“نيويورك تايمز”: استمرار تكدس المساعدات الإنسانية على الحدود المصرية مع تفاقم الأزمة في غزة

- ‎فيأخبار
CAIRO, EGYPT - OCTOBER 14: Aid convoy trucks loaded with supplies are seen at Cairo-Ismailia Desert Road on 14 October, 2023 in Cairo, Egypt. The aid convoy, organized by a group of Egyptian NGOs, set off today from Cairo for the Gaza-Egypt border crossing at Rafah. On October 7th, the Palestinian militant group Hamas launched a surprise attack on border communities in southern Israel, spurring the most violent flare-up of the Israel-Palestine conflict in decades. Israel launched a vast bombing campaign in retaliation and has warned of an imminent ground invasion. (Photo by Mahmoud Khaled/Getty Images)

قالت صحيفة نيويورك تايمز: إنه “على الرغم من أن الولايات المتحدة ودولة الاحتلال تقولان إنهما مهدتا الطريق أمام وصول المساعدات إلى غزة، إلا أن شاحنات محملة بالإمدادات لا تزال في مصر”.

وأعلنت دولة الاحتلال يوم الأربعاء أنها لن تمنع المساعدات إلى غزة من مصر، وكانت هناك بالفعل طوابير طويلة من الشاحنات متوقفة في مصر، عند معبر رفح الحدودي، في انتظار نقل الغذاء والماء والوقود إلى القطاع.

وتصر دولة الاحتلال على فحص جميع الشاحنات للتأكد من أنها تحمل مساعدات فقط وأن المساعدات تصل إلى المدنيين، وليس مقاتلي حماس، ودعمت مصر المساعدات الإنسانية لغزة لكنها لم تذكر بعد ما إذا كانت ستسمح بفتح المعبر الحدودي .

وقال وزير الخارجية بحكومة السيسي، سامح شكري، يوم الثلاثاء في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” إن “المعبر تعرض لأضرار جسيمة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة وأنه يريد من إسرائيل ضمان المرور الآمن لقوافل المساعدات قبل أن تسمح للشاحنات بالمرور”.

إن فتح معبر رفح أمام المساعدات، وإبقائه مفتوحا، سيكون محفوفا بالمخاطر بسبب المستوى العالي من انعدام الثقة بين الاحتلال وحماس ومصر، والاحتمال الدائم لاندلاع أعمال عنف.

ولكن المساعدات موجودة، وهناك المزيد في الطريق، دفع الاتحاد الأوروبي ثمن حمولة طائرة شحن وصلت إلى مطار العريش الصغير على الساحل الشمالي الشرقي لمصر، بالقرب من معبر رفح، يوم الثلاثاء، وستغادر طائرة أخرى تحمل مساعدات ممولة من الاتحاد الأوروبي كوبنهاغن إلى نفس المطار يوم الخميس.

لكن مسؤولين أوروبيين وأمريكيين قالوا: إن “سلطات الانقلاب لم تسمح لدبلوماسييها بدخول المنطقة ولا حتى لتفقد المساعدات التي أرسلتها حكوماتهم، ويعكس عدم القدرة على الوصول رغبة مصر في إحكام السيطرة على المنطقة التي تقع في إقليم تقاتل فيه حكومة السيسي متشددين منذ سنوات، وتخشى سلطات الانقلاب من امتداد الصراع في غزة مما يثير اضطرابات وربما المزيد من النشاط المسلح داخل حدودها”.

وفي غضون ذلك، اصطفت 106 شاحنات محملة بالمساعدات من الجمعيات الخيرية المحلية خارج بوابة رفح، في انتظار فتح المعبر، وتم تسليم 58 شاحنة إضافية محملة بالمساعدات إلى الهلال الأحمر المصري في مدينة العريش في وقت مبكر من يوم الأربعاء.

وقال عضو بارز في الهلال الأحمر المصري طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الوضع: إن “مرافق التخزين التابعة للهلال الأحمر المصري كانت مكتظة بإمدادات المساعدات الإنسانية، كما وصل ملعب العريش لكرة القدم، الذي يخزن المساعدات المرسلة من دول أخرى ومنظمات إنسانية دولية، إلى طاقته القصوى”.

بعد وقت قصير من إعلان الرئيس بايدن، وتأكيد دولة الاحتلال، يوم الثلاثاء أنه لن يتم حظر وصول المساعدات إلى غزة، ظلت القوافل صامتة ولم تكن هناك علامات على النشاط.