وسط انهيار القطاع الصحي.. ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على غزة إلى 34 ألفا و535

- ‎فيأخبار

قالت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، إن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة ارتفعت إلى 34 ألفا و535، منذ السابع من أكتوبر الماضي، في حين حذرت منظمة أطباء بلا حدود من خطر الخلل الحاصل في خدمات الرعاية الصحية في القطاع.

وأضافت وزارة الصحة بغزة، في بيان؛ أن حصيلة ضحايا العدوان ارتفعت إلى 34 ألفا و535 شهيدا، و77 ألفا و704 مصابين بجروح مختلفة.

وأوضحت أن جيش الاحتلال ارتكب 5 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 47 شهيدا و61 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

 

الموت الصامت في غزة

وفي السياق ذاته، حذرت منظمة أطباء بلا حدود، من الخلل الحاصل في خدمات الرعاية الصحية بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، مؤكدة أنه يؤدي إلى وقوع مزيدٍ من الوفيات.

جاء ذلك في تقرير صادر عن المنظمة الثلاثاء، بعنوان “الموت الصامت في غزة: تدمير نظام الرعاية الصحية والكفاح من أجل البقاء في رفح”.

وقال التقرير إن نظام الرعاية الصحية في غزة تعرض للدمار، وأن الرجال والنساء والأطفال يتعرضون لخطر سوء التغذية الحاد، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور صحتهم البدنية والعقلية بسرعة.

وأضاف التقرير أن “فرق أطباء بلا حدود العاملة بمدينة رفح (جنوب القطاع) تشير إلى أن نظام الرعاية الصحية المدمر والظروف المعيشية غير الإنسانية تزيد أيضاً من خطر انتشار الأوبئة وسوء التغذية والصدمات النفسية طويلة الأمد”.

وحذر التقرير من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح، سيكون بمثابة كارثة “لا يمكن تصورها”، داعيا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

 

10 آلاف مفقود تحت الأنقاض

من جانبه، كشف جهاز الدفاع المدني في غزة، الثلاثاء، عن وجود أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر السابع على التوالي، مشيرا إلى أن عمليات انتشال جثامين الشهداء قد تستغرق “بهذه الآلية البدائية عامين إلى ثلاثة أعوام”.

وقال الدفاع المدني، في بيان، إنه “يقدر وجود أكثر من 10 آلاف مفقود ما زالوا تحت الأنقاض منذ بدء العدوان وحتى اليوم، ولم تتمكن الطواقم المختصة من انتشال جثامينهم”.

وأضاف أن المفقودين “غير مدرجين في إحصائية الشهداء التي تصدر عن وزارة الصحة، بسبب عدم تسجيل وصول الجثامين للمستشفيات، وبالتالي فإنه يتجاوز عدد الشهداء 44 ألفا”.

وأشار إلى أن “الدفاع المدني تلقى العديد من النداءات من الأهالي وفرق شبابية متطوعة، لمساندة جهود ومبادرات فردية في محاولات استخراج جثامين الشهداء في عدد من المنازل والبنايات السكنية التي مضى على تدميرها أشهر عدة”.

وشدد على أن “طواقم الدفاع المدني بمحافظة شمال غزة بمساندة الأهالي والفرق المتطوعة بما يتوفر من أدوات يدوية بسيطة، وبالرغم مما تعرضت وتتعرض له طواقمنا من نقص في الكادر البشري، وشح في الإمكانات والمعدات، تمكنت من انتشال عدد من جثامين الشهداء وقد تحللت بشكل كامل”.

ولفت إلى أن “العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام، خاصة أن مسؤولين أمميين قدروا بأن قصف الاحتلال خلّف ما لا يقل عن 37 مليون طن من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة”، محذرا من أن “استمرار تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة، لا سيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الذي يسرّع في عملية تحلل الجثامين”.