رغم الاستنفار الأمني الكبير واستمرار الاستعدادات الأمنية والعسكرية على كافة المستويات بالكيان الصهيوني، نجح شبان فلسطينيون من تنفيذ عملية ناجحة، ضد الصهاينة بالداخل.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة 16 فبراير، مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 5 آخرين في إطلاق نار على موقف للحافلات بكريات ملاخي شرق أسدود.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية، أفادت منذ قليل بأن فلسطينيا فتح النار على مجموعة من الإسرائيليين عند محطة انتظار ركاب لحافلة في منطقة كريات ملاخي.
وأشارت إلى أن شخصا ترجل من سيارة في منطقة كريات ملاخي، قرب أسدود في جنوب إسرائيل، وفتح النار على مجموعة من الأشخاص، ما أدى إلى إصابة عدد من الركاب بجروح خطيرة، ومن المحتمل وقوع قتلى.
ومن جهتها أكدت مؤسسة زاكا الطبية الإسرائيلية مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 5 آخرين أحدهم إصابته حرجة، في إطلاق نار على موقف حافلات بكريات ملاخي، في حين أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية تحييد المنفذ.
وأشارت وكالات أنباء، إلى أن أحد الجنود الإسرائيليين فتح النار على المنفذ الفلسطيني، وتم إغلاق المكان بالكامل.
ومن جهته توجه المفتش العام للشرطة الإسرائيلية إلى موقع إطلاق النار، واصفا الحادث بأنه خطير للغاية.
وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية: إن “العملية قد تكون فردية، بمعنى أنه غير مخطط لها، ولكن مثل هذه العمليات تتكرر وتبقى مرشحة للحدوث في ظل الحرب القائمة على قطاع غزة”.
وأفادت مصادر إعلامية بأن فرق الحراسة في البلدات الإسرائيلية القريبة من موقع عملية كريات ملاخي أعلنت استنفارها.
وعلى جانب آخر، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن الشرطة طلبت من السكان في بلدات قريبة من كريات ملاخي التزام البيوت.
ويعيد الحادث إلى الأذهان عمليات “الذئاب المنفردة”، والتي يقوم خلالها شخص بأعمال عنف في دعم مجموعة، حركة، أو أيديولوجيا، ولكن يفعل ذلك وحده، خارج عن هيكل القيادة ودون مساعدة مادية من أي مجموعة.
ولاحقا، وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، إلى موقع إطلاق النار في كريات ملاخي.
وتأتي العملية ردا على العدوان الصهيوني المستمرة في غزة منذ 8 أكتوبر الماضي، والتي أوقعت أكثر من 29 ألف شهيد وأكثر من 3 آلاف جريح وآلاف المفقودين، وتهجير أكثر من مليون ونصف مليون من سكان القطاع على الحدود المصرية.
