قال موقع ميدل إيست آي إن "قوات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت النار على فلسطيني وقتلته صباح الأحد بالقرب من بلدة سلواد بالضفة الغربية المحتلة ، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين هذا الأسبوع إلى تسعة".
وقال شهود عيان إن "جنودا إسرائيليين يحرسون نقطة تفتيش مؤقتة عند المدخل الغربي للبلدة أطلقوا النار على أحمد عبد الجليل كحلة 45 عاما من مسافة قريبة بعد إجباره على الخروج من سيارته بعد مشادة كلامية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "كحلة أُصيب برصاصة حية في رقبته وتوفي في مستشفى في رام الله بعد فترة وجيزة".
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي في البداية أنه قتل رجلا فلسطينيا اقترب من نقطة التفتيش بالقرب من مستوطنة عوفر الإسرائيلية وهو يلوح بسكين للجنود، الذين أطلقوا النار عليه بدورهم.
وغيرت في وقت لاحق بيانها، قائلة إن "مركبة مشبوهة رفضت التوقف لإجراء تفتيش روتيني، وإن قواتها استخدمت وسائل تفريق الشغب من أجل احتجاز أحد المشتبه بهم في السيارة".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "الجنود أطلقوا النار على كحلة أثناء محاولته الاستيلاء على أحد أسلحة الجندي".
وقال شهود عيان إن "كحلة لم يكن ينوي تنفيذ عملية طعن، مضيفين أن الجنود أطلقوا قنبلة صوت باتجاه الازدحام الذي تشكل بسبب الحاجز، وأصاب أحدهم سيارة كحلة".
وقال سائق سيارة لرويترز إن "كحلة بدأ بعد ذلك في الصراخ على الجنود وعندما اقتربوا من سيارته واستخدموا رذاذ الفلفل خرج منهم واشتبك معهم وأصيب بالرصاص".
كما نفى شهود عيان التقارير الإسرائيلية التي تفيد بأن الحادث وقع خلال مواجهة، حيث كان الفلسطينيون يلقون الحجارة على الجنود، مضيفين أن كحلة كان يقود سيارته مع ابنه قصي البالغ من العمر 18 عاما إلى وظائفهما في مجال البناء.
وقال قصي لوكالة فرانس برس في منزل العائلة في قرية رمون "جاء الجنود ورشوا رذاذ الفلفل على وجهي وأخرجوني من السيارة".
وأضاف "لا أعرف ماذا حدث بعد ذلك، علمت من عمي أن والدي قتل".
وشارك عشرات الفلسطينيين في جنازة كحلة الأحد، بحسب مراسل وكالة فرانس برس، ودعا بعضهم إلى الانتقام.
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية مقتل كحلة بأنه إعدام شنيع ، مضيفة أن الحكومة اليمينية الجديدة في إسرائيل جعلت من السهل على الجنود قتل أي فلسطيني دون أن يشكلوا أي خطر على جنود الاحتلال.
ويأتي الحادث بعد يوم من قتل قوات الاحتلال الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وقتلت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينيا، من بينهم ثلاثة أطفال، في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية منذ بداية العام.
واستُشهد ما لا يقل عن 167 شخصا العام الماضي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو أعلى عدد من الشهداء منذ الانتفاضة الثانية.
https://www.middleeasteye.net/news/israeli-forces-kill-palestinian-week
