“الجيش” يستولي على ملجأ أيتام بمدينة نصر .. و”التواصل” 17 فدانا أثاروا لعاب جنرالات السبوبة

- ‎فيسوشيال

حالة من الغضب والامتعاض على مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" لإنقاذ قرية الأيتام sos أو "الوفاء والأمل" المعروفة في مدينة نصر شرق القاهرة،  بعدما قررت سلطات الانقلاب إخلاء قرية الأطفال الأيتام لأجل إنشاء مشروع سكني على كامل مساحة أرض القرية، وهي 17  فدانا مع توزيع الأطفال الأيتام المقيمين فيها على دور رعاية تابعة للوزارة في المحافظات المصرية، ما يعني تشريدهم مع أسرهم المعيلة لهم.

وستتولى الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات تسلّم أرض القرية بعد إخلائها، وهي تتبع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة (الجيش).

نواب برلمان السيسي ومنهم النائبة مها عبدالناصر والنائب عبد المنعم إمام، وكيل لجنة الخطة والموازنة رئيس حزب العدل، تقدما بطلب إحاطة لسؤال وزيرة التضامن الاجتماعي، بشأن إخلاء دار أيتام قرية الأطفال "SOS" بمدينة نصر.

وقال حمدي @hamedy84 : "١٧ فدانا إيه دي اللى نديها لعمل خيري وأيتام؟ مستخسرين شبه حياة كريمة في أطفال غلابة".

وأضاف حساب @7adasBelfe3l "أقلقوا الأموات في مضاجعهم ومن عجزوا عن إقلاقة مثل طة حسين ، عملوا له كوبري فوق دماغة، أقلقوا الأيتام في مساكنهم وانتظروا حتى توفت راعيتهم وأرسلوا صديقة المغتصبين  لتخرجهم ، ثم يسألوا في تعجب لماذا لا تنجح خططنا الاقتصادية والسياسية ؟ فنحن مباركون من السماء وبنينا مسجد يوم القيامة".

وتابع في عدة تغريدات منها "طمعوا في الأرض مش أكتر ، لو فتحوا باب التبرع لتمويل الإنفاق على قرية  الأمل SOS وساكنيها كان يبقى زنقوا المجتمع تتبرع وأنقذ القرية أو أخرس ، لكن شوية مرتزقة مقدروش يخبوا طمعهم في 17 فدانا، والوزيرة خرجت بنفسها وقالت المساحة كبيرة عليهم وتكة وهتقول خسارة فيهم".

وأردف تعجبا "مليار جنيه لبناء أكبر مسجد في الصحراء استعدادا ليوم القيامة ، لكن سكن أيتام يسع 70 طفلا منقدرش على تكلفته، ونأخذ الأرض اللي ساكنين عليها ونوزعهم على الملاجئ ودور الرعاية".
 
https://www.facebook.com/photo/?fbid=2177574739109582&set=a.1056528944547506

 

وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة السيسي نيفين القباج عن إخلاء دار الأيتام بمدينة نصر: "لدينا قرار بغلق الدار لكن مش هنفذ الجمعة القادمة، إحنا دولة مع بعضينا وسنوفر شقة لكل أم مع أولادها من الدار".

وعلقت القباج في حوار مع عمرو أديب "17 فدانا دي مساحة كبيرة على المتواجدين فيها ، ومؤسسة sos الدولية انسحبت من عدة دول منها مصر وأوقفت التمويل ، وإحنا هنوزع الأطفال علي دور الرعاية سواء أقل من 6 سنوات أو اللي أعمارهم من 7 إلى 18 سنة واللي عدى ال21 هنسلمه شقة".

وتساءل مستنكرا حساب @szam_1967 "اللي بيخليهم يعملوا كباري مخصوص عشان يفتحوا تحتها سبوبة محلات تفتكر هيسيبوا ١٧ فدانا للعيال اليتيمة؟  ياراجل صلِ على النبي هو البلد افتقرت من شويه، وشهم شؤم وجابوها الأرض خلاص".

ولفت حازم عادل @trekawy4ever إلى سبوبة العسكر ساخرا، "كثير ١٧ فدانا على أيتام يترموا في الشارع أو ندخلهم دور رعاية يكرهوا فيها حياتهم، لكن الكام فدان دول نعمل بيهم كومباوندات ومدينة ترفيهية وحمامات سباحة للأغنياء علشان نأخذ سبوبة".

https://www.facebook.com/photo?fbid=6351271441575377&set=a.423042691064978
 

واعتبر حساب @Helium_22 "الحكومة هتأكل مال اليتيم  حرفيا".

وأشار حساب @7adasBelfe3l  إلى اللاجئين في مصر "يعني إحنا متكفلين ب 8مليون لاجئ،  غريب ونسيب ولاد بلدنا، ولا علشان مفيش مسؤول أجنبي يشكرنا عليهم".

واعتبرت رانيا الخطيب  @ElkhateebRania أنها أفعال العصابات "سواءSOS هتخرج أو لا، مش المفروض إننا نرمي الأيتام عشان طمعانين في الأرض دي مش طريقة حكم، ده شغل عصابة".

وفي قمة الغضب تساءل شامل @Selzidy "لماذا لم يقوموا بإعدام الأطفال كالكتاكيت؟".

وتأتي فترة الإخلاء مع انطلاق امتحانات نهاية العام الدراسي، وأيضا دون وجود خطة مسبقة خاصة بتأهيل الأيتام بشأن انتقالهم لدور أخرى تتماشى مع أوضاع هذه الدار التي تطبق النظام الأجنبي.

وتتيح القرية أمًّا بديلة لكل 5 أطفال، ويتزامن ذلك الإخلاء مع فترة امتحانات الفصل الدراسي الثاني للأطفال دون ترتيب لأماكن مناسبة لنقلهم أو تهيئة الأطفال نفسيا لذلك.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid0wuiCLKsTZWhhMEfCBw2nTuaJjBHoPipgtoSfydFru8JgSA4HgMkMDc1MyVgpma1rl&id=100007993339071
 

وتقع القرية في شارع أحمد الزمر بجوار مقر هيئة الطاقة الذرية في حي مدينة نصر شرقي القاهرة، تتبع لمنظمة “قرى الأطفال إس أو إس” التي تُعَدّ الأكبر في العالم في مجال ضمان حصول الأطفال واليافعين المحرومين من رعاية الوالدَين أو المعرّضين لخطر فقدانها، على الرعاية والانتماء والدعم التي يحتاجون إليها ليصيروا أقوى، بحسب التعريف الذي تقدّم به المنظمة نفسها.

وأطفال الدار يكونون، إما منفصلين عن عائلاتهم وإما مهجورين وإما مهملين وإما مجبرين على العيش في بيئة مسيئة، فيكبرون من دون الدعم الذي يحتاجونه لتهيئة أنفسهم لمستقبلهم، وبالتالي تهدف إلى دمج هؤلاء في بيئة شبيهة بالمنزل، من خلال تأمين أمّ بديلة لكل خمسة أطفال بحد أقصى، إلى حين بلوغهم سن الاعتماد على أنفسهم أي 18 عاما.

وصدر قرار رسمي بإخلاء القرية، وإخطار القائمين عليها بغلقها في الثالث من مايو مضيفة أن قسم شرطة مدينة نصر أول أنذر إدارة القرية بضرورة الإخلاء قبل ذلك التاريخ، حتى تُسلَّم الأرض للجهات المختصة لتدشين مشروع سكني على مساحتها بالكامل.

يُذكر أن شركة النصر العامة للمقاولات (حسن علام) تولت إنشاء القرية تحت إشراف جيهان السادات قرينة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، علما أن القرية تقع على مساحة 17 فدانا، وتضم 33 فيلا ومبنى إداريا من طبقتين ومسرحا شتويا وآخر رومانيا ومكتبة وملعبين لكرة القدم.