شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، غارات واسعة على مواقع عسكرية وبنى تحتية وقواعد جوية في عدة مدن ومناطق في سورية.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات استهدفت لأول مرة مناطق كان يسيطر عليها النظام السوري في القامشلي أقصى شمال شرق سورية. واستهدفت الغارات الإسرائيلية مقر الفوج 54 قوات خاصة، كما طاول القصف منطقة شنشار جنوبي حمص. وتعرض مطار الشعيرات بريف حمص لغارات مماثلة، فيما شن جيش الاحتلال غارات للمرة الثالثة على معسكرات في منين بريف دمشق.
كما استهدف قصف عنيف قطعاً بحرية سورية في ميناء اللاذقية على الساحل السوري، وسط دوي انفجارات ضخمة جداً في المنطقة.
وقال الناشط الإعلامي في اللاذقية ملهم جبلاوي، لـ”العربي الجديد”، إن طيراناً يعتقد أنه إسرائيلي قصف قطعاً بحرية في اللاذقية، فيما نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية سورية أن الضربة الإسرائيلية في اللاذقية استهدفت منشأة دفاع جوي على البحر المتوسط.
وتعرضت مقرات عسكرية في محيط السيدة زينب والقلمون وعين منين وحفير بريف دمشق لغارات مماثلة. كما استهدفت غارات أخرى مقر إدارة الحرب الالكترونية بالقرب من البهدلية المحاذية لمنطقة السيدة زينب في دمشق. وتعرضت مستودعات أسلحة في برزة بمحيط دمشق لغارات عنيفة، كما تم قصف مطار المروحيات في منطقة عقربا بدمشق فضلا عن مستودع أسلحة بجبل قاسيون. وفي اللاذقية غرب سورية استهدفت غارات إسرائيلية مستودعات أسلحة في الكورنيش والمشيرفة ورأس شمرا ومرفأ اللاذقية.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة في الكورنيش والمشيرفة ورأس شمرا في ريف اللاذقية. وأضاف أن غارات إسرائيلية أخرى استهدفت مستودعات أسلحة في منطقة السومرية في دمشق، كما طاولت الغارات منطقة يعفور وقارة في ريف دمشق.
وبحسب المرصد، دمرت إسرائيل جميع أسراب الطائرات الحربية في المطارات إضافة لرادارات ومستودعات الأسلحة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن سلاح الجو نفذ أكثر من 150 غارة استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري خلال الساعات الماضية.
وتجاوز الجيش الإسرائيلي خط فض الاشـتباك من جهة قرية معرية في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي من محافظة درعا، ووضع ثلاث نقاط. كما بسط جيش الاحتلال سيطرته على جبل الشيخ وخمس قرى في القنيطرة. وادعى أن عمليات التقدم مؤقتة.
ومنذ إسقاط النظام السوري، شن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية على مواقع عسكرية في سورية ودمر مستودعات أسلحة ورادارات ومواقع عسكرية، كما استهدف مربعات أمنية لأجهزة الأمن.
وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الاثنين، إن “إسرائيل تستخدم كل ما لديها من أدوات لضمان أمنها بعد تغير القيادة السورية”.
وخلال جولة له في هضبة الجولان السورية المحتلة برفقة وزير الأمن يسرائيل كاتس، قال نتنياهو، أمس الأحد، إن “هذا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط”، في إشارة إلى سقوط نظام بشار الأسد. وأضاف أن “نظام الأسد هو حلقة مركزية في محور الشر الإيراني، وهذا النظام سقط. وهذه نتيجة مباشرة للضربات التي أنزلناها على إيران وحزب الله، الداعمين الأساسيين لنظام الأسد. وهذا أحدث رد فعل متسلسل في أنحاء الشرق الأوسط من جانب الذين يريدون التحرر من نظام القمع والاستبداد هذا”.
