رغم الحملة الإلكترونية.. بلدوزر الهيئة الهندسية يهدم “بيت الشباسي” الصامد منذ 200 عام

- ‎فيسوشيال

لا يفصل بيت الشباسي في منطقة عرب اليسار، عن سور قلعة الكبش أو قلعة صلاح الدين بطريق صلاح سالم سوى أمتار قليلة، ومع ذلك، أراد بلدوزر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تجاهل أنه بني في 1840 ميلادية على طراز ما قبل قرنين، وهو من أعرق البيوت وأكثرها تميزا، في طريقه إلى الهدم ضمن أعمال التطوير.

ولم تكترث إدارة الهيئة أو محافظة القاهرة أو المشرفين على الآثار في مصر لحملة “#أنقذوا_بيت_الشباسي”، فبدأت الخميس، أعمال هدم بيت الشباسي التاريخي، الذي يطل على صلاح سالم بجوار سور القلعة وإيوان فارس الدين أقطاي الجمدار النجمي، ضمن خطة حكومة السيسي لـتطوير المنطقة.

https://publish.twitter.com/?url=https://twitter.com/EgyChampagne/status/1661850338683486208

وقال ورثة البيت من أسرة الشباسي: إنه “عُرف ببيت القمّاحين، حيث تخصصت الأسرة في تجارة القمح وطحنه وتوريده، وامتلكت مطاحن للقمح بشارع الأشرف بحي الخليفة، ويتميز البيت بطراز معماري مميز، وتحتفظ واجهته بعدد من المشربيات الخشبية النادرة، وطلبت الأسرة أكثر من مرة تسجيله كأثر والحفاظ عليه”.

https://publish.twitter.com/?url=https://twitter.com/EmanTah67358150/status/1659032688823599104

وقالت إيمان طه (@EmanTah67358150) وهي حفيدة أحد الأسر التي سكنت البيت: إن “البلدوزر هدم فعليا السرايا المجاورة للبيت ومكان الهدد  كانت السرايا ودا باب السرايا ، وإن كل الشبابيك حديثة وطراز إلى حد ما حديث برغم أن البيتين قبل القلعة بكتير “.

وأضافت “جدي الشباسي الكبير لما بنى البيتين، جاء ابنه البروفيسور متولي الشباسي  وغيّر معالم البيتين على الطراز الفرنسي من ٣٠٠ سنة ، إنة تاريخ أجدادي”.

وتابعت: “الشباسي الكبير بنى البيتين بالحجارة قوة الحجارة كانت أقوى من حجارة قلعة صلاح الدين الأيوبي ومسجد محمد علي، وحرصا على المواطنين ستهد المنطقة بالكامل ، وهما هيكونوا آخر بيوت في عزالليل سيفجر بقنبلة ديناميت، أي تاريخ تتحدثون عنه؟ أى تاريخ تطمسونه؟”.

https://publish.twitter.com/?url=https://twitter.com/Zeinobia/status/1661758558877237250

وشاكية الأحزان كتبت حنان (@EgyChampagne)، “بيت الشباسي في منطقة عرب اليسار، من أعرق البيوت وأكثرها تميزا في طريقه إلى الهدم ضمن أعمال التطوير في عهد عزيز مصر الوالي محمد علي باشا الكبير”.

وقال الناشط وائل عباس (@waelabbas): “البيت الأثري الجميل ده بيت الشباسي جنب القلعة ها يتهد النهارده، والاسم تطوير”.

منطقة مستهدفة

وعلاوة على البيت هناك مقابر لمشاهير مستهدفة، بل المنطقة الإسلامية كلها مستهدفة ومنها؛ مقبرة الراوي “ورش” صاحب الرواية المشهورة في قراءة القرآن “ورش عن نافع” الذي يعد واحدا من الأئمة العشرة في القراءات، ومقبرته تقع ضمن مقابر الإمام الشافعي، وولد في مصر عام 110 هجرية، ثم غادرها إلى المدينة المنورة وتتلمذ على أيدي شيخه الإمام نافع تلميذ الإمام مالك بن أنس.

ومن مقابر الأعلام والمشاهير المقرر إزالتها أيضا مقبرة الشيخ القارئ محمد رفعت، الملقب بـ”قيثارة السماء” الواقعة ضمن مقابر السيدة نفيسة بالقاهرة كذلك مقبرة البارودي ومقبرة شيخ الأزهر الأسبق “محمد مصطفى المراغي” الذي تولى مشيخة الأزهر الشريف مرتين، وأوضحت حفيدته، أن أسرتها تلقت إخطارا من محافظة القاهرة بنزع ملكية مقبرة جدها، ونقلها إلى مكان آخر بمحافظة الشرقية.

وأخبرت حفيدة السياسي “محمد عز العرب” أحد قادة ثورة 1919 والصديق المقرب للزعيم سعد زغلول، وسكرتير عام حزب الوفد في رسالة نشرتها على مواقع التواصل بأن الحكومة أخطرتها بإزالة مقبرة جدها، ومن المقرر أيضا إزالة مقبرة شاعر النيل “حافظ إبراهيم” أحد أعلام الشعر في العصر الحديث.

وتحدثت تقارير صحفية عن قرارات إزالة مقبرة الإمام الشافعي، ومقبرة الأميرلاي “علي بك رمزي” والفريق إسماعيل “باشا سليم” ومدفن “محمد راتب” باشا سردار الجيش المصري سابقا.