“محمود حي”.. رسالة مختف قسريا منذ 8 سنوات تسعد زوجته وتثير الأسى في نفوس الآلاف!

- ‎فيحريات

تسببت رسالة شفهية أرسلها أحد المختفين قسريا بمقار احتجاز الانقلاب في حالة من الحزن والأسى على العمر الذي يضيع من الكثير من شباب مصر خلف أسوار الانقلاب ومخابئه السرية. حيث تدول رواد التواصل الاجتماعي كلمات زوجة المعتقل التي تسلمت الخبر الأول الذي يشير إلى أنه ما يزال على قيد الحياة بعد 8 سنوات من الانتظار.

الشاب المعتقل هو محمود إبراهيم عطية، يبلغ من العمر 36 عاما، ويختفي منذ أحداث المنصة عام 2013 قبيل مذبحة فض رابعة العدوية. وهو من أبناء طنطا بالغربية وخريج كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وانقطعت أخباره بعد اعتقاله منذ أحداث المنصة ولا يعلم أحد مكان احتجازه منذ ذلك التاريخ.
ونقل النشطاء ما جاء على لسان زوجته "رضوى" التي قالت في تدوينة تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالت: "إمبارح الساعة ٩ بالليل كنت فى بيت العيلة متجمعة مع أهلى وأخواتي، لقيت نور ابن اختى بيقولى خالتو حد بيسأل على عمو محمود.. للوهلة الأولى حسيت إن انا بيتهيألي لكن محستش غير إني بنزل السلالم جري وإخواتي كلهم وولادهم نازلين ورايا..". 

وتتابع: "لقيت شاب فى سن زوجي واقف في مدخل العمارة وانا نازلة أجري عليه وبقوله محمود مين؟ قالي أم أحمد أاخيرا أنا بقالي ٣ شهور بدور عليكي عشان أوصلك الرسالة اللي في رقبتي.. محمود بيقولك إنه عايش، قالي لازم توصلها عرفها إنى عايش".

وتستكمل التدوينة: "والله انا معرفتش إذا كان ده حلم ولا حلم، بس عقلي كان بيقولي إنه مش حقيقة.. ده حلم من الأحلام اللي بشوفها من سنين وبدعي ربنا في كل صلواتي إن أعيش اللحظة دي.. لكن فوقت على طول ولقيت الضيف ده فوق عندنا وإخواتي وأمي وولادي بيبكوا.. هما كمان مش متحملين الخبر، قلوبهم مش مصدقة ولا متحملة الفرحة.. لقيت نفسي بسأله تاني وبقوله محمود فعلا حي؟ انت اللي جيت سألت علينا من شهرين؟ انت شوفته؟ هو فعلا بعتك لينا؟ هو فاكرنا؟ طيب دول ولاده هو فاكرهم؟ ودخلت البلكونة وسجدت.. سجدت لربنا وأنا ببكي مكنتش عارفة أقوله إيه! مكنتش عارفة أقول غير يااااارب لك الحمد.. موعي وقلبي كانوا بيشكروا ربنا على اللحظة دي سواء كانت حلم أو حقيقة، بس بفضل الله بقيت حقيقة". 
واستكملت: "أنا دعيت ربنا سنين طويلة أوي إنه يطمن قلبي ويدلنا لكن ربنا كريم أوي، مسكت الموبيل واتصلت على حماي وعلى إخوات زوجي وعلى أم حفصة وعلى حنان وصحابي، فضلت أرن واتصل بكل الناس اللي كانوا بيدعولي ويبشروني، ويقولولي عوض ربنا جاي يا رضوى، عوض ربنا جميل، عوض صبرنا جااااي".

اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمعنا عن قريب يااارب، محمود حي".

انتهاكات في "الفيوم" 

من ناحية أخرى رصدت حملة "حقهم" للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا أبرز الانتهاكات لعنبر الإعدام والدواعي بسجن الفيوم عقب زيارة وفد حقوق الإنسان. وكشفت الحملة من خلال "إنفوجراف" صادر عنها أبرز الانتهاكات التي يشرف على تنفيذها المقدم أمير صقر رئيس مباحث السجن والعقيد حسام عبدالتواب مفتش مباحث السجن، من بينها حفلات تعذيب المعتقلين بالعنبرين، وحرمان المعتقلين من توفير العلاج بمستشفى السجن، كما يتم منع ذويهم من من توفير العلاج لهم خلال الزيارات التي تتم والمعتقل مقيد بشكل خلفي ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل بما يخالف القانون.
يضاف إلى ذلك عدم وجود دورات للمياه داخل الزنازين وإجبار المعتقلين على قضاء حاجتهم في أكياس بلاستيكية ولا يسمح بالتخلص منها إلا بعد أربعة أيام، كما أن الزنازين منعت منها مصابيح الإضاءة لإجبار المعتقلين على قضاء أطول فترة في الظلام.
الحرية لـ"نجلاء مختار"

وجددت حركة "نساء ضد الانقلاب" مطلبها بالحرية للمعتقلة نجلاء مختار يونس التي تقبع في سجون العسكر تحت ظروف احتجاز غير آدمية منذ اعتقالها يوم 18 أغسطس 2018 من مطار القاهرة أثناء سفرها لأداء مناسك الحج. وتعرضت الضحية للإخفاء القسري لمدة 11 يوما قبل أن تظهر في نيابة أمن الانقلاب يوم 29 أغسطس 2018، ومؤخرا أصدرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة قاضي العسكر محمد الشربيني حكما بالسجن المؤبد على المعتقلة في القضية الهزلية رقم ١٣٢٧ لسنة ٢٠١٨.
وأكدت أسرتها سوء وضعها النفسي وإحباطها الشديد، وهو ما برز في آخر زيارة لها بقولها لأسرتها: "أنا هفضل هنا ربع قرن"!

وطالبت الحركة، عبر صفختها على "فيسبوك" بالإفراج عن المعتقلة المظلومة ووقف تنفيذ حكم المؤبد بحقها؛ لأنه حكم مسيس ولا سند قانونى له.
يشار إلى أن “نجلاء" هي زوجة المستشار داوود مرجان، أمريكي الجنسية، وأم لـ 8 أطفال يحتاجون للرعاية لصغر أعمارهم، وتنازلت رسميا عن الجنسية المصرية من داخل محبسها، وطلبت ترحيلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتقبع في ظروف احتجاز مأساوية بسجن القناطر في زنزانة انفرادية، كما توفي والدها في يونيو 2020 ولم تسمح لها قوات امن الانقلاب بتوديعه أو حضور جنازته.