في ظل إعلان البنك الدولي في آخر تقرير له، بأن أسعار السلع في مصر هي الأعلى على مستوى العالم، استدعى ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي (اكس) و(فيسبوك) ذكرى مرور 11 سنة على تولي د. باسم عودة وزارة التموين في مصر بقرار من الرئيس الشهيد محمد مرسي في مثل هذا اليوم 10 يناير 2013.
وهو أبرز القرارات الصائبة التي اتخذها الرئيس الشهيد وانعكست بشكل مباشر على إصلاح أوضاع التموين والسلع الغذائية في مصر، وإمدادات الطاقة لاسيما الغاز وأسعاره، فعندما جاء الرئيس محمد مرسي بوزير التموين باسم عودة أصلح في شهور معدودات منظومة الخبز التي ظلت عصية طوال عقود من حكم السادات ومبارك، وقد شهدت مصر في السابق ما عرف باسم انتفاضة الخبز.
https://twitter.com/i/status/1745084221524254818
وتناول حساب خالد مُحمَّد @Dr_Km097، سعة صدر د. باسم عودة في التعامل مع المواطنين حتى المتحاملين منهم بحقه، ومنهم سيدة كانت تتحدث مع وزير التموين آنذاك بأسلوب غير لائق وكان ـ فك الله أسره ـ يتحملها ويرد بكل ذوق ويحاول يساعدها، داعيا للمقارنة بين الاثنين، وما بين النظامين الحكم العسكري والحكم المدني”.
https://twitter.com/saleemegypt/status/1745058498205897214
وعلى نفس المقارنة دعا أحمد ياسين @AhmedYa12311187 إلى أن يتبين القارئ الفرق بين رد وزير التموين الإخواني باسم عودة وطريقة رده وغطرسة الوزير الوطني.
https://twitter.com/AhmedYa12311187/status/1745143501673681311
وفي 16 مارس 2024 يكمل د. باسم عودة 54 سنة منهم 11 سنوات في السجن، ليس لذنب إلا أنه أراد أن يعيش المواطن الغلبان حياة كريمة في بلده وعمل جاهدا على تحقيق ذلك خلال فترته في وزارة التموين بشهادة الجميع، بحسب حسابه على فيسبوك الذي يبدو أن أسرته هي من تديره.
وولد د. باسم عودة في 16 مارس 1970 بالجزائر، حيث كان والده يعمل معلما بها إلا أن أصوله تعود لمحافظة المنوفية، وهو ينتمي لجامعة القاهرة ويحمل الدكتوراة في الهندسة، حيث إنه كان أستاذا بقسم الهندسة الحيوية الطبية والمنظومات بكلية الهندسة جامعة القاهرة واستشاري الهندسة الطبية وتكنولوجيا الرعاية الصحية، كما أنه أحد القادة بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين.
وتولى “عودة” الوزارة في الخميس 10 يناير 2013 ضمن تعديلات وزارية شملت 10 وزراء جدد واستقال من الوزارة يوم 4 يوليو 2013 احتجاجا على الانقلاب، واعتقلته داخلية السيسي بأحد المصانع في وادي النطرون في 13 نوفمبر على ضوء اتهامات بالتحريض على القتل وأودعوه سجن ملحق المزرعة بمجمع سجون طرة، ومن ثم سجن بدر سيئا السمعة.
استراتيجيته بحل الأزمات
تعهد عودة بعد توليه منصبه بإعطاء الأولوية لمحدودي الدخل، وتحسين جودة رغيف العيش والحفاظ على سعره، واستكمال جهود تحرير سعر القمح والدقيق، والعمل على تعميم توزيع أسطوانات الغاز بالكوبونات، والاستمرار في خطة توفير المحروقات.
وشكل عودة فور توليه الوزارة في 10 يناير 2013 لجنة لتحليل الموقف الحالي في الوزارة وتم عمل خطة للوزارة مدتها 6 أشهر ولها 4 أهداف وهي : إنجاز منظومة الخبز وحل مشكلة التجارة الداخلية وحل مشكلة المنتجات التموينية وضبط توزيع منتجات البترول.
وأكد باسم عودة أنه استطاع في هذه الفترة حل مشكلة أنبوبة الغاز بشكل كامل وتطبيق منظومة الخبز في 10 محافظات في الجمهورية موضحا أن أكثر من 25% من مخابز القاهرة استجابت للمنظومة.
وأوضح “عودة” أن كل ما يشاع عن مجاعة في مصر في ذلك الوقت أكذوبة كبرى، وفند الاحتياطي الغذائي في مصر من الحبوب والقمح والسكر.
يشار إلى أن باسم عودة وزير التموين الذي ظل برأس المصريين، عالقا على الأمانة وأداء الواجب والتخلي عن البيروقراطية تولي الوزارة فقط لستة أشهر خلال العام الذي أمضاه الرئيس الراحل محمد مرسي فى الحكم، وعرف باسم وزير الغلابة.
العمل السياسي
وسياسيا عمل د. باسم عودة قبل توليه وزير الغلابة رئيسا لملف الوقود في خطة الرئيس محمد مرسي لمدة 100 يوم خلال الحملة الرئاسية له.
ورأس لجنة الطاقة في حزب الحرية والعدالة، ومقرر لجنة التنمية المحلية بالحزب وعضو الأمانة المركزية للتخطيط والتنمية أيضا وأمين لجنة التخطيط لتنمية بقطاع القاهرة الكبري، ومنسق حملة وطن نظيف على مستوى الجمهورية بمحافظة الجيزة، كما كان مرشحا لأمانة حزب الحرية والعدالة في عام 2011.
وسافر باسم عودة إلى عدد من المحافظات لحل أزمة الوقود خلال العام الماضي، أبرزها سوهاج وكفر الشيخ وعمل على تعميم البطاقة الذكية لصرف المواد التموينية والخبز وأسطوانات غاز البوتوجاز وما شابهها.
وظل عبدالفتاح السيسي يحمل لباسم عودة الغل، والرغبة بالانتقام بعدما رفض باسم عودة الانضام لحكومات الانقلاب برئاسة حازم الببلاوي.
وعليه صدر حكم الإعدام الصادر بحقه وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في 19 يونيو 2014، في القضية المعروفة إعلاميا باسم أحداث مسجد الاستقامة، وقد رفض مفتي الديار المصرية التصديق على الحكم، ولكن المحكمة قررت إعادة عرض أوراقه مرة أخرى عليه.
و صدر ضده حكم بالمؤبد في قضية أخرى، وفي 10 يناير 2019، أصدرت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، حكما ببراءة كل من باسم عودة ومحمد بديع و 6 آخرين في قضية «أحداث مسجد الاستقامة» قضت محكمة جنايات القاهرة في 8 أكتوبر 2018 بالسجن المؤبد لمرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق محمد بديع، ووزير التموين السابق باسم عودة و44 آخرين، أيدت محكمة النقض المصرية، الإثنين 14 يونيو 2021، حكم السجن المؤبد في حق وزير التموين السابق باسم عودة ومرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في قضية «فض إعتصام رابعة العدوية».