رغم التأخر الرسمي من حكومة السيسي في الكشف عن ضحايا حريق مديرية أمن الإسماعيلية، إلا أنه عمليا بدأت قبل ساعات من انقضاء ليل الأربعاء تشييع بعض الضحايا ومنهم المقدم محمد رفعت لبدة من قرية الحسينية التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة ههيا في محافظة الشرقية، والذي استشهد في حريق مديرية أمن الإسماعيلية الاثنين، 2 أكتوبر، وذلك في جنازة شعبية مهيبة.
وزارة الداخلية بحكومة السيسي نفت وجود وفيات بحريق مديرية الأمن.
الإعلام المحلي قال: إن “حريق مبنى مديرية أمن الإسماعيلية التهم المبنى بالكامل وأودى بحياة الشهيد، وتسبب في إصابة آخرين جراء الحريق، ولم يذكر أي أعداد أخرى من الضحايا بخلاف “المقدم محمد لبدة”، رغم تسريبات متتالية من منظمات حقوقية تشير إلى وفاة 8 ضحايا على الأقل بينهم الضابط من الشرقية”.
جنازة عسكرية للمقدم محمد رفعت لبدة أحد وفيات حريق مديرية أمن #الإسماعيلية ، وذلك بمسقط رأسه بمحافظة الشرقية.
حتى هذه اللحظة لم تصدر السلطات المصرية أي بيانات رسمية حول أعداد الوفيات في الحادث.#مصر pic.twitter.com/AwLhgxwNDK— تغطية (@coveragetheard) October 4, 2023
وطالبت منظمات حقوقية لداخلية السيسي ببيان يكشف عن الوفيات والضحايا من جنود ومعاونين وضباط وهم يعتبروا أحرارا في هروبهم من النيران، وأن المحتجزين من جنائيين في البدروم أو المختفين قسرا بالدور السابع إضافة لمعتقلين بشكل تعسف،ي مما يخالف كل مواد الدستور المصري والقوانين والاتفاقات والنصوص الحقوقية المصرية والدولية.
واعتبر ناشطون ومنظمات أن تأخر بيان الداخلية وإثبات الجريمة يعتبر جريمة مكتملة الأركان ومحرقة حقيقية بحق المحتجزين.
تسريبات كارثية لأرقام الضحايا الحقيقي لحريق المديرية وجنازات تمت والنظام متكتم على الموضوع!#مديرية_أمن_الإسماعيلية #حريق_الإسماعيلية pic.twitter.com/FgrXMkMhO1
— Osama Gaweesh (@osgaweesh) October 4, 2023
تكتم غير مبرر
منصة حقهم – TheirRight على تويتر قالت: إنه “في ظل تكتم وزارة الداخلية على المعلومات، تسود حالة من القلق في الأوساط الحقوقية وبين أهالي المختفين قسريا على مصير المحتجزين المحتملين داخل مديرية أمن الإسماعيلية”.
وأضافت عبر @TheirRightAR، “وذلك بعد أن التهم حريق هائل مديرية أمن الإسماعيلية، بشكل كامل، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد غير معلوم على وجه الدقة، بسبب إخفاء السلطات الحقائق عن الرأي العام حتى اللحظة، ومن بين الضحايا المقدم “محمد رفعت لبدة” مفتش الأمن العام بالمديرية”.
وأوضحت أنه “معلوم أن الداخلية دأبت على الاحتجاز التعسفي لأعداد كبيرة من المعتقلين داخل مديريات الأمن بمختلف محافظات الجمهورية.
في ظل تكتم وزارة الداخلية على المعلومات.. تسود حالة من القلق – في الأوساط الحقوقية وبين أهالي المختفين قسرياً – على مصير المحتجزين "المحتملين" داخل مديرية أمن الإسماعيلية.
وذلك بعد أن التهم حريق هائل مديرية أمن الإسماعيلية، بشكل كامل، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد غير معلوم على وجه… pic.twitter.com/6LCQe38AiH
— حقهم – TheirRight (@TheirRightAR) October 4, 2023
الضحايا بالأسماء
وكانت “الشبكة المصرية لحقوق الانسان” نشرت الثلاثاء أسماء 8 ضحايا منهم محتجزون (معتقلون ومحبوسون) احترقوا جراء الحريق وسط نفي وزارة الداخلية بحكومة السيسي وجود وفيات بحريق مديرية الامن والشبكة المصرية توًكد بوجود وفيات.
وأشارت “الشبكة” إلى كشف بأسماء يضم شهداء وضحايا حادث حريق مديرية أمن إسماعيلية حتى الآن.
1- المقدم محمد رفعت لبدة
2- الأمين رضا محمد
مصور بمكتب الإعلام بمديرية أمن إسماعيلية
3- محمد سليم معاون شرطة بمديرية أمن الإسماعيلية
4- محمود عبد التواب معاون شرطة بمديرية أمن الإسماعيلية
5- أحمد جمعة مجند بمديرية أمن إسماعيلية مقيم بمركز فاقوس محافظة الشرقية .
6- عمر تامر مجند بمديرية أمن الإسماعيلية مقيم بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية
7- علي عاصم مرعي مجند بمديرية أمن الإسماعيلية
8- إيهاب سليمان عبد الفضيل مجند بمديرية أمن الإسماعيلية
وطالبت “الشبكة” وزارة الداخلية بحكومة السيسي ببيان رسمي حول الحادث تكشف فيه بالأسماء عن باقي الضحايا من العاملين بمديرية الأمن ومن المحبوسين الجنائيين والمعتقلين و المخفين قسرا بالمديرية قبل وبعد وقوع الحريق.
وحصلت الشبكة على أسماء لمعتقلين كان قد تم الانتهاء من التحقيق معهم واحتجازهم بمقر المديرية قبل الحادث للكشف عن مصيرهم وطمأنة ذويهم وهم:
-إسماعيل سلامة محمد عبد الله
-بيشوي عبد الملاك ميخائيل حنا
-إسلام شوقي سید محمد
– زكي عبد الهادي محمد شوقي
– مصطفى سالم عبدالرحيم نبيل
– لؤي محمود علي أحمد
-جمعة شكري ناصر السيد
-علي ناجي سلامة عبد الهادي
-أحمد جمال أشرف محمود
-تامر محمد أحمد البحيري
الشبكة المصرية أضافت للأسماء الفائتة؛ شهادة لأحد الناجين من الإخفاء القسري من مقر الأمن الوطني بالإسماعيلية والذي أكد للشبكة المصرية على وجود عشرات المختفين قسرا بمقر الأمن الوطني والكائن بالدور السابع بمبنى مديرية أمن الاسماعيلية قبل اندلاع الحريق.
وقالت: إن “أعدادا غير معروفة يقدرون على الأقل بالعشرات، إن لم يكن بالمئات من المحتجزين من المدنيين من المخفين قسرا، حيث يقع مقر الأمن الوطني في الدور السابع بمبنى مديرية الأمن المحترق والمعروف بمقر الأمن الوطني بالإسماعيلية”.
وقالت: إن “حجز الجنائيين في بدروم مديرية الأمن حيث يتم حجز العشرات منهم هناك”.
وحذر ناشطون من أن يكون مصير من احترق بالبدروم أو الدور السابع مجهولا؛ كمصير عشرات المختفين بمبنى الأمن الوطني بالعريش.
مدريه آمن الاسماعيليه من الداخل ومن قلب الحدث الحريق كانت بدايته من السلالم لمنع خروج اى حد عاوزين دليل بسيط استغاثه الناس من الشبابيك انقذونا واللى كانوا بيرموا نفسهم من الشبابيك ومستشفى الجامعه والأميرى مليانه حالات وبيطلبوا تبرع بالدم وفى اربع حالات حرجه بمستشفى الهيئة pic.twitter.com/3p8aSCdroN
— Queen Mero 18 (@FatmaEi29454167) October 4, 2023
الصحفية شيرين عرفة قالت: إنه “يبدو أن السيسي يحتفل بترشحه للانتخابات، ولا يريد لأية أخبار أخرى أن تعكنن عليه”.
وأضافت عبر تويتر أنه “ولأننا في دولة لا قيمة فيها للإنسان، فحتى اللحظة لم تعترف الدولة بوجود ضحايا قتلى في حريق #مديرية_أمن_الإسماعيلية”.
وتابعت “ولم تصدر بيانا رسميا بهم ولا بأسمائهم، ولا نعرف عنهم، سوى تقرير أصدرته الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم، وثق مصرع 8 أفراد شرطة بينهم 4 مجندين وضابط برتبة مقدم، جاء بناء على معلومات من داخل أفراد الشرطة”.
وأشارت عبر @shirinarafah إلى أن المنظمة “مع تأكيدها، على أن هناك مصيرا مجهولا لعدد من المعتقلين والسجناء الجنائيين الذين تواجدوا بالمبنى قبل الحادث، لله الأمر من قبل ومن بعد ، ورحمة الله على الجميع”.
X (formerly Twitter) (https://twitter.com/FatmaEi29454167/status/1709618372466425923)
Queen Mero 18 on X
مدريه آمن الاسماعيليه من الداخل ومن قلب الحدث الحريق كانت بدايته من السلالم لمنع خروج اى حد عاوزين دليل بسيط استغاثه الناس من الشبابيك انقذونا واللى كانوا بيرموا نفسهم من الشبابيك ومستشفى الجامعه والأميرى مليانه
العديد من المؤسسات الحقوقية المصرية والدولية رصدت أن الدور السابع بالمديرية يتم اتخاذه كمقر لاحتجاز المخفين قسرا من أهالي شمال سيناء، بالإضافة إلى المخفين قسريا من أبناء محافظة الإسماعيلية.