قال وزير دفاع الاحتلال الأسبق أفيجدور ليبرمان : “يجب أن تدفع مصر الثمن، ويجب تدمير محور “فلادلفيا”، لا يهمني شأن السيسي ما يهمني شأن إسرائيل” وهو التصريح الذي لم يجد ردا من الجهة التي أشار إليها وتحديدا المنقلب عبدالفتاح السيسي الذي وقف متجاهلا مدى حجمه لدى قادة الاحتلال.
وتصدر هاشتاج #محور_فلادلفيا منصات التواصل الاجتماعي لاسيما منصة (اكس) تويتر سابقا في ورشح عن التداول سخرية من قائد الانقلاب السيسي الذي عجز عن الرد على من يتخابر معهم في تل أبيب سوى من ردود باهتة.
حساب المرابطون على (اكس) قال: “أكثر من 24 ساعة مرت على هذا التصريح ومازال السيسي وجنرالاته يلتزمون الصمت 🤐.. هل هو صمت الخوف أم صوت الرضا عن التصريح؟.. #السيسي_الصهيوني_لا_يمثلني”.
https://twitter.com/morabetoooon/status/1741479515275039025
أما الدكتور يحيى غنيم @YahyaGhoniem فقال: “أفيجدور ليبرمان(وزير الحرب الصهيونى السابق):.. يهدد بالسيطرة على محور فيلادلفيا، وتهجير الغزيين لسيناء، مش مهم! .. لكن إنه يقول:مايهمش السيسى؟.. لأ، الحكاية كبرت قووووووى!”.
وساخرا علق “غنيم”، “.. كيف يتجرأ على الزعيم الشيصى فخر الأمة اليهودية وراعى المصالح الإسرائيلية؟!.. لابد من أكشن!.. #ضربة_القرن”.
وثنى رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو على تصريحات ليبرمان قائلا: “يجب أن يكون محور فلادلفيا تحت سيطرتنا”.
ولكنه أيضا لم يجد من الجانب المصري سوى الإذعان الذي وصل لدرجة العمالة.
صلاح @abuahmad9517 قال: “نتنياهو يهدد ولأول مرة بإحتلال محور فيلادلفيا وهو عبارة عن شريط حدودي بين غزة ومصر وهناك اتفاقيات قديمة بين مصر وإسرائيل تنص على عدم الإقتراب من هذا الشريط الحدودي الذي يمثل تهديد مباشر للأمن القومي المصري”.
https://twitter.com/abuahmad9517/status/1741469138923438217
وتساءل المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة @YZaatreh، “عن نتنياهو و”محور فيلادلفيا” والموقف المصري.. لم نسمع حتى الآن ردّا مصريا على حديث نتنياهو عن السيطرة على “محور فيلادلفيا”، وإن يكن الأمر جزءا من عنتريات أخرى يردّدها منذ 7 أكتوبر، لأن الحرب ما زالت مستمرة”.
وأجاب جاسم عن تساؤل الزعاترة “لم نسمع حتى الآن ردّا مصريا على حديث نتنياهو عن السيطرة على “محور فيلادلفيا”” فقال @j744300: “.. يفكرون كيف يسلموا محور فلادلفيا للصها ينة بالطريقة التي تُحدث إذلالاً أكبر للشعب المصري.. لا خلاف في التسليم. الخلاف في كيفية إذلال الشعوب التي يزعمون أنهم يمثلونها.”.
https://twitter.com/j744300/status/1741381154861724074
وصدر تصريح عن “الرئاسة” المصرية رداً بعيدا عن محور التصريحات التي أطلقها ليبرمان أو نتنياهو بالسيطرة على محور فيلادلفيا دون اعتبار للسيسي حيث قالت: “لن يكون هناك سلام ولا استقرار دون إنهاء الاحتلال لجميع الأراضي الفلسطينية في القطاع والضفة بما فيها القدس الشرقية”.
وطالبت هذه الجهة “على الإدارة الأميركية بدلاً من تزويد إسرائيل بالسلاح، أن تتحمل مسؤولياتها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ليس في فلسطين فقط، بل لوقف اشتعال المنطقة”.
تصريحات “منظمة التحرير” الفلسطينية كانت قريبة إلى حد ما ولكنها واقعيا لا أثر لها فقالت نرفض تصريحات نتنياهو بالسيطرة على محور فيلادلفيا معتبرة أنه “دليل واضح على قرار عودة الاحتلال بالكامل وتدمير الاتفاقيات معنا ومع مصر”.
وأضافت “م. التحرير” أنه “يستوجب قراراً فلسطينياً عربياً موحداً لمواجهة تداعيات هذه الحرب العدوانية”.
حساب @ID149613617729 قال: “حديث نتنياهو عن احتلال محور فلادلفيا له بعدين اثنين لا ثالث لهم .. الاول اماً ان نتنياهو مختل عقليا وفى حاله تخبط شديده .. الثانى وإما ان هناك اتفاق بينه وبين السيسي على خطه ما وهذا جزء من الخطه”.
https://twitter.com/ID149613617729/status/1741335711536587260
ورأى إبراهيم عزَّاب @BrahimAzzab أن “#السيسى يفاوض نتنياهو للتنازل عن محور فيلادلفيا لإسرائيل.. أبشروا يا أهل #مصر”.
https://twitter.com/BrahimAzzab/status/1741471670416617780
وكتب عبد المحسن هلال @AbdulmohsinHela، “الكيان يستهين بعملية السلام التي ألهى العرب بها طويلا، آخرها باتفاقية اسطبل ديفيد عما يخص محور فيلادلفيا وقبله تهديد حكام العرب بكلام قبيح بعدم التدخل في حرب غزة وغيره كثير لكن العرب مازالوا ممسكين بورقة السلام وهي ورقة أبلاها الزمن ولم تعد تسوى الحبر المكتوبة به.. متى يفيق العرب؟”.
https://twitter.com/AbdulmohsinHela/status/1741469585964933599
وساخرا أيضا علق جوبا @Juba12356011، “الشيصي يستعد لتسليم محور فيلادلفيا طوعا إلى نتنياهو!!.. ده تصرف متفق عليه بين السيسي المنبطح لإسرائيل نتن-ياهو انه بعد نحو اسبوعين من انتهاء السلطات المصرية من تفكيك أبراج المراقبة المحاذية لـ محور فيلادلفيا وإعادة بنائها غرباً داخل الأراضي المصرية يعلن ضرورة احتلال محور فلادلفيا..”.
https://twitter.com/Juba12356011/status/1741469671960797201
وأضافت أمنية @Omniasaadahmed، “تمهيد السلطات المصرية… ل أحتلال محور فيلادلفيا” صلاح الدين”.. النظام المصري لم يكتفي ان يكون شريك ف الابادة الجماعية وحصار غزة.. والان سيخون الشعب المصري وشهدائها و الدماء المصرية…ويسلم الصهاينة بوابة سيناء علي طبق من ذهب…”.
https://twitter.com/Omniasaadahmed/status/1741468922338066484
وفي يأس من تعديل الجانب الانقلابي في مصر من موقفه قال عبدالله جمال @abdalla64810321: “سلموهم معبر رفح البري يعني راح تفرق معهم محور فيلادلفيا .. الله المستعان وحسبي الله ونعم الوكيل”.
https://twitter.com/abdalla64810321/status/1741467321540002296
وبالمقابل سعت اللجان إلى ترويج شائعات والصاق الاتهامات بحماس دون بينة أو قرائن فكتبت إحدى عضوات اللجان @Marwalgendi، “حماس طبعا بعد ما سيطرت على الشريط الحدودى ده ( محور فيلادلفيا) بدأت فى حفر الانفاق لتوصيلها لرفح المصريه ، من اجل تنشيط التهريب كما نعلم جميعا ، كل انواع التهريب ، بضائع مدعومه من قبل الحكومه المصريه(زى البنزين و الغاز والخبز ) او غير مدعومه..”.
ومنذ 24 ديسمبر خرج العميد سمير راغب ومن بعده اللواء سمير فرج ومحللين يمثلون النظام على قنوات عربية ومحلية يعلنون أن كما يسمى “الهيئة العسكرية”ستوافق على إعادة احتلال محور فيلادلفيا من قبل الاحتلال الإسرائيلى حال طلبت إسرائيل ذلك منها؟!!
ومن شأن سيطرة الاحتلال على محور فلادلفيا وبحسب نتنياهو، وخلال مؤتمر صحفي، قال إن “محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدق نقطة التوقف الجنوبية (في غزة)، يجب أن يكون تحت سيطرتنا، يجب إغلاقه، من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه” أن يفجر الموقف بين مصر وإسرائيل بحسب مراقبون لقناة “العربية”!
وأن التفجير سيطون سببه الضربات التي تطال الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وغزة، والذي يعد منطقة عازلة ذات خصوصية أمنية.
ومحور فلادلفيا يمتد جغرافيا كشريط حدودي بين مصر وقطاع غزة، بطول 14 كم من البحر المتوسط شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، هذا المحور هو منطقة عازلة كان يخضع لسيطرة وحراسة إسرائيل قبل أن تنسحب الأخيرة من قطاع غزة عام 2005 فيما عرف بخطة “فك الارتباط
وفي نفس العام وقّعت إسرائيل مع مصر بروتوكولًا سُمي “بروتوكول فيلادلفيا”، لا يلغي أو يعدل اتفاقية السلام، والتي تحد من الوجود العسكري للجانبين في تلك المنطقة، لكن البروتوكول سمح لمصر بنشر 750 جنديا على امتداد الحدود مع غزة، وهي ليست قوة عسكرية بل شرطية لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود.
بعد عامين سيطرت حركة حماس على هذا الممر الشائك الذي لا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، وذلك بعد سيطرتها على القطاع، ومع تضييق الخناق الإسرائيلي على غزة تجاوز الفلسطينيون هذا الممر والسياج الحدودي ليعبروا إلى الجانب المصري.
