23 عاما مرت على هلاك جزار "حماة" حافظ الأسد رئيس سوريا ووالد الجزار الحالي بشار، مع دعوات كثيرين من السوريين والعرب أن يجعل قعر جهنم جزاءه وجزاء نجله السفاح، بحسب ما كتب الأكاديمي السوري د. عبدالكريم بكار والذي كتب في 10 يونيو "في مثل هذا اليوم قبل ٢٣ سنة توفي السفاح حافظ الأسد الذي قتل في مدينة حماة وحدها قرابة ثلاثين ألفا، اللهم عامله باسمك المنتقم واحشره مع فرعون وهامان.".
أما الباحث والأكاديمي التركي محمد صديق يلدرم فذكر أنه في عام 1996 كان الرئيس الأمريكي بيل كلنتون بضيافة حافظ الأسد، وعند انتهاء الزيارة مد الرئيس بيل يده مودعا الرئيس حافظ الأسد، قال الرئيس حافظ الأسد لمرافقه: "أعطني هدية ضيفنا."
فأتى بها و هي عبارة عن صندوق موزاييك من صناعة حرفيي دمشق،
فانبهر الرئيس كلينتون بجمال الصندوق و لما فتحه وجده مملوءا بالتراب، وقال : ما هذا ؟ تهديني التراب.
فقال الرئيس حافظ الأسد: "هذا أغلى مانملكه في سورية، نرويه بدمائنا، وهو أثمن شيء في الوجود و نفديه بأرواحنا و نعيش منه و عليه" فابتسم كلينتون وقبل الهدية وودعه بحرارة، وكتب في مذكراته ، لقد كان حافظ الأسد واحدا عرصا وخائنا، وكان هذا التراب الذي قدمه هو تراب الجولان الذي باعه وجثم بثمنه على صدور السوريين.
https://twitter.com/SIDDIKYILDIRIMM/status/1667671054112702467
الشاهد أن هناك كثيرين علقوا مستبشرين بنهاية مماثلة لنجله جزار سوريا، ولكن كان لافتا أن حسابا موثقا من فريق تويتر باسم أسماء الأسد زوجة بشار أو على اسمها @AsmaaAlassad يكتب "كانت عيني ستدمع تأثرا، وكنت سأنادي على بشار لنندب سويا و نبكي، ولكنك عوضا عن ذلك قد جعلتني أبول على نفسي من الضحك.".
https://twitter.com/AsmaaAlassad/status/1667741752684589057
وضمن هاشتاج #هلاك_حافظ_الأسد كتب الصحفي المصري سمير العَركي "في مثل هذا اليوم عام 2000 كنت معتقلا في سجن الفيوم بـ #مصر ولم يكن مسموحا لنا بالجرائد ولا الراديو فقد كنا شبه معزولين عن العالم الخارجي، لكن فجأة سمعنا خبرا يمرر في العنبر (أظن عنبر 9) ويصل إلى زنزانتنا مفاده أن حافظ الأسد هلك".
وأضاف "كانت فرحتنا طاغية فسجدنا شكرا لله تعالى، فقد كان قاتلا مستبدا قتل الأبرياء في حماة وسفك دماء الفلسطينيين في تل الزعتر وبرج البراجنة وأذل اللبنانيين وأشاع بينهم الخوف والقهر واغتال قيادات عربية وازنة مثل كمال جنبلاط وقبلها قتل أخته".
وعلق قائلا: "حكم الأسد وعائلته نموذج حقير للحكم الطائفي الذي سلطه الغرب على بلادنا، فما حدث للسوريين السُنة مأساة تجل عن الوصف وستظل سوريا ونكبتها وخزا في ضمير العرب والمسلمين إلى أن يشاء الله تعالى".
الطبيب والباحث السوري أحمد كامل @ahmadsaleem5 كتب يقول: "في مثل هذا اليوم ١٠ / ٦ مات حافظ أسد ، مات أسوأ كائن مر على هذه الأرض الطيبة، مات أكثر وحش آذى أهل سورية، ولبنان وفلسطين والعراق من ١٠ آلاف سنة لا يوجد مثله حاقد، لئيم، دموي، حرامي، مجرم، وضيع النفس، عديم الأخلاق، ميت الضمير، عديم الإنسانية، كتلة من عقد النقص والرغبة بالانتقام، والعقل الإجرامي المحض، إذا كان وزنه ٩٠ كلغ، فهي ٩٠ كلغ قيح وصديد ووسخ ودم فاسد.".
https://twitter.com/ahmadsaleem5/status/1667480944972816385
أما الناشط السوري أحمد رمضان فنقل عن مسؤول استخباراتي عربي رفيع في لقاء خاص الساعات الأولى لوفاة حافظ الأسد في ١٠ حزيران ٢٠٠٠، وكان مكلفا بتأهيل نجله للحكم، يقول: "اتصل بي بشار ليلا، لم يكن مهتما بمراسم الجنازة، حيث ما زال جثمان والده في إحدى غرف القصر، وكان غاضبا من مساعدي والده من كبار المسؤولين، وبدأ ينعتُهم بألفاظ نابية، ويهدد بالتخلص منهم فور استلامه، وأنهم حمقى بلا كفاءة، واضطر صاحبنا لإيقافه وتذكيره أن هؤلاء هم من سيساعدونه على استلام السلطة، وأن عليه التريث في مهاجمة الفريق الذي يحيط بوالده".
وأضاف (@AhmedRamadan_SY)، "بعد وفاة باسل (١٩٩٤) الذي كان يُعدُّ لخلافة حافظ المريض بسرطان الدم، استُدعي بشار من لندن، وأُخضع لبرنامج واسع للتأهيل بالنظر إلى ضعف قدراته، وما عُرف عنه من خِفة واضطراب ذهني وسادية في التعامل، وطلب حافظ من رفيق الحريري أن يسمح لبشار بالتواصل مع أبنائه، كي يتعلم منهم الإتيكيت والبروتوكول، كما طلب ذلك من الملك حسين، إضافة إلى مسؤول أمني خليجي رفيع".
وأردف "معظم الذين تواصلوا مع بشار فعلوا ذلك على مضض، وكانت نظرتهم له متقاربة؛ نزق، مضطرب، غير سوي، لديه عُقد نقص، يعاني حالة عصبية، وبُعيد ساعات من وفاة والده اتصل بالمسؤول الاستخباراتي العربي ليبلغه أن فلانا ، نجل زعيم عربي مكلفٌ بتأهيله حاول مهاتفته، ناسيا أنه أصبح رئيسا ولم يعد يمكنه التحدث معه وقتما يشاء".
https://twitter.com/mahersharafeddi/status/1667536669048815619
وأشار إلى أن الشيء الوحيد الذي اهتم به بشار هو لقاء مادلين أولبرايت وزيرة خارجية بيل كلينتون ١٣ حزيران ٢٠٠٠، التي جلست معه برفقة بثينة شعبان ثم على انفراد مدة ١٥ دقيقة، وأبلغته دعم واشنطن لتعديل الدستور واستلامه الحكم، وذكرته بالتفاهمات السرية مع والده، بما فيها ما يتعلق بإسرائيل، وقد وافق عليها جميعا، وسئلت مادلين عما سيفعله بشار، قالت «هو يعلم جيدا ما الذي يجب عليه فعله».
وأضاف ، يقول المسؤول: "في كل لقاء، كان حافظ يوصينا بتمتين العلاقة مع الولايات المتحدة، ويضيف علاقتكم معهم مهمة لنا أكثر مما هي مهمة لكم". وواضح أن خطة الأسد هي إعطاء إشارة لليسار المعسكر الشرقي والانعطاف نحو اليمين أمريكا والغرب، وهذا ما يفسر سرعة موافقة أمريكا على وراثة الحكم في سورية مع تجاوز الدستور والقوانين، حيث لم يكن بشار يحمل أي صفة أو مسؤولية في الدولة السورية، سوى أنه نجل لحافظ".
https://twitter.com/AhmedRamadan_SY/status/1667562553533235203