انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق اعتداء رجال شرطة على طلبة كويتيين في الإسكندرية، حيث ضرب مجموعة من رجال الأمن المصريين بزي رسمي طلابا تبين أنهم كويتيون وطرحهما أرضا قبل اقتيادهما إلى موقع آخر.
واعتبر النائب الكويتي، حمد المطر أن “الاعتداء على الطلبة الكويتيين في مصر يستوجب إدارة للتصرف غير المهني”، واستدعاء سفير مصر بالكويت، أما النائب بالبرلمان الكويتي خليفة الحشاش فكتب من خلال @kuw_50224448 "#طلبة_مصر #طلبة_الإسكندرية ، العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم، المعاملة بالمثل والاحترام سيفرض، عندما يُضرب أبناء الكويت بيد قذرة منحطة غير محترمة، هنا يبدأ النضال الحقيقي لحماية كيان الدولة والمواطن الكويتي في الداخل والخارج" مشيرا إلى رئيس الحكومة الكويتية أحمد النواف ومجلس الأمة الكويتي.
ونشر بعد هذا التعليق على الفيديو عدة مقاطع لما تعرض له الطلاب من الكويت، وعلق يسقط حكم العسكر
#طلبة_مصر #طلبة_الإسكندرية@MOFAKuwait @KuwaitiCM @MajlesAlOmmah
يسقط يسقط حكم العسكر
— خليفة الحشاش (@kuw_50224448) January 7, 2023
وقالت السفارة الكويتية في بيان سابق إنه “فيما يتعلق بشريط الفيديو الذي تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأن ما حدث هو مشاجرة بين مجموعة من الطلبة الكويتيين الدارسين بالإسكندرية في أحد المجمعات التجارية، ونجم عنها بعض الإصابات الطفيفة وقد تدخل أفراد أمن المجمع لفضها”.
اتحاد الطلبة
ومن جانبه، قال الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع مصر إن "كرامة الطالب الكويتي خط أحمر ولا يقبل المساس بها ، وأن الهيئة الإدارية للاتحاد تابعت أحداث مشاجرة الطلبة الكويتيين التي حدثت فجر السبت 7-1-2023 في أحد المجمعات التجارية بمحافظة الإسكندرية".
ولفت "الاتحاد" ضمن بيانه الذي نشرته صحف محلية كويتية أن الملحق الثقافي بالإسكندرية الدكتور خالد المحارب، كان متواجدا في قسم الشرطة والنيابة العامة لمتابعة أحداث المشاجرة والعمل على إخلاء سبيل الطلبة.
ووجه الاتحاد الشكر والتقدير للنيابة العامة المصرية على تعاملها الراقي مع الطلبة، مشيرا إلى تواجد أمين سر الهيئة الإدارية للاتحاد سعود العنزي في قسم الشرطة المختص والنيابة العامة بالتنسيق مع الملحق الثقافي بالإسكندرية الدكتور المحارب للتأكد من سلامة الطلبة وضمان حقوقهم القانونية بعد تحويلهم إلى قسم الشرطة.
وأعلن الاتحاد تأييد بيان وزارة الخارجية الكويتية في هذا الشأن داعيا سفارة دولة الكويت بالقاهرة إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والرادعة ضد أمن الفندق والمجمع التجاري بأسرع ما يمكن وذلك بعد اعتدائهم بالضرب على أطراف المشاجرة و بعض الطلبة الكويتيين من المارة.
الرواية المصرية
وعن الراوية الرسمية التي نبه إليها مصدر أمني بحسب صحف محلية أن المشاجرة التي حدثت فجر السبت داخل أحد المولات بالإسكندرية بين طلاب كويتين كانت بسبب خلافات مالية بينهم تطورت إلى تشابك بالأيدي والألفاظ.
وأضاف المصدر أن الأمن المصري لم يتدخل، وأن أمن المول تدخل لفض الاشتباك العنيف الذي كان بين الطلبة لافتا أن كاميرات المول قامت بتصوير الواقعة.
وأن أمن المول استدعى الشرطة التي حضرت على الفور للحفاظ على سلامة المتشاجرين، وكذلك الحفاظ على ممتلكات أصحاب المحلات في المول، وقامت باصطحاب الطلبة لقسم سيدي جابر لعمل المحضر اللازم وتم عرضهم على نيابة سيدي جابر التي أمرت بإخلاء سبيلهم من سرايا النيابة، وليس لمديرية أمن الإسكندرية، أو قسم سيدي جابر أو وزارةالداخلية أي علاقة بالواقعة.
وقالت السفارة الكويتية إن "الإفراج عن طلاب الكويت المحتجزين جاء عصر الأحد 8 يناير، وسط مطالبات باستدعاء السفير المصري في الكويت".
وأعلنت السفارة أنها تأسف لما حدث، وعبرت عن استيائها للتصرفات التي بدرت من بعض أبنائها الطلبة.
غير أن تصريحات نسبت للخارجية الكويتية طالبت بإستدعاء السفير المصري وقطع العلاقات المصرية الكويتية لولا تدخل الشيخ أحمد النواف رئيس الوزراء الكويتي بتهدئة الموقف، وسط تساؤلات من ناشطين مصريين عن دور الخارجية ووزير السيسي سامح شكري الذي كان عليه تبيان الحقيقة في مؤتمر صحفي ، للإشارة لعدم وجود خلافات بين مصر والكويت حفاظا على هيبة الدولة واحترام قوانين الدولة التي كان الطلاب ضيوفها.
