“بطن الحوت”.. السيسي يغرق المصريين بالمخدرات برعاية سعودية

- ‎فيتقارير

أطلقت منصة «شاهد» السعودية مؤخرا الحلقات الثلاث الأولى من مسلسل بطن الحوت، كتابة وإخراج أحمد فوزي صالح بطولة محمد فراج وباسم سمرة، الذي يدور بالكامل في عالم تجارة المخدرات.

 

وقال عبد الفتاح السيسي، رأس الانقلاب في مصر: إن “هدم الدولة قد يحتاج 2 مليار جنيه، معقبا كنت بكلم مجلس القضاء الأعلى وبقول ممكن أهد مصر بـ2 مليار جنيه، استغربوا أوي، أدي باكيتة و20 جنيها وشريط ترامادول لـ100 ألف إنسان اللي ظروفه صعبة، ممكن يهد بلد فيها 105 ملايين بمليار جنيه، يعني 30 مليون دولار، في ناس بتصرفهم في حفلة”، بحسب وصفه.

 

وفي مسلسل بطن الحوت ربما استوحى المؤلف ما يجري في عالم المخدرات الغامض بتوجيهات السيسي في هدم مصر، ونجح أحمد فوزي صالح في تقديم حبكة جذابة ومتصاعدة الحلقة تلو الأخرى.

 

تاجر المخدرات هلال (باسم سمرة) قاسي القلب حتى على بناته، ما دفع شقيقه ضياء (محمد فراج) للهروب إلى مهنة صانع الفخار، لكن هلال يورط الجميع في صدام مع تاجر أكبر ويدخل السجن، ليتعين على ضياء العودة لقيادة العصابة، وحماية العائلة من الانتقام الذي طال بالفعل ابنة هلال الكبرى في نهاية الحلقة الثالثة، وسط ترقب لما سيجري في الحلقات المقبلة من «بطن الحوت»، سواء على الشاشة أو على صعيد إغراق الشوارع المصرية والشباب بوابل من المخدرات من كافة الأنواع.

 

من جهته، قال مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان عمرو عثمان: إن “الهيروين يحتل المرتبة الأولى في مواد تعاطى المخدرات بنسبة 35.88%، وفقا للنتائج الخاصة بالخط الساخن للصندوق، يليه مخدر الحشيش في المرتبة الثانية بنسبة 35.61%، ثم الترامادول بنسبة 19.47%، ويليه التعاطي المتعدد تعاطي أكثر من مادة مخدرة، بينما جاءت المخدرات التخليقية التي تضم «الاستروكس ــ الفودو ــ البودر الشابو» بنسبة 16.12%.

 

وأثبتت دراسة مصرية جديدة، أن تناول المخدرات يتسبب في وقوع 79 في المائة من الجرائم بمصر، وأجريت الدراسة التي أعدها المجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان المصري، على نزلاء مؤسسات عقابية مصرية، وبينت الدراسة الارتباط الوثيق بين تعاطي مخدر الحشيش وجرائم بعينها تفجع المجتمع المصري.

 

وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن 86 في المائة من مرتكبي جرائم الاغتصاب كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، وأن 58 في المائة من مرتكبي جرائم هتك العرض كانوا يتعاطون مخدر الحشيش أيضا، وأن 23 في المائة من مرتكبي جرائم القتل العمد كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، وأن 24 في المائة من مرتكبي جرائم السرقة بالإكراه كانوا يتعاطون مخدر الحشيش.

 

وأوضحت نتائج الدراسة أيضا، أن 56.7 في المائة من مرتكبي الجرائم كانوا يتعاطون المخدرات قبل ارتكابهم الجريمة بساعات، وهذا مؤشر قوي على العلاقة الوثيقة بين التعاطي ووقوع الجرائم.

 

بينما تشير الإحصاءات الرسمية المصرية أيضا، إلى أن 87 في المائة من الجرائم غير المبررة يأتي تعاطي المواد المخدرة محركا رئيسيا لها، لأنّ المخدرات تغير الحالة العقلية والمزاجية للمتعاطي.

 

ويؤكد أطباء متخصصون في علاج الإدمان أن المخدرات تتسبب في حدوث اختلال في وظائف الإدراك والتفكير بالمخ، ما يضعف السيطرة على ضبط الذات وفقدانها، ويؤدي إلى جعل الفرد المدمن يطلق العنان لرغباته وشهواته، فيقترف الجرائم من دون وازع من دين أو ضمير أو خوف من عقاب.

 

وأكدوا أن المتعاطي لا يكون مدمنا بالضرورة، لأنه قد يتناول المخدر مرة واحدة، عكس المدمن الذي لا يستطيع العيش من دون المخدرات.

 

ويقول الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير وحدة علاج الإدمان السابق في مستشفى العباسية للأمراض النفسية: «حكم المدمن على الأمور يكون مختلا تماما، بسبب تأثير المخدر على الخلايا العقلية، التي تقيم وتصدر تعليمات للجسد بكيفية التحرك، لذلك قد يصدر شخص متزن تصرفات غير متوافقة مع شخصيته عند تعاطيه أي مخدر، فقد يتحرش بالسيدات وهو أصلا غير متحرش».

 

وحذر حماد من زيادة تأثير المخدرات على الشخصيات السيكوباتية، أو الشخصيات المضادة المجتمع، ما يساعدهم على ارتكاب جرائم بشعة ومثيرة، كما تؤدي حاجة الفرد المدمن الملحة إلى المادة المخدرة، إلى وقوعه تحت ضغط توفير المخدر باستمرار، وبذلك يصبح المريض أسيرا لعاداته، حيث يكون هاجسه الوحيد هو الحصول عليه.

 

ويضيف حماد قائلا: «المدمن لا يتردد في اتباع كل الطرق غير المشروعة، للحصول على المال، فقد يمارس السرقة بأنواعها، من السطو على المنازل، والمحلات التجارية، بالإضافة إلى التحايل والتزوير، وترويج المخدرات، وقد ينتج عن هذه الممارسات ارتكاب الجرائم من قتل أو إحداث أضرار بالأرواح أو الممتلكات”.

 

وعن خطورة وجود مدمن في البيت، يقول حماد: «لا راحة ولا أمان ولا استقرار في البيت في حال وجود مدمن بين أفراد العائلة، لذا يتوجب الذهاب إلى المستشفى للحصول على العلاج المناسب».

 

يشار إلى أن مصر تشهد وقوع جرائم بشعة على فترات، يكون فيها الإدمان دائما، القاسم المشترك، ففي العام الماضي استيقظ سكان منطقة الزيتون شرق القاهرة على حادث مفجع، بعدما ذبح مدمن شقي أمه من الخلف، مستعينا بصديقه مدمن مخدرات لسرقة أموالها ومصوغاتها.

 

تؤكد الإحصاءات الرسمية المصرية الصادرة من المجلس القومي للإدمان والتعاطي، أن نسبة متعاطي المخدرات في مصر، تبلغ 10 في المائة من عدد السكان، بينما يبلغ عدد المدمنين 2.5 في المائة، ضعف النسب العالمية.

 

وأثار حديث السيسي، عن الطريقة التي يمكن أن يهدم مصر بها، عبر نشر الحبوب المخدرة، بمبالغ بسيطة، لخلق حالة فوضى في البلاد، ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

 

وقال السيسي: إنه “تحدث مع مجلس القضاء الأعلى، عن سهولة هدم البلد”. وأضاف: “أدي باكتة وعشرين جنيها، وشريط ترامادول مخدر، لمئة ألف إنسان ظروفهم صعبة، أنزله يحمل حالة”.

 

وأضاف: “لن أعطيه 20 جنيه، سأعطيه ألفا، ولمدة 10 أسابيع بمليار جنيه، أهد بلد فيها 100 مليون إنسان، يعني ثلاثين مليون دولار”.

 

وتفاعل نشطاء على حديث السيسي، حول كيفية هدم البلد، عبر نشر المخدرات وشراء ذمم، الأشخاص الذين يعانون صعوبات اقتصادية عبر هاشتاج شريط ترامادول وعلقوا بالقول:

 

وقال الأكاديمي المصري المعارض، يحيى القزاز، “أبحث عن محام يرفع لي قضية في مجلس الدولة، للحجر وعزل رئيس الدولة عبد الفتاح السيسي بعد سماع تخاريف وهذيان فخامته عن تدمير الدولة برشوة للشباب العاطل وترامادول”.

 

وأضاف: “مطلوب القبض عليه وعزله وإيداعه مصحة أمراض عقلية، على القوات المسلحة أن تنقذ الدولة قبل خرابها على يد من يهذي”.