نشر الموساد الصهيوني رسميا لأول مرة مستندات ومحاضر اجتماعات ضباطه مع أهم جاسوس في تاريخهم وكل المعلومات التي قدمها أشرف مروان أو من أطلقوا عليه لقب "الملاك" قبل وخلال وبعد حرب اكتوبر 1973، ومن بينها صورة تظهر مروان مع الضابط المسؤول عنه في الموساد وفيديو يوثق الفضيحة.
المحاضر الرسمية والصور التي نشرها الإعلام الصهيوني تشير إلى عمالة المصري "مروان" وعمله الدؤوب معهم لنقل أخبار القيادة والجيش المصري إليهم عن طريق ضابط الموساد "دوبي".
ونشرت أيضا صورة لمحضر لقاء طلب "أشرف مروان" عقده مع رئيس الموساد "زفي زامير" يوم 4 أكتوبر، وتم بالفعل يوم 5 أكتوبر ، أخبره فيه: أنه بنسبة 99% سيكون موعد الحرب بعد 24 ساعة.
وقالت التقارير المصاحبة إن أشرف مروان نقل معلومات بالغة الحساسية، أدت إلى تحول وانتصار في معركة حاسمة على الجبهة مع مصر وذلك في 14 أكتوبر حين دمر الجيش حوالي 100 دبابة تابعة للجيش المصري شرق القناة، وفي اليوم التالي بدأ الجيش الإسرائيلي في عبورها.
ورغم أن الإعلام الصهيوني هو من نشر وثائق الموساد وفيديوهاته إلا أن لجان المخابرات لم تجد ما ترد به فاتهمت "الإخوان" بترديد نفايات الإعلام الصهيوني عن "الادعاء" وتزعم اللجان أن "العميل المصري أشرف مروان محارب نبيل عاش ومات في صمت خادما لوطنه وشعبه.."!!
د. يحيى غنيم قال "لو تكلم العالم كله عن جاسوسية #أشرف_مروان فلن تتقبل ذلك دولة العسكر ، ولو خرجت ملايين الوثائق المقروءة والمسموعة والمرئية تثبت ذلك فستنكر دولة العسكر ، ببساطة لأن أشرف مروان هو عامل مشترك وسلك ينظم عقد دولة العسكر ، فهو ابن لمدير سلاح الحرب الكيميائية: اللواء أبو الوفا مروان، وزوج لابنة صنم دولة العسكر جمال عبدالناصر وموظف في مكتبه ، وهو سكرتير المعلومات لأنور السادات ، وهو رئيس الهيئة العربية للتصنيع العسكري ، وهو من عينه المخلوع مبارك سفيرًا لمصر فى لندن، فلايمكن أن يكون أشرف مروان قد خدع كل هؤلاء ، ولا يمكن أن يكون كل هولاء يجهلون عمالته وخيانته وجاسوسيته ، ولكن هو فقط من يكشف عمالة وخيانة وجاسوسية كل هؤلاء الخونة الذين حكموا مصر لصالح إسرائيل".
لو تكلم العالم كله عن جاسوسية #أشرف_مروان فلن تتقبل ذلك دولة العسكر ،
ولو خرجت ملايين الوثائق المقروءة والمسموعة والمرئية تثبت ذلك فستنكر دولة العسكر ،
ببساطة لأن أشرف مروان هو عامل مشترك وسلك ينظم عقد دولة العسكر ،
فهو ابن لمدير سلاح الحرب الكيميائية:اللواء أبو الوفا مروان،
وهو… pic.twitter.com/GRsQWqy4OJ— Dr.Yahya Ghoniem (@YahyaGhoniem) September 8, 2023
يشار إلى أنه في 2019، قررت محكمة النقض العسكرية تأييد حبس الناشر خالد لطفي لمدة 5 سنوات وذلك لاتهامه بإفشاء أسرار عسكرية وإذاعة أخبار وبيانات ومعلومات كاذبة. لقيامه بنشر طبعة مصرية من كتاب "الملاك، الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل" عن أشرف مروان صهر الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، وأفرجت السلطات عن خالد لطفي في نوفمبر 2022.
وأشارت التقارير الصهيونية إلى أن صور الجاسوس أشرف مروان زوج بنت جمال عبد الناصر وهو يقابل ضباط الموساد وقابل رئيس الموساد حذر من حرب أكتوبر قبلها ١٦ ساعة.
الكاتبة شرين عرفة تساءلت "هل العساكر الذين حكموا مصر: خونة وفسدة، أم سُذج ومغفلين، لا يصلحوا حتى لحراسة "حظيرة مواشي"؟!! " مضيفة أن "هذا هو السؤال الذي شغل عقلي، منذ الاطلاع على ما نشرته الصحف العربية من ترجمة لتقارير إسرائيلية أفرج عنها مؤخرا جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".
وأجابت أن محاولات الكيان الصهيوني للظهور بمظهر الدول الديمقراطية المحترمة، فإنها تنشر أي معلومة مهما كانت سرية، لها مدة زمنية بعد انقضائها يتم الكشف عنها (طبعا إذا لم يكن في كشفها اي ضرر على دولة الاحتلال ومصالحها)..
واعتبرت أن المعلومات الخطيرة، والتحذير الواضح بالحرب قبل وقوعها بيوم واحد، ينسف تماما الرواية المصرية التي تزعم أنه عميل مزدوج كان الهدف من تجنيده، هو تسريب معلومات مضللة لإسرائيل، في إطار الاستعداد لحرب مفاجئة!!
وقالت عبر "تويتر" إن من كل ما سبق هو المعلومات التي كشف عنها الموساد بأن هناك أكثر من مصدر داخل الجيش المصري كان يعمل لحساب إسرائيل، منهم ضابط كانت تشير إليه باللقب "فيكس" ورفضت أن تكشف عن اسمه الحقيقي، مما يشي بأنه مازال يعمل حتى اليوم بالنظام المصري، أو لم يحن الوقت للكشف عنه".
صمت مخز
وأضافت "حينما تضع أمامك كل هذه المعلومات، وتجد خلفها صمت مخزي من الجيش المصري، وضبابية شديدة في التعامل مع الأمر، ولا يبقى لنا سوى تصريحات متفرقة من الرئيس المخلوع "حسني مبارك" تؤكد براءة، بل ووطنية "أشرف مروان" في أكثر من مناسبة.. مروان الذي كان صهرا للرئيس المصري "جمال عبد الناصر" متزوجا من ابنته "منى".. وابنا لضابط في الجيش هو اللواء "أبو الوفا مروان" الذي تولى إدارة سلاح الحرب الكيماوية قبل أن يخرج للتقاعد ويتولى شركة مصر للأسواق الحرة.".
وأضافت عن حيثية العميل قالت "بعد وفاة عبد الناصر، وثق السادات في مروان وعينه سكرتيرا خاصا لشئون المعلومات في 13 مايو 1971 قبل يومين من ثورة التصحيح، التي لعب فيها مروا
X (formerly Twitter)
Dr.Yahya Ghoniem on X
لو تكلم العالم كله عن جاسوسية #أشرف_مروان فلن تتقبل ذلك دولة العسكر ،
ولو خرجت ملايين الوثائق المقروءة والمسموعة والمرئية تثبت ذلك فستنكر دولة العسكر …
لعب فيها مروان والفريق الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري آنذاك الدور الأكبر في تصفية خصوم السادات".
وخلصت إلى أننا "أمام حقيقة واحدة معلومات يبثها طرف واحد (إسرائيلي)، موثقة بأدلة وصور تثبت عمالة "أشرف مروان" وطرف مصري صامت لا يملك ما يرد به، ولا يثبت لنا وطنية مروان المزعومة، وثلاث رؤساء عساكر، معهم قادة عسكريون، إما تم خداعهم جميعا بشكل كامل، لسذاجة شديدة وقلة عقل، مما يجعلهم غير جديرين بالمناصب التي تولوها ".
وفصلن أننا "امام شبكة من الفسدة، عديمي الوطنية، يدعم بعضهم بعضا، ويساعدون أعداء بلادهم بصورة أو بأخرى، ويمثلون علينا دور حماة الوطن ووكلائه الحصريين .. تُرى لو ألفت إسرائيل غدا كتابا يحكي قصة السيسي وعمله معهم هل ستسميه مثلا : (الشيطان الذي دمر مصر والمصريين)؟!!!
هل العساكر الذين حكموا مصر:
خونة وفسدة، أم سُذج ومغفلين، لا يصلحوا حتى لحراسة "حظيرة مواشي"؟!!هذا هو السؤال الذي شغل عقلي، منذ الاطلاع على ما نشرته الصحف العربية من ترجمة لتقارير إسرائيلية أفرج عنها مؤخرا جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"
يحاول الكيان الصهيوني جاهدا الظهور… pic.twitter.com/3OOirPgK5C
— شيرين عرفة (@shirinarafah) September 8, 2023
الحقوقي والإعلامي إسلام لطفي @Islam_lotfy قال "بمناسبة افراج إسرائيل عن وثائق حرب ١٩٧٣ وورود اسم اشرف مروان كجاسوس إسرائيلي، أحب افكر محتكري الوطنية ان أشرف مروان كان ظابط مكلف، وابوه ظابط مدير سلاح الحرب الكيماوية واسمه اللواء ابو الوفا مروان، وأشرف كان تجوز بنت ظابط تاني شغال رئيس جمهورية واسمه البكباشي جمال عبد الناصر، وبدأ شغله في عالم السياسة كمساعد لظابط شغال مدير مكتب رئيس الجمهورية واسمه سامي شرف، وبعدين اترقى وبقى سكرتير معلومات واتصال خارجي لظابط تاني شغال رئيس جمهورية اسمه أنور السادات، وبعدين اتعين رئيس الهيئة العربية للتصنيع اللي كلها ظباط. وبعدين جه ظابط اسمه حسني مبارك عينه سفير مصر في لندن. أشرف مروان كان محاط بشخصيات وطنية من كل اتجاه ووفقاً للبروباجندا العسكرية وللمخيلة الشعبية المفروض انه بيخضع لتدقيق ومراقبة لأعلى مستوى زي أي صقر من الصقور".
وأاضف "وبالتالي لما ييجي حد يكلمك عن ان فيه جهة مستحيل ان اللي فيها يخون او يخدع اللي حواليه وان المدنيين سهل خداعهم وتجنيدهم علشان كان مصر يلزمها شخص بخلفية عسكرية تعرف انه جاهل وتافه وتلدعه على قفاه بسيرة أشرف مروان.".
بمناسبة افراج إسرائيل عن وثائق حرب ١٩٧٣ وورود اسم اشرف مروان كجاسوس إسرائيلي، أحب افكر محتكري الوطنية ان أشرف مروان كان ظابط مكلف، وابوه ظابط مدير سلاح الحرب الكيماوية واسمه اللواء ابو الوفا مروان، وأشرف كان تجوز بنت ظابط تاني شغال رئيس جمهورية واسمه البكباشي جمال عبد الناصر،… pic.twitter.com/vInRfc8m0m
— Islam Lotfy (@Islam_lotfy) September 8, 2023
وأعاد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا د. أسامة رشدي عبر @OsamaRushdi نشر مقال له بمناسبة رفع السرية عن الوثائق الإسرائيلية المتعلقة بحرب اكتوبر 1973 وما ينشر الآن حول جاسوسية مروان الذي يوصف بأنه واحد من أهم جواسيس اسرائيل في تاريخها.
وكان المقال بعنوان: “أشرف مروان .. هل كان بطلا فننعيه .. أم خائنا فنزدريه؟”، أشار فيه إلى أنه "رغم كل ما أثير عن أشرف مروان لم تصدر كلمة واحدة عن نظامنا في مصر للرد على هذه المعلومات سواء لتبرئته أو إدانته رغم خطورة ما نسب. وكأنهم صم بكم عمي .. ووقع الناس في حيص بيص.. هل كان أشرف مروان عميلا خطيرا للموساد وقام بخيانة بلده الذي عامله كطفل مدلل وأتاح له ما لم يتاح لشاب في عمره في مصر؟ أم أن مروان كان عميلا مزدوجا كما صدر مؤخرا في كتاب لأحد الباحثين الصهاينة في لندن، وأنه نجح في خطة التضليل الإستراتيجي التي انتهت بحرب أكتوبر".
وأضاف أن "هذا التحليل الأخير ليس من السهل قبوله، ولا يمكن تصديق أن الرئيس عبد الناصر قد صرح عام 1969 لصهره أشرف مروان بلعب هذا الدور، وخوض غمار مثل هذه المخاطرة الجسيمة التي تمس زعيما حرص على صورته كزعيم للأمة العربية!!".
وأشار إلى أنه "على الجانب الآخر صمت الأجهزة المعنية عن التعليق على الوثائق الصهيونية يثير هو الآخر الكثير من اللغط.. فهل فاجأتهم المعلومات فلم يملكوا سوى فضيلة الصمت وتقبل ما حدث بروح رياضية ؟".
ولفت إلى أن "قتل أشرف مروان بهذه الطريقة الدراماتيكية والمشهورة، بإلقائه من شرفة منزله من الدور الخامس، -كما جرى ذلك مع مصريين آخرين في لندن سابقا- ليفتح الكثير من الجدل الذي يبدو أنه لن يحسم إلا بعد انتهاء تحقيقات الأسكتلنديارد الذي يبدي تصميما في تتبع مثل هذه القضايا كما حدث مؤخرا في قضية اغتيال العميل الروسي السابق لجهاز الكي جي بي أليكساندر ليتفينينكو الذي جرى تسميمه في لندن وتوصلت الشرطة للمتهم الذي فر إلى موسكو…".
السادات ومبارك وأشرف مروان
وفي عهد أنور السادات وظفه عضوا في لجنة الإشراف على التطوير وصناعة الأسلحة في مصر وليبيا، وعضوا في المجلس الأعلى للمشروعات الطبية في مجال الطاقة النووية عام 1973، ثم سكرتيرا للرئيس للاتصالات الخارجية في عام 1974.
وفي 1975 عُيّنَ رئيسا للهيئة العربية للتصنيع، وفي 1987 عُيّن سفيرا لمصر في لندن ثم اتجه للعيش في لندن، والعمل في الأعمال الحرة كمستثمر ورجل أعمال، وكان رئيس الجالية المصرية في لندن.
الموساد كشف عن اسم مروان الحركي "بابل"، وأصدرت كتابا يحكي قصته بعنوان "الملاك الذي أنقذ إسرائيل" وهو جاسوس إسرائيلي، والده عسكري (لواء في جيش) وصهر عبد الناصر (رئيس جمهورية عسكري) ومساعد السادات (رئيس جمهورية عسكري) وبرأه مبارك