يواجه السياسي المصري البارز د.عبد المنعم أبو الفتوح مخاطر الموت في زنزانته، دون رحمة ولا مرعاة للإنسانية وقيمته السياسية والمهنية.
وناشدت ابنة أبو الفتوح (72 عاما)، المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية، بالإفراج الصحي عن والدها بعد مضي ست سنوات ونصف على حبسه.
وكتبت علا أبو الفتوح، عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “مرت ست سنوات ونصف على اعتقاله، ظروف السجن لا تناسب سنه وظروفه الصحية ويحتاج لرعاية متخصصة لا يمكن توفرها في ظروف السجن، أدعو السلطات المصرية للإفراج الصحي الفوري عن والدي د. عبد المنعم أبو الفتوح، هذه من أبسط حقوقه التي يكفلها له الدستور والقانون المصري”.
واعتقل أبو الفتوح في 14 فبراير 2018، بعد يومين من إجراء مقابلة تليفزيونية عبّر فيها عن رأيه منتقدا الأوضاع السياسية في مصر قبيل الانتخابات الرئاسية آنذاك، وكان عمره وقتها تقريبا 67 عاما.
حينها توقع كثيرون أن إلقاء القبض على عبد المنعم أبو الفتوح هو إجراء سياسي مؤقت في ظل قلق النظام من الانتخابات الرئاسية، وبالتالي لن يستمر الاعتقال أكثر من أشهر أو سنتين على أقصى تقدير وفقا لقانون الإجراءات الجنائية المعيب.
واستمر أبو الفتوح في السجن لشهور وسنين رغم تدهور حالته الصحية.
وتواصل نيابة أمن الدولة العليا تجديد الحبس الاحتياطي لأبو الفتوح بالاتهامات نفسها لأكثر من عامين، وعدم مراعاة حالته الصحية، ومع ذلك كان هناك أمل أن أبو الفتوح سيكون من ضمن الأسماء التي سيتم الإفراج عنها مع أول حلحلة للأوضاع السياسية الكارثية اللي فرضها النظام الحالي منذ عام 2016 وإلى دخوله في أزمته الاقتصادية التي استدعت الحديث عن الحوار الوطني في 2022.
يشار إلى أنه خلال فترة حبسه، التي استمرت لأكثر من ست سنوات، تم احتجاز أبو الفتوح في الحبس الانفرادي، ما أدى لتدهور حالته الصحية، حيث أصيب بعدة نوبات قلبية، كما أنه مريض بأمراض البروستاتا المتقدمة.
وفي 23 مارس 2022، تعرض أبو الفتوح لاعتداء جسدي من قبل قوات يقودها مفتش مصلحة السجون في منطقة سجون طرة، التي نُقل إليها لتلقي الزيارات، كما تعرض للعديد من الأزمات الصحية التي كادت أن تنهي حياته، حيث إنه يعاني صحيا من عدد من الأمراض، مثل احتباس التنفس، والانزلاق الغضروفي، كما أصيب بعدد من الجلطات والذبحات الصدرية التي تستوجب إخلاء سبيله للعلاج.