دعوات للرباط بالمسجد الأقصى ضد اقتحامات الصهاينة بعيد الحانوكاة ومواجهات بالضفة الغربية

- ‎فيعربي ودولي

دعا عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب شؤون القدس بحركة حماس، هارون ناصر الدين، إلى ضرورة شد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك، خاصة خلال فترة ما يسمى بعيد “الحانوكاة” اليهودي، وقال القيادي ناصر الدين، اليوم الإثنين، إن حكومة الاحتلال والجماعات الاستيطانية تمادوا في انتهاكاتهم للمقدسات في كل مكان على أرض فلسطين، وخاصة المسجد الأقصى المبارك.

 

وأكد أن الشعب الفلسطيني، وخاصة أهل القدس والداخل المحتل، لن يسمحوا للاحتلال بسلب مسجدهم وتمرير مخططاته الخبيثة التي تهدف إلى تهويد الأقصى وتحويله إلى كنيس يهودي. وأضاف أن المقدسيين “هم رأس الحربة في هذه المواجهة، ومستعدون لتقديم التضحيات كما فعلوا في هبة النفق، وانتفاضة الأقصى، والبوابات الإلكترونية، وهبة القدس، ونجحوا في فتح مصلى باب الرحمة”.

 

وشدد ناصر الدين على أن المقاومة والنفير إلى الأقصى واجب ديني ووطني وأخلاقي في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية، في ظل المؤامرات التي بدأ الاحتلال بتنفيذها على أرض الواقع.

ووفق “وكالة قدس برس”، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، من مخيم الفوار جنوب الخليل بعدما حققت ميدانيًا مع عشرات الشبان، لكنها أبقت على اعتقال الشابين محمود القواسمي ومراد البايض.

من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بلدة سعير في الخليل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات حتى الآن.

 

كما اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم بلدة كفر قليل، شرق نابلس شمال الضفة، واعتقلت الأسير المحرر يونس صبري القني عقب مداهمة منزله. وفتشت القوات المنزل بشكل همجي وعاثت خرابًا في محتوياته قبل أن تقتاد القني إلى جهة مجهولة.

 

في غضون ذلك، تعاملت طواقم الهلال الأحمر مع إصابة شاب بالرصاص الحي في الفخذ أثناء اقتحام مخيم العروب شمال الخليل، حيث تم نقله إلى المستشفى. وفي تصعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفوار جنوب الخليل فجر اليوم، وحولت نادي شباب المخيم إلى مركز تحقيق ميداني، حيث احتجزت عشرات الشبان الفلسطينيين، بحسب مصادر محلية.

 

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل المخيم ومخارجه، مانعة حركة المواطنين والمركبات، ما أدى إلى شلل كامل في الحياة اليومية داخل المخيم. وذكرت المصادر أن الاقتحام لمخيم الفوار يُعد الثالث خلال 24 ساعة، وما زال مستمرًا حتى الآن، مما دفع إلى تأجيل الدراسة في المدارس الحكومية والمدارس التابعة لوكالة الغوث (الأونروا) بسبب خطورة الوضع وعدم قدرة الطلبة على الوصول إلى مدارسهم.

وفي سياق موازٍ، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منزل في بلدة شيوخ العروب شمال الخليل.

 

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن ثلاثة شبان أصيبوا بالرصاص الحي في الفخذ خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال القدس، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

كما اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية حي البالوع ومنطقة أم الشرايط في مدينة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل ضوئية خلال اقتحامها حي كفر عقب شمالي القدس المحتلة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.

وأوضحت وسائل إعلام فلسطينية أن شابًا فلسطينيًا أصيب برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة.

 

كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد واصلت حملات المداهمة والاعتقال في مدن الضفة الغربية، التي عززتها منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023. وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء السبت وحتى الأحد ستة مواطنين على الأقل من الضفة، بينهم طفل. وتوزعت عمليات الاعتقال في محافظات نابلس، طوباس، طولكرم، ورام الله، رافقتها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة.

 

في سياق آخر، تجددت الاشتباكات المسلحة، صباح الأحد، في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية بين مقاومين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، في سياق اشتباكات متقطعة وحصار يشهده المخيم لليوم الثامن عشر على التوالي. وأكدت مصادر محلية أن أصوات اشتباكات سُمعت في محيط مخيم جنين وعلى مداخله بين الأمن الفلسطيني ومقاومين من كتيبة جنين.

 

وأعلن المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أنور رجب، الأحد، عن مقتل الضابط المساعد أول ساهر فاروق جمعة ارحيل، وهو أحد عناصر الحرس الرئاسي، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة وصفتها الأجهزة الأمنية بـ”الخارجة عن القانون”. وأشار رجب في بيان رسمي إلى أن الحادث أسفر أيضًا عن إصابة اثنين من أفراد الأجهزة الأمنية، وهما يخضعان للعلاج حاليًا.