10 أيام من الهلع الصيهوني تسببت فيه العمليات الثلاث الأخيرة التي وقعت في فلسطين المحتلة، وآخرها إطلاق نار في بني براك ورمات جان (شرق تل أبيب) تسببت بمقتل 6 مستوطنين، وإصابة 8 آخرين بإصابات خطيرة وارتقاء ضياء حمارشة منفذ العملية.
وقتل 5 من المستوطنين بينهم شرطيان وأصيب 6 آخرون جراء إطلاق نار في الخضيرة المحتلة (جنوب حيفا) واستشهد منفذا العملية، خالد إغبارية وأيمن إغبارية، من سكان مدينة أم الفحم.
أما العملية الأولى فكانت بالنقب الصحراوية ونفذها استشهادي سبق اعتقاله وطعن 4 مستوطنين حتى قتلهم وأصاب اثنين آخرين، والعمليات كلها تأتي ردا على تسارع تطبيع الأنظمة العملية أو الليكود العربي بـ"قمة العار" في النقب واجتماعات الخونة مع الاحتلال للاعتراف به،
وتتزامن العمليات الثلاث مع عملية نفذها عبدالباسط عودة في 27 مارس 2002 بفندق (بارك) بـ(نتانيا) قتل فيها 36 صهيونيا وأصيب 150 غيرهم.
الليكود العربي، يمثله وزراء خارجية الإمارات ومصر والمغرب والبحرين أدانوا عملية الخضيرة خلال مأدبة عشاء مع وزير الخارجية الصهيوني، مؤكِّدين انعقاد قِمّتهم في النقب "المُهدَّد بالمصادرة من الاحتلال"، وَفق ما نقلته وسائل الإعلام الصهيونية.
وفي ختام قمة النقب ، أعلن وزير خارجية الكيان يائير لبيد، الاتفاق مع  مصر والإمارات والبحرين والمغرب على تعزيز التعاون الاستخباراتي، وسط ترحيب من ممثلي ليكود الثورة المضادة ومنهم عبد الله بن زايد الذي رحب بالكيان وقال إن "إسرائيل" جزء من هذه المنطقة وحان الوقت لنعرف بعضنا، معربا "عن سعادته بالقمة الدبلوماسية التي أقيمت في النقب المحتل".
أما سامح شكري وزير خارجية الانقلاب فكان له نصيب من مدح الاحتلال، وقال إن مصر تتطلع "لتوسيع مجالات التعاون مع «إسرائيل»، منوها إلى أن القاهرة ستعمل على زيادة التبادل الدبلوماسي معها".
وبحسب المعلن من صحف الاحتلال، فإن اجتماع وزراء خارجية الاحتلال والانقلاب والإمارات والبحرين والمغرب والولايات المتحدة، بجنوب بئر السبع في صحراء النقب لتشكيل حلف لمواجهة إيران!
وعلى واسائل التواصل الاجتماعي كان التفاعل واسعا؛ فقال حساب عاطف الإسكندراني @atefkafe1966 "رجال فلسطين يستشهدون دفاعا عن الأرض والعرض بينما يجلس الخونة علي طاولة الخزي والعار في موسم التزاوج العربي الإسرائيلي".
واضاف الباحث الفلسطيني د.صالح النعامي @salehelnaami "لا تغتروا بالضحكات والعناق في اجتماع العار في النقب.. إسرائيل تكتم قلقا عميقا من تحولات مستقبلية، تحديدا على صعيد استقرار بعض نظم الحكم المتحالفة معها.. قادة تل أبيب يتركون لبعض المعلقين المؤسساتيين التعبير عن هذا القلق، وهم يتبرعون بطرح مقترحات قد تساعد على تجاوز هذا الخطر".
أما المحلل الفلسطيني المقيم بالأردن ياسر الزعاترة @YZaatreh فقال: "تزامنا مع قمة العار في "النقب"؛ صادقت حكومة الاحتلال أمس على إقامة 5 بلدات في النقب؛ 4 لليهود وواحدة للبدو الفلسطينيين.. لا ابتذال المطبّعين ولا خضوع عباس ولا مناشدات واشنطن تردع الغزاة عن تنفيذ مخططاتهم.. تلك هي غطرستهم وميّزتهم في آن.. يصفعون المتواطئين، ويؤكدون صواب خيار الأحرار.".
القمة في #الخضيرة.
— Assaad Taha أسعد طه (@Assaadtaha) March 27, 2022
وكتب المحلل السياسي حسام شاكر @Hos_Shaker قائلا: "تشابكت الأيادي في صحراء #فلسطين بعد قمع الشعوب وخنق أنفاسها وكبت غضبها. #قمة_النقب تعبِّر عن الانزلاق إلى خندق الاحتلال الذي يُراد لقاعدته الحربية أن تقود الإقليم بعد خراب جامعة العرب وانهيار تجارب العمل المشترك الأخرى مثل مجالس التعاون الخليجي والتعاون العربي والاتحاد المغاربي".
أما الأكاديمي د.حسن نافعة @hassanafaa فكتب "تصاعد عمليات المقاومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في وقت تحاول فيه إسرائيل إقامة نظام أمني شرق أوسطي تحت قيادتها، بدعوى أن إيران أصبحت خطرا على الجميع، يؤكد من جديد أن القضية الفلسطينية كانت وستظل هي مفتاح الاستقرار في المنطقة برمتها، وأن إسرائيل كانت وما تزال هي العدو الحقيقي.".
بس نسمع باسم #الخضيرة بنتذكر عمليات #العياش وتفجير الباص
الحمد لله تجدد التاريخ اليوم في عملية الخضيرة ✌🏻— مرج الزهور _ غزة (@Marj_Alzohoor) March 28, 2022
وكتب المحلل الفلسطيني ياسين عز الدين عبر @yaseenizeddeen: "ما بين رمضان العام الماضي ورمضان هذا العام شهدنا تغيرًا جوهريًا لفلسطينيي الداخل المحتل وانتقالهم من دور المتعاطف مع مقاومة شعبنا لدور رأس الحربة".
وأوضح أنه "من عملية بئر السبع إلى #عملية_الخضيرة ستكون لها تداعيات خطيرة على الكيان الصهيوني.
بعد كل عملية بالداخل المحتل يبدأ الإعلام الموجه بالتشكيك بدوافع المنفذ، مرة عنده مشاكل نفسية ومرة أنهم فبركوا له "التهمة"، وفي آخر مرتين (بئر السبع والخضيرة) يريدون إلصاق الموضوع بداعش.".
وتابع "لكنهم لم يقولوا في أي مرة من المرات أن الدافع هو رغبته الدفاع عن فلسطين وحقوقنا فيها…تعامل الاحتلال مع المقاومة في غزة بالحصار والضفة بجدار الفصل لكن هذا غير مجدٍ مع مقاومة الداخل؟ .. ولا ننسى أن هنالك جبهات أخرى ستفتح عليه في غزة والضفة وربما جنوب لبنان في حال فكّر باستخدام حلول عنيفة مع فلسطينيي الداخل.. الاحتلال في ورطة عميقة".
واعتبر أن من "قلب الحقائق والحرب النفسية.. منشورات وزعها الاحتلال بعد إغلاق بعض المحلات في الخليل بحجة إلقاء الحجارة على المستوطنين والجنود.. انظروا كيف قلبوا الحقائق حيث زعموا أن إلقاء الحجارة يؤذي الرزق، الجنود هم الذين يغلقون المحلات وليس ذنب أصحاب المحلات أن الشبان يلقون الحجارة على الجنود.".
بعد كل عملية بالداخل المحتل يبدأ الإعلام الموجه بالتشكيك بدوافع المنفذ، مرة عنده مشاكل نفسية ومرة أنهم فبركوا له "التهمة"، وفي آخر مرتين (بئر السبع والخضيرة) يريدون إلصاق الموضوع بداعش.
لكنهم لم يقولوا في أي مرة من المرات أن الدافع هو رغبته الدفاع عن فلسطين وحقوقنا فيها…
— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) March 28, 2022
واشار المحلل الفلسطيني د. فايز أبو شمالة @fayez2013851 إلى أنه "حين حملت منظمة التحرير الفلسطينية البندقية، كان التطبيع مع العدو جريمة وخيانة!.. وحين تقدمت منظمة التحرير الفلسطينية الصفوف، وقادت مسيرة التنسيق والتعاون الأمني، تسابقت الأنظمة العربية على التطبيع".
وكتب المحلل العسكير محمود جمال @mahmoud14gamal "#الكيان_الصهيوني عدو استراتيجي عقيدة تربينا عليها وسيظل عدواً مهما حاول البعض تغيير صورته في أذهان الشعوب، وحتماً سيكون هذا الكيان وأتباعه الى زوال.".
اجتماع «المجتمعين» في #النقب؛ بلدة بن جوريون؛ أيقونة الصهيونية، ومؤسس «الدولة» لا يمكنه أن ينفي هذه الحقائق:
١- أن هذه «دولة احتلال»؛ بموجب القرارات الدولية.
٢- أنها «دولة استعمار توسعية»؛ لضمها الجولان، والضفة الغربية.
٣- أنها «دولة عنصرية»؛ بموجب قانون (يهودية الدولة) pic.twitter.com/Rihjar509j
— أيمن الصياد Ayman Al-Sayyad (@a_sayyad) March 27, 2022