محمد عبدالقدوس يكتب: خطف الفتى الفاسد كشف قتل الرجل الشريف!

- ‎فيمقالات

 

 

بدأت أجهزة الأمن تحرياتها تحت إشراف اللواء “محمود وجدي” ، وكان وقتها يرأس الإدارة العامة لمباحث القاهرة ، ولم تكن مهمته سهلة ، فالمجني عليه سمعته سيئة وله أعداء كثيرون، وسارت خطة البحث في عدة اتجاهات دون جدوى ، وأخيرا وصلته معلومات بأنه تم العثور على جثة في ترعة الإسماعيلية ، وقام الأهالي بدفنها في بطن الترعة.

 

أسرع إلى المكان وقد عاوده بصيص الأمل ، وتم استخراج الجثة وكانت سليمة، لكن وقعت مفاجأة ، فالجثة لم تكن للشخص الذي تم اختطافه .

 

وثار سؤال: من هذا القتيل الذي لا يعرفه أحد ؟

إنه لغز جديد، وبدأ البحث عن صاحب الجثة التي وجدها رجال الشرطة بالصدفة أثناء بحثهم عن الثري الذي اختفى.

 

ودلت تحريات اللواء “محمود وجدي” أن المجني عليه عامل بوفيه من شبرا الخيمة يكثر من التنقل والانتقال من مكان إلى آخر ، لذلك لم يشك أحد إطلاقا في اختفائه ، وأنه مات بيد زوجته التي قتلته لتتزوج من عشيقها، وتم العثور بالصدفة على جثته وكادت القاتلة أن تتزوج من عشيقها لولا ظهور الجثة قبل الزواج.

 

سألت اللواء “محمود وجدي”: لكن ما أخبار المجني عليه “القديم” أو الأصلي الذي تبحثون عنه ؟

أجابني: “لا حس ولا خبر” ولم يتم العثور عليه حتى الآن ، وهكذا شاءت إرادة السماء أن نعثر صدفة على جثة عامل شريف لن يهتم أحد باختفائه ، بينما الفتى السيئ السمعة محل الاهتمام لا أثر له !! عجائب !!.