مكررا تضحية راشيل كوري .. آرون بوشنل مجند أمريكي يحرق نفسه تضامنا مع غزة

- ‎فيعربي ودولي


في حالة نادرة لم تحدث إلا قليلا من المتضامنين على مدى عمر الاحتلال الصهيوني لفلسطين، بث الجندي بسلاح الجو الأمريكي آرون بوشنل، البالغ من العمر 25 عاما، لحظاته الأخيرة في الحياة وهو يحرق نفسه أمام الكاميرا في نقل مباشر مقابل السفارة الإسرائيلية في واشنطن.

وبات هاشتاج أرون بوشنل #AaronBushnell الذي يبدو من اسمه أنه يهودي الجنسية الترند رقم واحد في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم محاولات التعتيم من الإعلام الصهيوني.

 

 

وقال متابعون: إن “إحراق الجندي نفسه أحدث ضجة واسعة في مواقع التواصل في الولايات المتحدة حول ما الذي يدفع جندي لاحراق نفسه لو لم يكن هناك أمرا مهما يريد لفت الانتباه إليه”.

 

وفي البدايه قال في الفيديو الذي تم بثه على الهواء “أنا آرون بوشنل عضو حالي في القوات الجوية الأمريكية، ولن أكون مشاركا في الإبادة في غزة”.

 

وكانت آخر كلماته، “أنا على وشك الانخراط في عمل احتجاجي متطرف، ولكن مقارنة بما شهده الناس في فلسطين على أيدي محتليهم، فهو ليس متطرفا على الإطلاق، وهذا ما قررت طبقتنا الحاكمة أنه سيكون طبيعيا”.

  

وهتف بوشنل صارخا بأعلى صوته “الحرية لفلسطين”، في موقف بطولي عجيب من شاب غير عربي وغير مسلم، وذلك في فيديو مؤلم جدا بمشاهدته.

 

وأثناء الفيديو كان هناك عميل من جهاز المخابرات يتحدث إليه “مرحبا يا سيد هل أقوم بمساعدتك” وبعد أن أحرق بوشنل نفسه جاء العميل المخابراتي، وهو يوجه سلاحه نحوه ثم جاء شرطي آخر وأطفأه بالطفاية.

 

وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأمريكية: إن “الجندي هو عضو حالي فعلا في القوات الجوية”.

 

وفي شهر ديسمبر الماضي، أحرقت امرأة أمريكية نفسها للاحتجاج ضد الإبادة في غزة أمام قنصلية إسرائيل في أطلانطا.

 

 

وعلق الأكاديمي مَحْمُودْ سَالِمْ الْجِنْدِي @DrMahmoudSalemE، “حالة من الصدمة في الحسابات الأمريكية من تصرف الحارس الخاص بالسفارة الإسرائيلية أثناء احتضار آرون بوشنل، يبدو أنهم لا يعرفون الصهيونية، تخيل مشهد واحد جعلهم في صدمة، والفلسطينيون يعيشون هذا المشهد وأصعب منه بآلاف المراحل كل لحظة من حياتهم من 75 سنة، اللهم نصرك الذي وعدت”.

 

https://twitter.com/DrMahmoudSalemE/status/1762114277442228416

 

 

 

وعلق حساب أشعار العرب @ashaar_alarab، “بدت أصوات الضماير الحية في الغرب ترتفع ضد الإبادة التي ترتكبها دويلة الكيان الصهيوني”.

 

https://twitter.com/ashaar_alarab/status/1761991187248906308

 

 

 

وأضافت فاطمة التريكي @eltreiki_f، “آرون بوشنل (٢٥سنة) من القوات الجوية الأميركية كان أمامه كل أسباب حب الحياة أحرق نفسه ومات أمام سفارة الاحتلال في واشنطن، لأنه شعر أن إبادة الإنسانية في غزة تعنيه، عندما تكون المجزرة قربك ويُقتل إخوتك ويجوعون ويقولون لا تنظر وارقص وافرح الحياة لا تتوقف بيكون فيه شيء غلط”.

 

 

https://twitter.com/eltreiki_f/status/1762150707166056786

 

وقالت الناشطة الأمريكية سمر جراح @SamarDJarrah: “يا الله، هذه لقطات أخذها الجندي الأمريكي بنفسه ليشرح لما حرق نفسه أمام سفارة الكيان الصهيوني في واشنطن، ظل يهتف فلسطين حرة فلسطين حرة رغم كل الألم، الآن سينتشر الخبر إعلاميا في أمريكا بعد نشر هده اللقطات.”.

 

 

https://twitter.com/SamarDJarrah/status/1761986114770866617

 

 

 

ولفتت دعاء @douaafathala إلى أنه “مع احترامي الشديد للي عمله الضابط ده ودعواتي له بالرحمة، بس التاريخ أثبت كام مرة أن التضحية هي مواقف إنسانية فردية وإن صناع القرار مجموعة من الحثالة مش حيلتفتوا للأسف للتضحيات دي، زي ما كملوا سياسياتهم الحقيرة بعد قتل راشيل كوري المواطنة الأمريكية تحت جرافات الكيان”.

 

 

 

وكتب جيرت TrueGrit @TrueGrit_3rd، “بمناسبة واقعة الطيار الأميركي آرون بوشنيل، كمسلمين إحنا عارفين عقوبة الانتحار، لكن لا أملك إلا أنه أحزن عليه و بطلب من ربنا يعفو عنه و يرحمه، لأن مهما كان مش عشان قضية إنسانية فأنت تعمل كدا في نفسك، لكن على الجانب الآخر شوف سخرية الصهاينة منه اللي تشبه اللي عملوه مع راشيل كوري.”.

 

 

 

https://twitter.com/TrueGrit_3rd/status/1762049328195989914


تضحيات غربيين

 

 

أحمدوف @a5medv ذكر نماذج تعاطفت مع القضية الفلسطينية من غير العرب ومنهم: “توم هرندل، راشيل كوري، آرون بوشنل، مضيفا “ليسوا منا، لا يتحدثون لغتنا، لا يعرفون حتى القصة كاملة، لكنهم قدموا حياتهم لأجل قضية المسلمين الأولى، في حين مئات الملايين من المسلمين لم يشغلوا بالهم ولو لوهلة بالقضية.”.

 

 

https://twitter.com/a5medv/status/1762141681544028320

 

وراشيل كوري ‏ هي أمريكية من مواليد 10 أبريل 1979 وعضوة في حركة التضامن العالمية وسافرت لقطاع غزة بفلسطين أثناء الانتفاضة الثانية، حيث قتلت على يد جيش الاحتلال بتاريخ 16 مارس 2003 عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية كانت تقوم بهدم مباني مدنية لفلسطينيين في مدينة رفح في قطاع غزة.

 

وشرح كتاب بعنوان: “اسمحوا لي أن أقف وحدي” وفيلم قصة حياة ريتشيل، Rachel: An American Conscie

 

وقالت والدتها سيندي كوري: إن “جهود العائلة القانونية انتهت في إسرائيل عام 2015 عندما أيدت المحكمة العليا الإسرائيلية قرار المحكمة المركزية الأدنى في حيفا ولم تجد أي خطأ في تصرفات الجيش”.

 

وأشارت إلى أن “جهود العائلة القانونية كشفت طبيعة عمل الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع حكومة الاحتلال والمحاكم الإسرائيلية في التواطؤ لقمع الشعب الفلسطيني والحفاظ على الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية”.

 

 

وقالت في حوار سابق مع “الجزيرة نت”: إن “دعم واشنطن غير المحدود لإسرائيل يبعث رسالة إلى الجنود والحكومة الإسرائيلية بأنهم سيكونون محميين، ويمكنهم العمل مع الإفلات من العقاب ضد الفلسطينيين وغيرهم دون عواقب وخيمة، معربة عن اعتقادها بأن هذه الرسالة هي التي ساهمت في مقتل مواطنين أميركيين بعد كل هذه السنوات، كما في حالة الصحفية شيرين أبو عاقلة والمسن الأميركي من أصل فلسطيني عمر أسد، وفي مقتل المئات وحتى الآلاف من المدنيين الفلسطينيين”.

 

ناشط بريطاني

أما الناشط البريطاني توم هرندل فهو من مواليد يوم 27 نوفمبر 1981 في لندن ومات في 13 يناير 2004، بعد أن درس في كلية ونشستر و جامعة مانشستر متروبوليتان وقتل بيد جيش الاحتلال كونه يوثق الإجرام الصهيوني بالتصوير الفوتغرافي وعضو في حركة التضامن الدولية.