أكد متولي علي صالح والد الشهيدين "عبد الرحمن" و"علي" أن حق الشهداء لن يضيع ولا يسقط بالتقادم مهما طال الزمان وأن أولياء الدم متمسكون بحق محاكمة هؤلاء القتلة والقصاص منهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن سفكوا الدماء وانتهكوا الحرمات وتطاولوا على الشعب.
وحذر متولي في لقاء خاص لبوابة "الحرية والعدالة" في الذكرى العاشرة لفض اعتصامي رابعة والنهضة من التفكير في التصالح مع المجرمين أو التفريط في حق الشهداء مؤكدا أننا لن نضع أيدينا في أيدي من لا عهد لهم ولا ذمة، مستشهدا بخيانة قائد الانقلاب للرئيس الشهيد محمد مرسي والذي أقسم بين يديه على احترام الدستور والقانون ثم كان أول من يضحي بالدستور ويخون من أقسم أمامه اليمين، ولذلك فإن المصالحة مع هؤلاء الانقلابيين هي بمثابه بيع لقضيه الحريه والعداله وبيع لكرامه هذا الشعب المقهور منذ أكثر من 70 عاما.
وأكد صالح أن تصريحات قائد الانقلاب بعدم محاكمة ما أطلق عليه الضابط أحمد إذا أصاب أحدا أو قتل شجع هؤلاء المجرمين على التمادي في القتل، بل وشجعهم في إرهاب أهالي المعتقلين والشهداء والضغط عليهم من أجل أن يتنازلوا عن حقوقهم أو يستيئسوا من الحصول على حقوقهم الشرعية في مقاضاة ومحاكمة المجرمين المتورطين في الدماء.
وحول توقعاته لنهاية هذه الحقبة السوداء من تاريخ مصر أكد متولي علي صالح أن الشعب اليوم يعيش في حالة من الغضب والغليان بعدما اتضحت الحقائق للكثيرين ممن غابت عنهم وأدركوا أن هذا الانقلاب لا يمكن بحال من الأحوال أن يعمل في صالح الشعب المصري ولكنه دائما يعمل لمصالح المقربين منه ومصلحة بقائه واستمراره في سدة الحكم ويضرب عرض الحائط بالشعب كله ومصالحه واحتياجاته.
وأضاف أن حالة الغليان هذه ناتجة عن الوعي المتزيد لدى فئات الشعب وهو ما سيؤدي حتما إلى وقفة شعبية قوية بإذن الله ضد هذا الإجرام لينهي الشعب هذه الحقبة الظالمة ويعود مرة أخرى إلى مكتسبات يناير التي أتاحت له الكرامة والحرية غير المسبوقة وأتاحت له اختيار رئيس ودستور ونواب.
وأكد متولي صالح أن الشعب إذا لم يقم بدوره في إنهاء هذه الحقبة السوداء والتصدي لهؤلاء المجرمين فسوف يظل هؤلاء الانقلابيين يعيثون في الارض فسادا ياخذون أقوات الناس ويسجنونهم يكبلون حريتهم في السجون والمعتقلات ويبيعون مصر شبرا شبرا وقطعة قطعة لمن يدفع الثمن ثم تؤول هذه الأموال إلى جيوبهم دون أن ينال الشعب منها شيئا.
ووجه متولي صالح في الختام كلمة لأسر وأهالي الشهداء وطالبهم بالصبر والثبات مؤكدا أن دماء هؤلاء الشباب الطاهر الذين سالت في ميادين مصر لن تضيع وسيأتي اليوم الذي تتم فيه محاكمة القتلة والقصاص منهم ولو بعد حين ، ولابد أن نكون على يقين بأننا أهل حق وأن قضيتنا عادلة ولابد أن ندافع عنها بقوة وبلا يأس من عودة الحق إلى أصحابه مهما طال الأمد.