في تطورات غامضة، تنبئ عن صراعات تموج داخل المنظومة الأمنية، أو أن هناك صراعا كبيرا مكتوما بين الأجهزة الأمنية، كالجيش والداخلية ومؤسسة الرئاسة، قتل ثلاثة أشخاص من اتحاد قبائل سيناء، مساء السبت، في ظروف غامضة بمدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء.
وكشفت مصادر قبلية، لصحيفة العربي الجديد أن ثلاثة من اتحاد قبائل سيناء، التابع لرجل الأعمال السيناوي إبراهيم العرجاني، قتلوا في ظروف غامضة.
حيث تعرضت مجموعة من الاتحاد لإطلاق نار في منطقة واقعة بين مدينتي رفح والشيخ زويد، وتم نقل أفرادها إلى مستشفى العريش العام.
فيما شهدت المنطقة استنفارا عسكريا لاتحاد القبائل، وبدأوا في تمشيط المنطقة، ومن بين القتلى إبراهيم عبدالله حسين أبو جروان.
وكانت اتهامات قد وجهت إلى العرجاني في حادث الهجوم على مقر الأمن الوطني في مدينة العريش قبل أسبوعين، وذلك في منطقة حصينة من الناحية الأمنية، حيث تضم مقار الاستخبارات العامة والأمن المركزي ومديرية أمن شمال سيناء وديوان عام المحافظة.
فيما لا تزال السلطات الأمنية تفرض التكتم الرسمي، وعدم صدور بيانات من الجهات المختصة بشأن الواقعة.
ووفق مراقبين، فإن عملية قتل ثلاثة من قيادات اتحاد القبائل، تمثل رسالة موجهة من قبل قوات الداخلية، العاملة في سيناء، ضد نفوذ العرجاني المسنود من قبل نجل السيسي، محمود السيسي، حيث يقوم العرجاني بغسيل أموال السيسي وأسرته عبر أنشطة اقتصادية واسعة تتطور بصورة كبيرة في كل مجالات الاقتصاد.
وقد شهدت الفترة الماضية حملات تلميع كبيرة لاتحاد قبائل سيناء ، بوصفه المعاون الأول للجيش في سيناء، وأنه صاحب فضل واسع على الجيش، وذلك ردا على حملة اتهامت أُثيرت لمليشيات العرجاني واتحاد القبائل، طالبت بنزع أسلحتهم مخافة تغولهم على القوى النظامية للدولة، وذلك بعد حادثة الأمن الوطني قبل أسبوعين.
فيما يشير مراقبون من داخل سيناء، أن الحادثة في مجملها تنم عن فشل أمني ذريع ، وأن السلطات الأمنية ما زالت تعاني في سيناء من سطوة الجماعات المسلحة التي ما زالت قادرة على الوصول لأهدافها في أوقات تخطط لها ، وإن أحاديث نهاية الحركات المسلحة مجرد زيف لتسويق سلطات السيسي فقط.
يشار إلى أن حادثة الاشتباك المسلح بمقر الأمن الوطني أسفرت عن مقتل ثمانية عسكريين داخل مقر الأمن الوطني في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، يوم 30 يوليو 2023.
ومع القتل والقتل المضاد بين الأمن ومعاونيهم، تتكشف الكثير من الصراعات التي تخفي الكثير من الأجندات والأزمات الخفية، التي ستتكشف يوما تلو الآخر، مع خلافات المجرمين بحق الشعب المصري من عصابات السيسي ومليشيات العرجاني، التي تعمل خارج المنظومة الأمنية الرسمية لحساب السيسي وابنه محمود.