بيع مياه النيل لتل أبيب ومراقبون: تحذيرات محمود أبو زيد تدين السيسي

- ‎فيأخبار

أعادت تصريحات وزير الري السابق محمود أبوزيد التلفزيونية الكرة مرة أخرى، لتكشف عوار سلطة السيسي في تضييع مياه النيل، حيث قال: "إثيوبيا لن تتوقف حتى تبيع لنا المياه، وإسرائيل تضغط للحصول على حصة عبر سيناء، لكن مصر ترفض حتى الآن".
وأضاف "يوجد اتفاق أفريقي على مبدأ بيع المياه".
وعلق رئيس حزب الفضيلة تحت التأسيس محمود فتحي @MMFathy01  أن "سحارات سرابيوم تم بناؤها لغرض وصول المياه إلى سيناء، متهما السيسي وكشف مخططاته ،عشان تعرف أن كل ما يقوم به كلب الحراسة لصالح إسرائيل".
وأضاف "يعني مع السيسي تم تدمير الاقتصاد؛ وأصبحنا متكتفين بديون لأحفاد أحفادنا؛ ومشاريع فنكوش وضياع مياه النيل؛ وأثيوبيا وإسرائيل يتحكموا في حياة 100 مليون مصري ، ولازالت كلاب السيسي تنبح؛ ولازالت قيادات المؤسسات اللي المفروض وطنية تدعمه؛ ولازالت المعارضة تائهة؛ ولا زال الشباب لا يرى المستقبل المظلم".
وأضاف الإعلامي معتز مطر،  أن " تصريحات وزير الري الأسبق محمود أبو زيد عن توصيل المياه لإسرائيل تصريحات خطيرة".
وتحت هاشتاج "#النيل_هيوصل_إسرائيل أضاف "قلناها من 7 سنوات، وللأسف الخطة اكتملت والخيانة خلصت خلاص بكسب الوقت لأكمال السد، وزير الري الأسبق محمود أبو زيد بيقول ده رفض قبل كده ، والآن أصبح الطريق ممهدا".
وقال خبير هندسة المياه والسدود، الدكتور محمد حافظ: "مبدئيا إثيوبيا محتاجة أن تستكمل الملء الخامس نهاية سبتمبر 2024, وهذا يعني تخزينها هذا العام 27 مليار متر مكعب تخزين حي + 3 مليارات متر مكعب فواقد، أي إجمالي 30 مليار متر مكعب + 4 مليارات متر مكعب بدلا عن ما تم تصريفه لمصر أثناء تجفيف الممر، وهذا يجعل ما تم تخزينه في الملء الرابع عند منسوب 625 فوق سطح البحر يعادل 34 مليار متر مكعب، بينما الملء الخامس سيعادل قرابة 35 مليار متر مكعب".
وأوضح في تصريحات ل"عربي21" حجم الضرر البالغ بالقول: "وهذا يعني أن يوم اكتمال الملء الخامس ستكون إثيوبيا قد خزنت خلال عامي 2023 و2024 قرابة 70 مليار متر مكعب، ولو افترضنا أن الزراعة المصرية تحتاج 5 مليارات متر مكعب لري 1 مليون فدان سنويا، فهذا يعني حرمان القطاع الزراعي قرابة 70 مليار متر مكعب، أي حرمان قرابة 14 مليون فدان من مياه الري على مدار عامين، أي حرمان 7 ملايين فدان من الري لكل عام".
وتابع حافظ: "فإذا كنا نعلم بأن كل فدان بمصر يوفر غذاء لقرابة 100 مواطن على مدار العام، فهذا يعني احتياج الدولة المصرية لاستيراد كمية من الغذاء سنويا تعادل إنتاج 7 ملايين فدان، إلا أن الواقع يؤكد بأن الدولة المصرية لن تحتاج للجوء لهذا الأمر هذا العام أو العام القادم، حيث أن بحيرة ناصر تحتوي اليوم على قرابة 127 مليار متر مكعب منها جزء في التخزين الميت وقرابة 90 مليار متر مكعب في التخزين الحي، يكفي الدولة المصرية حتى نهاية عام 2024 مع الإضافات التي تأتي من نهر عطبرة والنيل الأزرق، ولكن بعد نهاية عام 2024 ستكون بحيرة ناصر عند منسوب يقارب المنسوب الميت، والذي لا يمكن الاستفادة منه".

ومن باب التبكيت يذكر أنه في 15 أغسطس عيد وفاء النيل، ويوافق هذا اليوم بداية فصل الفيضان "آخت" في مصر القديمة، وقد لعب نهر النيل دورا رئيسيا في الزراعة، وكان قدماء المصريين يقدسونه ويعظمونه وكان المعبود حابي معبودا للنيل وللفيضان السنوي،
ونجحت إثيوبيا في تخزين المليار التاسع، من التخزين الرابع، ووصل منسوب بحيرة سد النهضة إلى 611 مترا فوق سطح البحر خلال الأربعة أسابيع الماضية، ليصبح إجمالي التخزين حوالي 26 مليار متر مكعب.
ومن المتوقع أن تمتد عملية التخزين حتى شهر سبتمبر المقبل، بحسب تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الشهر الماضي، لتجنب إلحاق الضرر بدولتي المصب مصر والسودان، مشيرا إلى أن مراحل الملء الثلاث السابقة لم تؤثر على دول حوض النهر، وبالمثل لن تكون عمليات الملء الأخرى مختلفة عن سابقاتها.
وحصة مصر السنوية من المياه مقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب، بينما حصة السودان مقدرة ب18.5 مليار متر مكعب .