- القضية التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا لم يبدأ الإعداد لها بعد معركة السابع من أكتوبر، بل كانت وزارة الخارجية وإدارة العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني الجنوب إفريقي وإدارات أخرى تعمل على إعداد قضية قوية ضد نظام الفصل العنصري في الكيان منذ عدة سنوات، وكانوا يعدّون ملفاتهم لتبدأ القضية منذ بدء العدوان عام 48.
- وقد منحَتْها الأحداث الأخيرة عشرات الأدلة الموثقة الصادرة عن هيئات الأمم المتحدة مما جعل القضية متماسكة بأكثر مما هو مطلوب، ويمكن أن تشكّل أساساً للإدانة بحق الأفراد الذين أمروا بكل هذا الدمار والموت وقصدوا الإفساد في الأرض.
- وللأسف فإن كثيراً من الدول العربية، وقبلها قيادة السلطة كانت تتجنّب رفع هذه الدعوى رغم كثرة المبادرات النقابية والشعبية التي حثّتها على ذلك وأعطتها طرف الخيط وزمام المبادرة عدة مرات دون جدوى.
• كل الاحترام لجنوب إفريقيا وقيادتها وملهمها الراحل نلسون مانديلا، وكل الاحترام لهذا الفريق القانوني الفذّ وكل من وراءه من جنود مجهولين، ويسرّني حقاً أن أرفع علمها بفخر كما أحمل علم فلسطين بعزّة