أكملت إثيوبيا الملء الرابع والأخير لسد مثير للجدل تم بناؤه على النيل الأزرق، حسبما قال رئيس الوزراء آبي أحمد يوم الأحد.
سد النهضة الإثيوبي الكبير ، أو Gerd ، هو مشروع للطاقة الكهرومائية بقيمة 5 مليارات دولار عارضته مصر والسودان.
وانتهت المفاوضات في أغسطس بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن السد دون تحقيق انفراجة، حيث قالت حكومة السيسي: إن "موقف إثيوبيا لم يتغير بشكل ملموس، بعد يومين من المحادثات في القاهرة".
منذ بدء بنائه في عام 2011 ، كان السد نقطة خلاف بين إثيوبيا ومصر والسودان، وبينما ترى إثيوبيا أن السد مصدر طاقة حيوي لتنميتها الاقتصادية، تعتبره مصر والسودان تهديدا وجوديا لموارد المياه الحيوية.
وأعلن أحمد عن الانتهاء من ملء السد عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي X، احتفل فيه بإنجاز المشروع ، على الرغم من الضغوط الخارجية.
وكان آبي أحمد قد التقى عبد الفتاح السيسي هذا الصيف واتفقا على استئناف المفاوضات، للتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
وانتهت أول مناقشات رسمية بين إثيوبيا ومصر والسودان منذ أكثر من عامين في أغسطس دون تحقيق انفراجة.
وتقول إثيوبيا: إنه "من المقرر إجراء المزيد من المحادثات في عاصمتها أديس أبابا هذا الشهر".
وشدد وزير الموارد المائية بحكومة السيسي هاني سويلم في أغسطس على أهمية التوصل إلى اتفاق ملزم ، يأخذ في الاعتبار مصالح ومخاوف الدول الثلاث، بشأن القواعد المتعلقة بملء وتشغيل السد.
وقال: إن "الاتفاق يجب أن يشدد على أهمية وقف أي خطوات أحادية الجانب في هذا الصدد، وأن الاستمرار في ملء وتشغيل السد في غياب اتفاق يعد انتهاكا لإعلان المبادئ".
وكان سويلم يشير إلى اتفاق مبدئي وقعته دول حوض النيل الثلاث في الخرطوم في عام 2015، والذي حدد مجموعة من المبادئ التي سيتم بموجبها تشغيل السد.
ومع ذلك ، تم وصف الاتفاقية بأنها غامضة، حيث حددت فقط قائمة من 10 مبادئ، بعضها كان الفهم المشترك وحسن النية والتنمية وعدم التسبب في ضرر كبير.
في المقابل حث وزير خارجية السيسي سامح شكري قادة جامعة الدول العربية يوم الأربعاء على مواصلة الضغط على إثيوبيا بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي.
وتأتي هذه الدعوة بعد أن رفضت إثيوبيا التوقيع على اتفاق رئيسي في محادثات القاهرة الثلاثية، في 27 و 28 أغسطس، على الرغم من الالتزامات السابقة.
قال شكري في الدورة 160 لمجلس وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية في القاهرة: "نهج إثيوبيا الأحادي الجانب تجاه السد لم يتغير".
وأثنى على دعم الجامعة العربية لمصر والسودان وشدد على الحاجة إلى حل، بسبب المخاطر والتهديدات التي يمثلها الوضع، وقال شكري في كلمته إن مصر تهدف إلى حل سلمي يحمي حقوقها في مياه النيل والأمن القومي.
https://www.thenationalnews.com/mena/egypt/2023/09/10/ethiopia-completes-final-filling-of-gerd-dam-after-failed-cairo-talks/