداء الصلاة فيه رغم قيود الاحتلال. واعتدت قوات الاحتلال صباح اليوم على المصلين، وهم في طريقهم إلى المسجد الأقصى، وأثناء خروجهم منه، ومنعت العشرات من الدخول إلى المسجد. وتشدد قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة، وتقيد دخول المقدسيين وفلسطيني الداخل، وتحرم عشرات الآلاف من المواطنين من الضفة الغربية من الدخول إلى القدس.عدوان ممتد في الضفة وفي سياق مواز، صعد العدو الصهيوني في عدوانه على الضفة حيث هدمت آليات العدو، أمس، 10 منازل ومطعماً ومصلى: 4 منازل من دون سابق إنذار بجميع أثاثها ومحتوياتها في الخليل، و5 منازل مأهولة في أريحا، وعدة أسوار في قرية الديوك التحتا. وفي بيت لحم، هدمت مطعماً في منطقة المخرور في بيت جالا، شيّد قبل 5 سنوات على مساحة 3 دونمات، وأيضاً منزلاً مأهولاً منذ خمس سنوات في بلدة دير بلوط غرب سلفيت، فيما هدمت طواقم بلدية العدو مصلى «التقوى» في قرية صور باهر في القدس المحتلة. وفي إطار التصعيد الإسرائيلي في الضفة أيضاً، والذي يتركّز على مخيمات اللاجئين ورمزيتها، كونها تجسّد حق العودة والتمسك به، صعّدت إسرائيل من حربها ضد اللاجئين على المستويين السياسي والمعيشي، من خلال استمرار استهداف وكالة «الأونروا»، التي طالبتها «بوقف نشاطها وإخلاء جميع منشآتها في القدس خلال 48 ساعة».