أطلق حارس أمن إسرائيلي النار على امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 60 عاما يوم الأحد، حيث ادعى الحارس أنها سحبت سكينا في محطة للقطار الخفيف في الشيخ جراح، القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما أفاد موقع "ميدل إيست آي".
وأطلقت النار على المرأة في شارع حاييم بار ليف، بالقرب من مقر الشرطة الإسرائيلية. تم اعتقالها بعد ذلك بوقت قصير، وفقا لموقع عرب 48 الإخباري.
ولم يصب حارس الأمن بأذى، وأطلق النار على المهاجمة في ساقها، وفقا لصحيفة "هآرتس".
وقالت الشرطة إنها تلقت علاجا طبيا وحالتها مستقرة.
وادعت هيئة الإذاعة الإسرائيلية (كان 11) أن المرأة الفلسطينية حاولت طعن ضابط الأمن.
وزار مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي مكان الحادث، في محطة تلة الذخيرة، وفقا للتقارير.
وعززت قوات الاحتلال وجودها في المنطقة في أعقاب الحادث.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان "ورد تقرير عن محاولة طعن في محطة القطار في القدس، ولم تقع إصابات".
وأضاف "تم تحييد المشتبه به على الفور من قبل حارس أمن القطار، وهو يعالج حاليا وهو في حالة طفيفة".
وأوضح المتحدث أنه تم إغلاق مكان الحادث لجمع الأدلة.
اعتداءات المستوطنين
ويأتي الحادث الأخير بعد واحد من أكثر الأسابيع عنفا في الضفة الغربية منذ شهور.
وأطلقت قوات الاحتلال النار يوم الجمعة على رجل فلسطيني وقتلته في قرية أم صفا شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وقد عرفته وسائل الإعلام الفلسطينية بأنه عبد الجواد صالح.
وكان سكان القرية قد تجمعوا للانضمام إلى مسيرة ضد إنشاء بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من المدخل الجنوبي للقرية الشهر الماضي.
وتحت حماية الجيش، هاجم المستوطنون المتظاهرين الفلسطينيين بالعصي والحجارة، مما أدى إلى إصابة بعضهم، وفقا لعرب 48.
وقال محمد بحر، عضو مجلس قرية أم صفا، لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على صالح وقتلوه بينما كان في المنطقة الشمالية من القرية.
وتعرضت أم صفا، إلى جانب قرى أخرى بالقرب من رام الله ونابلس، لهجمات عنيفة شنها الغوغاء المستوطنون في الأسابيع الأخيرة أسفرت عن مقتل فلسطيني واحد على الأقل.
وينظم الفلسطينيون مسيرات أسبوعية في الضفة الغربية للتنديد بالمستوطنات والاحتلال.
وكثيرا ما يهاجمهم الجنود والمستوطنون الإسرائيليون لتفريق احتجاجاتهم، مما يؤدي إلى جرح وقتل الفلسطينيين.
يعيش ما يقرب من 700,000 مستوطن في أكثر من 250 مستوطنة وبؤرة استيطانية في جميع أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية في انتهاك للقانون الدولي.
وجاء مقتل صالح بعد أن داهمت قوات الاحتلال نابلس في وقت سابق من صباح يوم الجمعة وقتلت فلسطينيين هما خيري شاهين وحمزة مؤيد محمد مقبول.
أسبوع عنيف
ومنذ يوم الاثنين، قتلت قوات الاحتلال 18 فلسطينيا في واحد من أكثر الأسابيع دموية في الضفة الغربية منذ شهور.
ووفقا لإحصاء أجراه موقع "ميدل إيست آي"، قتل 192 فلسطينيا بنيران إسرائيلية هذا العام، من بينهم 33 طفلا، بمعدل أكثر من حالة وفاة واحدة في اليوم.
وقتل ما لا يقل عن 157 شخصا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بينما قتل ال 36 الباقون في قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، قتل الفلسطينيون 25 إسرائيليا في الفترة نفسها، من بينهم ستة أطفال.
https://www.middleeasteye.net/news/palestinian-woman-shot-israeli-police-attempted-stabbing
