بعد نيل لجان “السيسي” من دعوته .. ناشطون يناصرون تميم البرغوثي في رسالته لأهل مصر

- ‎فيسوشيال

تعرض الشاعر المصري الفلسطيني تميم البرغوثي لسيل من الهجوم ولا يزال ذلك مستمر على أثر رسالة بعثها لأهل مصر يطالبهم بالثورة على من يقتلهم بالجوع والعطش ويحاصر في الوقت نفسه أهل غزة، مطالبا بالخروج ومطالبة النظام المصري بفتح ‎معبر رفح.

 

وتبنى حملة التقليل منه وإهانته لجان الشؤون المعنوية على منصات التواصل “فيسبوك” و”تويتر” إلا أن حملة بالمقابل، أيدته في تبنيه بعد الموقف المخزي لسلطة الانقلاب الذي سمح بالمظاهرات لتفويضه ثم إلغاء السيسي السريع لها عندما كشف المتظاهرون المصريون مآربه ودسيسته.

 

وتنوعت الاتهامات لتميم من قبل الانقلابيين ولجانهم والتي دابوا عليها مثل التمويل من قطر والمعارضة من الخارج وإدعاء (انزل وعارض) والحصول على راتبه بالدولار وبحثه عن المتابعات والاشتراك لحسابه!

 

غير أن اتهاما كان على قول المثل (ما لقوش في الورد عيب) وهو في غمرة انتقاده يشيد بإخراج الفيديو والموسيقى التي تضمنها المقطع الذي لم يزد عن 8 دقائق.

كما فزع أحدهم زاعما “كونك فلسطيني اتولدت في أرض مصر مش هتعرفنا المفروض نعمل ايه او تلعب ع العاطفة بتاعتنا اتجاه اخواتنا في فلسطين”.

https://twitter.com/i/status/1726705539827315139

 

إلى أهل مصر

وتضمنت رسالة الشاعر والمؤثر على منصات التواصل تميم البرغوثي وهو مصري الام والدم والميلاد والعمر كما قال:

“.. لاهل مصر .. يا اهل مصر أن غزه اليوم تقاتل عنكم.. وعنهم يا اهل مصر لا تكونو عونا للصهاينة على حصار اخوتكم .. إن كانت دماء اهل غزه تسفك اليوم على يد الصهاينة غداً.. ستكون دماءكم تسفك على يد الصهاينة.. أيضا يا اهل مصر أن غزه حصنكم المنيع تجاه اعداءكم فلا تهدمو هذا الحصن ..”.

وأضاف “بأيديكم يا اهل مصر أن عدونا وعدوكم واحد وان سقطت غزه اليوم ما الذي سيضمن أن لا تسقط مصر غدا وجميعكم يعلم أن اليهود يريدون دوله من النيل إلى الفرات انزلو إلى المعبر وافتحوه بالقوه فإن أهل غزه ينظرون اليكم ويناظرونكم يا اهل مصر والله تحركوا فلا تخونو الله و الرسول وأماناتكم وانتم تعلمون والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون”.

وأردف، “.. يا أهلنا في مصر إن الحكومة المصرية تحاصر غزة منذ سبعة عشر عاما، إن الحكومة المصرية هي السبب في أن غزة خالية من أسلحة الدفاع الجوي لتحمي نفسها من غارات العدو الذي يقصف البيوت والمستشفيات والمدارس والجوامع… يا أهلنا في مصر إن عقيدة العدو الآستراتيجية تقضي بإبقاء مصر ضعيفة حتى وإن كان حاكمها حليفا أو صديقا له… يا أهلنا في مصر، إن سياسة هذه الحكومة تعرض مصر للخطر بقدر ما تعرض غزة له..”.

 

https://www.facebook.com/yehia.janzi/videos/2213755808794688/

 

حساب Kareem Mohd Ahmed قال عبر “فيسبوك” : “رؤيتي لرسالة تميم البرغوثي إلى مصر و أهلها … أخشى على المصريين أن تتحقق نبوءة أشعياء التي أشار إليها نتنياهو بكل تبجح مع بداية الغزو البري لقطاع غـَـزّة .. الآلية غير معلومة لدينا كشعب لبدء القتال من عدمه ، و لكن من غير المنطقي أن يبدأ بها من لا يملك الخبرة الكافية لاستخدام السلاح “.

وأضاف، “رجال حـماس أعدوا عدتهم على مدار عشرين عاماً من التخطيط و التدريب لبدء عملية طوفان الأقصى ، ما اسوقه لا يعفي مصر من مسؤوليتها أمام الله و التاريخ فهذا الجيش هو الاقوى في المنطقة”.

وتابع: “إلى كل معارض للحَـ.ـَ ـرب أقول : نـ.َـمـوت رجالة أحسن ما نعيش مذلولين … و لكن شق الصف ليس من مصلحة أحد ، نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل و أن يرزق رجالنا النصر و أن يستخدمنا و لا يستبدلنا “.

أما حساب (إيمان أبوعيشة) على “فيسبوك” فقالت: “خطاب تميم البرغوثي لاهل مصر .. مؤلم جدا خاصة لمن يدرك الواقع ويعلم الحقيقة الكاملة التي يحكيها .. !.. يارب ارحم عجزنا وضعفنا وقلة حيلتنا.. يارب ألهمنا رشدنا وأعنا على نفوسنا”.

 

يحكمنا صهيوني

غير أن حساب (الشريف هانى هدية) عبر فيسبوك فأشار إلى أن السيسي صهيوني، وقال: “نحن المصريون، على إستعداد أن نفدي أهل غزة بدمائنا وأرواحنا، ووالله، لو فتشت قلوبنا لوجدت عاطفة من الحب لفلسطين، ربما لا يحملها أي شعب آخر، يعيش خارجها،”.

واستدرك “.. حينما تنادي علينا لتستنصرنا، وتطلب منا القيام بأقل واجبات الأخ تجاه أخيه، وهو ألا نكون عونا للصهاينة على قتلهم، وألا نشارك في حصارهم وخنقهم…الا نكون رصاصة في قلوب أطفالهم، فقط بأن نخرج للشوارع ونطالب بفتح ‎معبر رفح أن ننتفض ضد من يُجوعنا ويحاصرهم، ويقتلنا ويقتلهم، ويذلنا ويخنقهم، ستجدنا كالأموات…كثير منا، لا يسمعون ولا يبصرون، والقليل منا، سينظرون إليك، تدور أعينهم كالذي يُغشى عليه من الموت، قائلين: ألا تعلم أنه يحكمنا صهيــــــــــوني، وسيملأ بنا الزنازين ؟!”.

رئة الإخوان

وأضاف “والسؤال كيف يكون أكثرنا على استعداد للموت، لكن لا نقوى على مجرد فكرة التعرض للاعتقال. ؟.. والحقيقة التي فطن إليها المجرم الذي يحكم، أن جسد مصر الضخم لا يتنفس أو يحيا إلا من خلال رئتين اثنين: الإخوان، ورموز الدين والدعوة والإصلاح “.

وتابع: وللأسف، قد تمكن الصهيوني من القضاء على الاثنين، وتكبيلهما وسجنهما، ونفي من تبقى منهما.. لذلك.. مع كل دعوة للمصريين إلى الخروج، أو الثورة على وضع لا يقبل به عاقل، ولا يرتضيه إنسان.ستجد هذا الصمت الذي يخيم على المكان..”.