مقال تاريخي للمستشار محمود الخضيري  عن القضية الفلسطينية

- ‎فيمقالات

 

كتب الراحل المستشار الخضيري في مثل هذه الظروف التي يمر بها الفلسطينيون، مقالا عن غزة في يناير 2010 بجريدة المصري اليوم جاء فيه: “كيف يطمئن الإخوة في غزة لسلامة أهداف مصر من القضية الفلسطينية، وهم يرون مصر كل يوم تتفنن في وسيلة إحكام الحصار عليهم، وآخرها جدار العار الذي تحاول بناؤه بينها وبين القطاع لمنع شريان الحياة الذي يمد الإخوة بالضروري من القوت والدواء، بحجة حماية الأمن القومي المصري الذي تهدده هذه الأنفاق التي لم يتم حفرها إلا بعد سد الطرق الشرعية في وجه الشعب في غزة، الأمن القومي لمصري خط أحمر لا يسمح بالمساس به لأي إنسان، ولكن هل نفعل ذلك في مواجهة العدو الحقيقي الذي اعتاد المساس به، والذي يهدده حقيقة أشد تهديد، وهو الإسرائيليون”.

 

مضيفا أن “وجود الأنفاق بين حدود الدول أمر غير طبيعي، ولكن إغلاق الحدود لتعذيب الإخوة وخنقهم حتى يموتوا جوعا هو الذي ألجأ إليه”.

وتوفي الخضيري الأحد 1 سبتمبر عن عمر يناهز 84 عاما ، بعد صراع ن المرض والاعتقال بسجون السيسي، لرفضه الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي.

 

“قاد قوافل لإغاثة غزة ووصل بها إلى الحدود، ومُنع قسرا من تحقيق ما أراد في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، واليوم يرحل الخضيري، وقد فضحت المجازر الجارية وصمود الشعب الفلسطيني كل الأنظمة المستبدة في العالم ومعها المؤسسات الدولية، وأظهرت هشاشتها وعدم جدوى وجودها، وهو ما ينطبق على ما يطلق عليه القوانين الدولية”.