غضب واسع بعد تكرار مأساة “سيارة الترحيلات” أعلى المحور

- ‎فيسوشيال

تسبب سقوط سيارة ترحيلات مسجونين تابعة لداخلية الانقلاب، وإصابة مستقليها (نحو 30 مسجونا) وهي في اتجاهها من قسم العجوزة إلى 6 أكتوبر على طريق محور 26 يوليو، في استدعاء النشطاء وحقوقيين لجريمة سيارة الترحيلات 18 أغسطس 2013، والتي راح ضحيتها نحو 37 نفسا بريئة.
 

مواطنون يحاولون إسعاف مصابي حادث انقلاب سيارة ترحيلات من أعلى محور 26 يوليو..
كانت حادثة في اليوم بقوا اثنين في اليوم أهو.. ولسة..
قالك شبكة طرق تمسك مصر كدا.. https://t.co/8oweUWlg9p

— (🤐)m fattah eg (@m_fattah1968) November 14, 2022

وقال مصطفى كامل على "فيسبوك": "سيارة الترحيلات سقطت من فوق المحور.. كانت تقل 35 سجينا.. والمفروض 24 سجينا فقط .. لديهم رغبة في تكرار مجزرة الترحيلات.. واستشهاد 37 إنسان".

وأضافت هاجر (Hagar Salah) على "فيسبوك"، "انقلاب عربيات الترحيلات أصبح خبر ملفت و متكرر بشكل غير عادي.. وفي كل المحافظات تقريبا حصلت حوادث من النوع ده.. آخرها كان حادثة النهاردة.. أكيد في مشكلة ما  لازم تتعرف.. خصوصا ان الخساير في الارواح بتبقي كبيرة.. هل تذكرون ضحايا  #مذبحة_سيارة_الترحيلات؟".

أما الحقوقي والإعلامي هيثم أبو خليل فكتب "قبل 5 سنوات رحل 37 من معتقلي #رابعة خنقا بالغاز بعد تركهم 6 ساعات مكدسين عمدا داخل سيارة ترحيلات تابعة للشرطة المصرية مما أدى إلى وفاتهم!".

 

سيارة الترحيلات سقطت من فوق المحور
كانت تقل 35 سجينا
والمفروض 24 سجينا فقط
لديهم رغبة في تكرار مجزرة الترحيلات
واستشهاد 37 إنسان#مصر pic.twitter.com/K1O5mjQYnA

— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) November 14, 2022
وأصيب نحو 30 مسجونا إثر انقلاب سيارة ترحيلات كانت تقلهم، أثناء سيرها مساء الإثنين 14 نوفمبر 2022، في محافظة الجيزة.

 

وجرى نقلهم إلى المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة.

وأوضحت مصادر أخرى أن عدد المصابين في الحادث وصل إلى 35 شخصاً من المساجين المرحَّلين، وكذلك إصابة عدد من أفراد الأمن.

وأظهر مقطع فيديو متداول، مواطنين يحاولون إسعاف مصابي حادث انقلاب سيارة الترحيلات من أعلى محور 26 يوليو.

وانقلبت سيارة الترحيلات من أعلى المحور نتيجة اختلال عجلة القيادة، في طريقها إلى السجن بالكيلو 10.5 طريق مصر الإسكندرية الصحراوي.

 

سيارة الترحيلات

وفي أغسطس من كل عام تحل عديد من الذكريات القاتمة بوجه حكم العسكر، حيث حرق العسكر 37 بريئا فى سيارة ترحيلات سجن أبوزعبل، أقلتهم من قسم السلام في 18-8-2013.
هذا في وقت ما زال الجناة أحرارا، ومازالت العدالة غائبة، واعتبر مراقبون أن مذبحة سيارة ترحيلات أبوزعبل، 18 أغسطس 2013 والتي أعقبت مذبحة فض ميدان رابعة العدوية،  بعدما أطلق ضباط قسم مصر الجديدة قنابل الغاز داخل سيارة ترحيلات -السيارة الزرقاء- على نحو 40 معتقلا تم جمعهم أولا بإستاد القاهرة والذي ضم المئات ممن اعتقلوا أثناء فض رابعة العدوية ولم يقتلوا.

اعتقل ال37 نفسا عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة من قبل داخلية الانقلاب وعسكر الجيش الذين قتلوا ألفا بالرصاص الحي والحرق المباشر على الأقل الأربعاء 14 أغسطس 2013.

عملية الاعتقالات العشوائية الواسعة التي تزامنت وأعقبت الفض من شوارع القاهرة، كان الـ37 شخصا من بينهم، إلا أن روح الانتقام وسبق الإصرار على القتل، حولتهم إلى جثث هامدة في دقائق وفي غضون ساعات انتفخ معظمها، بوجوه حمراء وأخرى محترقة سوداء.

وفي رواية مؤكدة أن قيادات من الجيش دخلت في مفاوضات لتوفير خروج آمن للمحاصرين داخل المسجد، وما إن فُتحت أبواب المسجد أمام خروج من كانوا بداخله، لم يسمح للجميع بالعودة إلى منازلهم، حيث تم وضع عدد منهم في سيارات الترحيلات ومدرعات الجيش، وتم نقلهم للتحقيق معهم، وتحويل نحو 500 منهم للمحاكمة بتهم ارتكاب عنف وقتل.

ورآى مراقبون أنها وصمة عار تضاف لتاريخ العسكر وما أقذر جرائمهم، لاسيما وأن الفاعل من عساكر الداخلية الذين تعودوا القتل خارج إطار القانون بالتعذيب والحرق.