رشوة العبور من معبر رفح بالعملات الأجنبية.. السيسي وعصابات العسكر سماسرة حرب يتاجرون بجرحى غزة

- ‎فيسوشيال

 

 

تواترت إلى حد فاحت به فضيحة تآمر المنقلب الخائن السيسي على غزة من كل الجوانب، وبات إغلاق معبر رفح بوجه الغزيين أكثر من بعد سياسي، بل متاجرة بمعاناة غزة لا تُغتفر بنهج قطاع طرق وسماسرة حرب والأجهزة السيادية التي تحصل على نصيب مباشر أو غير مباشر من مبلغ مقدر بالدولار يتراوح بين 5 إلى 7 آلاف دولار وأحيانا يقفز إلى 10 دولار، حسب الحالة أو حسب تقدير الموظف في الجانب المصري من المعبر.

ويرى مراقبون أن سماسرة الحرب وغير الحرب لا يقلون قذارة عن الصهاينة، فهم يستثمرون المعبر بلا أدنى رحمة أو رأفة.

وبالفعل يمنع السيسي خروج نحو 43 ألف جريح للخروج للعلاج، كما يمنع أيضا دخول المساعدات الإنسانية المتكدسة في الجانب المصري ومن كل الدول، إضافة لإهانة الأمن المصري للغزيين على المعبر ولا يخرج أحد إلا بعد دفع هذه الرشوة.

 

الصحفي معاذ حماد مراسل التلفزيون العربي وعبر (إكس) @MuathHamed أكد هذه المعلومة الفضيحة، ذكر لي صديق غزاوي أن المصريين طلبوا 10 آلاف دولار عن والدته الجريحة للخروج من رفح للعلاج، وعن شقيقته 5 سنوات 5 آلاف، يتم دفعها للضباط على المعبر، موضوع الموافقة الأمنية الإسرائيلية لخروج أي شخص من غزة، هي حجة لا أكثر.”.

وأضاف، هم بيشوفونا دولارات بتمشي على الأرض.

https://twitter.com/MuathHamed/status/1741839416392302639

 

وعبر منصة “تيك توك” ناشدت طالبة جامعية من غزة السماح لأهلها في غزة للالتحاق بها في القاهرة، لكن الأنذال في الأمن المصري يرفضون خروجهم عبر معبر رفح، إلا إذا دفعوا 5 آلاف دولار، مشيرة إلى أن هذه سياسة ثابتة لابتزاز بين 5 آلاف و15 ألف دولار من قبل مافيا المعبر.

https://twitter.com/i/status/1741421144165532126

 

وتحت هاشتاج #سبوبة_معبر_رفح استعرض ناشط مجموعة من الأرقام فقال: ” افدِ نفسك بـ 20 ألف دولار، عائلات أعرفها وصل تنسيقها ل20 ألف دولار للخروج من معبر رفح، تخيل حجم الآلاف التي يتم جمعها من أهل غزة المكلومين يوميا نظير خروجهم من المعبر، الآن بدأت أسعار التنسيق تستقر ما بين 10 آلاف$ و 6 آلاف $ 6 آلاف$= 32000 ألف جنيه”.

https://twitter.com/abualisar18/status/1741570189953491150

 

وعن حجة اطلاع الصهاينة على أوراق المعبر، قالت: إن “أمن المعبر من الجانب المصري يسر إلى بعض المارين أن الأموال تذهب إلى جهة سيادية، وأحيانا يشيرون إلى أن التنسيق لصالح الطرف الصهيوني الذي يدعون أنه يراقب أوراق الفلسطينيين الخارجين من معبر رفح.

 

وقبل أيام، أدرك د.حذيفة عبدالله عزام نجل القيادي بحركة الإخوان المسلمين الشهيد عبدالله عزام وعرض على الانقلاب هذا العرض من خلال حسابه على (إكس) @huthaifaabdulah، “عرض أقدمه للنظام المصري، ليضع النظام المصري المبلغ الذي يريده لقاء بيع معبر رفح والأمة مستعدة لدفع ثمن المعبر وشرائه رسميا من النظام المصري”.

 

https://twitter.com/huthaifaabdulah/status/1740430197244232104

 

الصحفية آلاء حمدان @AlaHamdann قالت: إنه “وصلتها طلبات لنشر رابط تبرعات لتأمين دواء، غذاء، إعادة إعمار، أو مناشدة لجهات رسمية لرعاية صحية، ولكن جمع تبرعات لتقديم رشوة هو أغرب طلب بيوصلني صدقا “.

 

وأضاف أبو العماد السعدي @muayyadalsadi “هي مش رشوة بالضبط، تسمى رسوم تنسيق دخول مصر وهي تذهب براني لجهة سيادية، يعني لا تذهب لموظف صغير على المعبر، بل لجهة سيادية”.

 

https://twitter.com/AlaHamdann/status/1737079728933106065

أما الناشط أدهم أبو سلمية @adham922، فقال: “وصلني هذا الرابط من عدد كبير من الناس، والكل يسأل عن موضوع 5000$ ولمن تُدفع؟ وليش؟ الجواب باختصار، تُدفع لضباط من الأجهزة الأمنية المصرية العاملة في الجانب المصري من #معبر_رفح ليش؟”.

وأضاف، “للأمانة ما عندنا جواب عن هذا السؤال، لكن الموضوع قديم وفي لمحة سريعة عن أخر 5 سنوات، فالأشقاء في مصر فتحوا معبر رفح في أعقاب مسيرات العودة لتخفيف الحصار على #غزة، وأبلغوا الجانب الفلسطيني أن 300 شخص من 2.300.000 فلسطيني يحق له السفر يوميا، المعبر كان يعمل 5 أيام أسبوعيا”.

 

وتابع: “هذا العدد القليل جدا يضع عراقيل أمام سفر شرائح واسعة من الناس مرضى و تجار و طلاب و زوار خاصة في فترة الصيف وبداية العام الدراسي، هنا تم ابتداع قضية التنسيقات، وهي التواصل مع الأجهزة الأمنية المصرية العاملة في المعبر أو القاهرة عبر وسطاء وتقوم بدفع مبلغ مالي والمبالغ متفاوتة من 500 دولار الي 10000 دولار، في بعض الحالات وفي اليوم التالي يقوم الجانب المصري بإرسال كشف اسمه “تنسيقات مصرية” وهذا الكشف يسافر مهما كان عدده وهو لا يأخذ من حصة غزة اليومية 300 مسافر.


وأشار إلى أنه “في مرات عديدة حاولت غزة رفض هذا السلوك غير القانوني وغير الإنساني وغير الأخلاقي والذي يستنزف جيوب الناس التعبانة والفقيرة ويرهق اقتصاد غزة، فكانت النتيجة تعطيل العمل في المعبر من قبل هؤلاء الضباط من خلال افتعال قصص مكذوبة أشهرها “الشبكة واقعة”

ولفت إلى أن القصة تطول، لكنها بلا شك إحدى فصول العذاب التي نعيشها مع السفر والتي لا يعرفها الناس، وغيرها من القصص مثل ملف المدرجين والممنوعين من السفر بلا سبب وهم بعشرات الآلاف ومعظمهم من أبناء المقاومة”.

https://twitter.com/adham922/status/1741601768235012404

 

 

مقارنة سريعة

الصحفية شيرين عرفة قارنت بين ترحاب السيسي بالأوكرانيين إبان بداية الحرب الروسية، وبين استغاثات المصريين العائدين من غزة للسماح لهم بالدخول.


وقالت عبر (إكس) @shirinarafah : “منذ عام تقريبا، أعلن نظام #السيسي، عن تحمله التام لتكاليف إقامة السياح الأوكرانيين داخل الفنادق المصرية، والعالقين داخل مصر بسبب الحرب المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير 2022 ، بالإضافة إلى إعلانه تسهيلات واسعة لدخول الفارين منهم من أتون الحرب في بلادهم، وقد قدر خبراء، أن تلك الخطوة، ستجعل مصر الفقيرة والمثقلة بالديون تخسر الكثير والكثير من الأموال”.


واستدركت “لكن حينما تقارن ذلك، بما فعله نظام السيسي، مع مواطنيه المصريين العالقين في دول عربية، أثناء أزمة كورونا، قبلها بعامين فقط، بداية من إهمالهم، وتركهم بالشهور دون الالتفات لمعاناتهم، ثم الاستجابة أخيرا، لطلب رجوعهم، مع تحميلهم مبالغ خرافية نظير إعادتهم على طائرات مصر للطيران، وإقامتهم جبريا داخل فنادق الجيش، ومن لم يستطع دفع تلك المبالغ الخزعبلية، تم تسكينه داخل السكن الطلابي التابع للأزهر الشريف، رغم سوء أحواله، أيضا مع تحصيل مبالغ لا تتناسب أبدا مع تلك الخدمة السيئة للغاية.


ولزيتونة المنشور قالت : “وما فعله مؤخرا مع المصريين والفلسطينيين العالقين في #غزة ، الهاربين من جحيم الحرب هناك، حيث طُلب منهم دفع 5 آلاف دولار لكل فرد منهم، إذا أرادوا العبور، سواء فرارا من الموت أو طلبا للعلاج”.

https://twitter.com/i/status/1732753588839952861

 

ووصفت أن هذا الصنيع يعرف مصر اليوم بأنها تقبع تحت احتلال هو الأقبح والأقذر والأحقر والأشد خِسة ووضاعة ودناءة ورداءة عبر التاريخ .

 

https://twitter.com/shirinarafah/status/1741460880745738252