استبعدت الصومال القوات الإثيوبية من المشاركة في مهمة حفظ السلام المقرر لها أن تبدأ خلال الأسبوع المقبل بها، بقيادة الاتحاد الإفريقي، وذلك بعد موافقة مجلس الأمن على قرار تشكيل تلك القوة بأغلبية 14 دولة من أصل 15 عضوًا بالمجلس، وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت لتحفظات متعلقة بتمويل القوة، بحسب موقع «ذا ريبورتر»، ووكالة «مونت كارلو» الإخبارية.
بحسب «ذا ريبورتر»، شهدت جلسة الأمس، مداخلات من ممثلي أديس إبابا ومقديشو، قال فيها ممثل إثيوبيا الدائم بالأمم المتحدة، تسفاي يلما: «يجب نصح الجهات الفاعلة من خارج المنطقة والتي ليس لها دور بناء في المنطقة أو في مكافحة الإرهاب بالتخلي عن ملاحقتها المتهورة»، وهو التصريح الذي رد عليه الممثل الدائم للصومال، محمد يوسف، بأن بلاده أجرت مراجعة شاملة لترتيباتها الأمنية خلال الأشهر الماضية بسبب الإجراءات الموثقة التي اتخذتها إثيوبيا والصومال، مثمنًا التعهدات التي قدمها «الشركاء الإقليميون»، بشأن المحافظة على القوات الضرورية للبعثة ومعالجة أي فراغ أمني تخلقه إثيوبيا.
كانت التوترات بين الصومال وإثيوبيا تجددت، بعدما زعمت مقديشو، الاثنين الماضي، انتهاك الأخيرة للاتفاقية المبرمة بوساطة تركية، في 12 ديسمبر الماضي، والتي تضمنت نبذ الخلافات والعمل على تأمين اتفاقات تجارية تضمن لإثيوبيا وصولًا آمنًا للبحر، متهمة أديس إبابا باستهداف ثلاث قواعد عسكرية صومالية قرب الحدود بين البلدين، والتسبب في سقوط قتلى بينهم مدنيين، فيما نفت الخارجية الإثيوبية بدورها تورطها في الهجوم على بلدة دولو الحدودية، موجهة أصابع الاتهام إلى من وصفتهم بـ«عناصر معينة عازمة على إفشال تطبيع العلاقات بين إثيوبيا والصومال».
في اليوم نفسه، أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، عن مشاركة مصر بقوات في بعثة حفظ السلام بالصومال، بناءً على طلب من الحكومة الصومالية.