جديد سورية ..عودة مطار دمشق للعمل و أردوغان: لا مكان لـ”المنظمات الإرهابية” في سورية و ألمانيا تطلب من الاتحاد الأوروبي تخفيف العقوبات

- ‎فيعربي ودولي

 

لا تتوقف في سورية التحركات الخارجية والداخلية، حيث تواصل الإدارة الجديدة جهودها لضبط الوضع الأمني، فيما أعلنت واشنطن، مساء الاثنين، رسمياً، عن تعليق جزء من العقوبات لمدة ستة أشهر. وسمحت وزارة الخزانة الأميركية بالمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في البلاد بعد الثامن من ديسمبر 2024 حتى السابع من يوليو المقبل.

 

كما سمحت بمعاملات دعم بيع أو توريد أو تخزين أو التبرع بالطاقة بما في ذلك البترول ومنتجات البترول والغاز الطبيعي والكهرباء إلى سورية أو داخلها. كذلك سمحت الخزانة الأميركية بمعالجة تحويل الحوالات الشخصية غير التجارية إلى البلاد بما في ذلك من خلال البنك المركزي السوري.

 

وأعلنت السفارة الأميركية في سورية، الاثنين، أن مسؤولين أميركيين التقوا وزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال السورية أسعد حسن الشيباني، بالإضافة إلى لقاء آخر مع مجموعة من النشطاء والصحافيين من مختلف المناطق السورية في دمشق. وأكدت السفارة، على منصة إكس، أنه جرى خلال اللقاء مع الشيباني “نقاش صريح حول عدد من القضايا”، بما في ذلك التطورات الأخيرة داخل البلاد.

 

في الأثناء، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده “لا ترضى بتفكك سورية وتدمير وحدتها، وستقوم بما يلزم وبسرعة حال رؤيتها خطراً من هذا القبيل”، وذلك في خطاب ألقاه عقب ترؤسه اجتماع الحكومة، الاثنين، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة. وقال أردوغان: “لا نرضى بتفكك سورية وتدمير وحدتها، وإذا رأينا خطورة في هذا الشأن فسنتخذ الخطوات اللازمة بسرعة”.

 

من جهة أخرى، أعلن مدير إدارة الأمن العام في حمص عن انتهاء حملة التمشيط في أحياء المدينة بعد تحقيق أهداف الحملة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”. وقال إن الحملة الأمنية استهدفت عدة مستودعات أسلحة بالإضافة إلى “توقيف عدد من المجرمين الذين نالوا من الشعب السوري طوال ثلاثة عشر عاماً، ولم يسلموا أسلحتهم لمراكز التسوية”. في المقابل، يدور صراع دام في الأيام الأخيرة بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفصائل سورية منضوية في “الجيش الوطني السوري” التي تحاول السيطرة على سد تشرين وجسر قره قوزاق على نهر الفرات في ريف حلب، الذي يعد من أهم السدود المائية في سورية.

 

ألمانيا تطلب من الاتحاد الأوروبي تخفيف العقوبات على سورية

قالت وسائل إعلام ألمانية إن برلين طلبت من الاتحاد الأوروبي تخفيف العقوبات على سورية.

أردوغان: لا مكان لـ”المنظمات الإرهابية” في سورية

شدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، على أنه لا مكان لـ”المنظمات الإرهابية” في سورية في عهد قيادتها الجديدة، في تحذير يستهدف القوات الكردية. وعزز سقوط نظام بشار الأسد الشهر الماضي احتمالات تدخل تركيا في البلاد في مواجهة القوات الكردية التي تتهمها أنقرة بالارتباط بحزب العمال الكردستاني.

 

اجتماع أوروبي أميركي بشأن سورية

يجتمع وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع لبحث الوضع في سورية، وفق ما أعلنت روما اليوم الثلاثاء. وسيرأس وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الاجتماع المزمع عقده الخميس المقبل مع نظرائه الأوروبيين والأميركي، بحسب ما جاء في بيان للوزارة. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الاثنين، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيجتمع مع نظرائه الأوروبيين في إطار ما وصفها بالفرصة “للدفاع عن انتقال سياسي سلمي وشامل للجميع يقوده السوريون ويعود القرار فيه إليهم”.

 

وأفادت الخارجية الإيطالية بأن تاياني سعى للاجتماع “لتقييم الوضع في سورية بعد شهر على سقوط نظام الأسد”، وأضافت أن جدول الأعمال يشمل إجراءات الحكومة الانتقالية السورية والتحديات التي يمثلها مؤتمر الحوار الوطني المقبل. كما سيتم بحث وضع مسودة دستور جديد والتعافي الاقتصادي في سورية.

الشيباني يلتقي الصفدي في عمّان

أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني، اليوم الثلاثاء، أن التنوع فرصة لبناء سورية المستقبل، قائلاً: “لا ننظر إلى سورية إلا موحدة”. وجاء كلام الشيباني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، في عمّان، حيث يترأس وفداً سورياً رفيع المستوى، يبحث في الأردن تطورات الأوضاع في سورية، وآفاق تطوير العلاقات الثنائية وملفات أمنية واقتصادية.

 

رحبت قطر بقرار الإدارة الأميركية تعليق بعض العقوبات على سورية، آملة في رفع العقوبات بشكل دائم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء: “نرحب بتعليق بعض العقوبات الأميركية على سورية، وهذه خطوة جزئية”، آملاً في أن ترفع العقوبات بشكل دائم لتسهيل الدورة الاقتصادية.