أكد الخبير في شؤون الزراعة والري والمستشار السابق لوزير التموين في حكومة هشام قنديل د. عبد التواب بركات، أن تصريحات رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي حول تشكيل السد الإثيوبي خطرًا وجوديًّا على أكثر من مئة مليون مواطن مصري ليست جديدة بل يرددها نظامه منذ عام 2020 في مجلس الأمن الدولي.
وشدد بركات في متابعات إخبارية مع الإعلامي عبدالله الماحي عبر تلفزيون وطن على أن تصريحات السلطة الانقلابية شئ وتصرفاتها في ملف السد الإثيوبي والمفاوضات شئ أخر.
وقال إنه لا شك أن تأثيرات السد الإثيوبي على الحياة في مصر هي تأثيرات وجودية لأنه سيرفع أسعار الغذاء وبالتالي تزداد معدلات الفقر وتزيد البطالة ويؤثر على النسيج الاجتماعي للشعب المصري فتزيد معدلات الطلاق والجريمة والسرقات وعمليات النهب نتيجة ارتفاع الأسعار وارتفاع معدلات الفقر.
وأوضح أن سلطة الانقلاب تعرف جيدا مدى تأثيرات السد الإثيوبي على الحياة في مصر ورفعتها إلى مجلس الأمن خمس مرات منذ عام 2020 لكن تصرفات نظامها في مفاوضات السد الاثيوبي ليست إلا تفريط وتواطؤ وإعطاء إثيوبيا الفرصة تلو الفرصة والسنة تلو السنة حتى أصبح السد الاثيوبي أمرا واقعا.
وأضاف أن السد الإثيوبي لا يفقد الرقعة الزراعية 15 % فقط، بل ما يزيد عن ربع الرقعة الزراعية من 2 إلى 3 مليون فدان يعيش على كل فدان 4 ملايين مواطن سواء من مصدر الرزق أو الغذاء للمصريين ناهيك عن الثروة السمكية في نهر النيل والرياحات والترع والبحيرات.
وأوضح أن رأس النظام فرط في حقوق مصر المائية وتصريحاته الوردية والعنترية والتصعيدية لا تعيد للبلاد حقوقها في ظل مواصلة أديس أبابا بناء السد الإثيوبي منذ مارس 2015
واستطرد بركات قائلا: رغم أن النظام المصري لثلاث مرات أرسل الجيش يعمل مناورات على الحدود السودانية الاثيوبية على بعد 20 كيلو من السد وسماها حماة النيل ونسور النيل لكن الواقع أننا نسمع جعجعة دون أن نرى طحينا.
