بعد الوادي الجديد .. أمراض جلدية تنتشر بقسم شرطة سيدي جابر

- ‎فيحريات

 

 

قالت أسرة أحد المحتجزين داخل قسم شرطة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية، “إن عدد من المحتجزين مصابين بمرض السل (الدرن) المعدي داخل القسم، دون توفير الحد الأدنى من الحماية والرعاية الصحية والطبية اللازمة لهم”.

 

ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استغاثة الأسرة بوجود مصاب آخر بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، مما يهدد بانتشار العدوى بين المحتجزين ويعرض حياتهم لخطر جسيم.

 

وحملت “الشبكة المصرية: داخلية السيسي المسؤولية الكاملة عن التدهور الخطير في الأوضاع الصحية داخل قسم شرطة سيدي جابر وأماكن الاحتجاز الأخرى في الجمهورية.

ودعت لتدخل عاجل من النائب العام المصري ونيابة سيدي جابر، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والتي تشمل:

1. استدعاء طبيب متخصص فورًا لتوقيع الكشف الطبي على جميع المحتجزين داخل القسم، وتحديد المصابين بالأمراض المعدية.

2. عزل المحتجزين المصابين بمرض السل أو أي أمراض معدية أخرى عن بقية المحتجزين لضمان عدم انتقال العدوى.

3. توفير الرعاية الصحية والطبية اللازمة للمصابين والعمل على سرعة علاجهم.

4. تحسين ظروف الاحتجاز من خلال توفير التهوية اللازمة والحد من التكدس داخل أماكن الاحتجاز.

الوادي الجديد

وفي 7 اغسطس الماضي، اشتكى سجناء المنيا تجريدهم من أمتعتهم، في 14 مايو 2024 بحسب (الشبكة المصرية لحقوق الإنسان).

 

وأشار تقرير الشبكة إلى الزنازين “المصفحة” يُسكن فيها الوافدون الجدد بعد تجريدهم من جميع ممتلكاتهم الشخصية وملابسهم، ويسمح لهم فقط بالبقاء بالبوكسر الداخلي.

وتتكون تلك الزنازين من غرف سوداء مميتة، مكتظة بأربعة أو خمسة سجناء جدد، لا توجد فيها دورات مياه، حيث يقضي الوافدون حاجاتهم في جرادل حتى يتم تفريغها في صباح اليوم التالي. وتفتقر الزنازين إلى أدنى مقومات الحياة أو النظافة، ولا يتم صرف أي أدوات نظافة كنوع من العقاب، طبقًا للتقرير.

 

وتسبب هذه الانتهاكات أمراضا صحية وجلدية منها بالأخص ويضا إلى الانتهاكات لا يسمح للمعتقلين بالتريض أو التعرض لأشعة الشمس أو الهواء النقي، أو بالزيارات أو أي نوع من أنواع التواصل بالعالم الخارجي.

و يُحرمون من الأطعمة أو الشراء من كانتين السجن، ويتم صرف التعين الميري الذي يوصف بأنه غير كافٍ وغير نظيف، حيث يشبهه بعض المعتقلين بالطعام الذي لا ترضى الحيوانات بتناوله، لكنهم مضطرون لتناوله من أجل البقاء. أما المياه فغير نظيفة، مليئة بالشوائب وتؤدي إلى الإصابة بالأمراض العضوية والجلدية”، وفق التقرير.

 

ويعد سجن الوادي الجديد أحد أقدم السجون السياسية في مصر، يقع بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد في الصحراء الغربية، جنوب شرقي مصر، على بعد 650 كيلومترا من القاهرة، حسب “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، التي أشارت إلى أن السجن اشتهر منذ إنشائه عام 1956 بعدة أسماء، مثل سجن المحاريق أو سجن المنفى أو توكر. وفي عام 1995 تم تجديد السجن وأعيد افتتاحه، وقد كان أحد الأماكن المخصصة لإيداع المعارضين السياسيين للنظام، وكثرت الأخبار عن التعذيب والقتل نتيجة التعذيب فيه، خاصة في ظل حكم الرئيسين جمال عبد الناصر وحسني مبارك، حسب الجبهة.

كما يعد مرض السل من الأمراض المعدية التي تنتقل عبر الهواء، عن طريق السعال والعطس او البصق لا سيما في أماكن التكدس مثل السجون وأقسام الشرطة.

وتتفاقم خطورة الوضع الحالي بسبب عدم اتخاذ إدارة القسم للإجراءات الوقائية والصحية اللازمة لعزل المصابين ومنع انتشار العدوى.

وتعاني أماكن الاحتجاز من التكدس الشديد، وافتقارها لظروف النظافة الأساسية، وانتشار التدخين والمخدرات، ونقص التهوية وعدم التعرض لأشعة الشمس، مما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض المعدية بين المحتجزين.