جددت مؤسسة #جوار للحقوق والحريات إدانتها لجريمة التدوير التي تنتهجها سلطات الانقلاب باعتبارها من أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين في السجون. مطالبة باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين من التدوير الذي يتم عبر توجيه تهم للمعتقل بعد قرار إخلاء سبيله في التهم الموجهة إليه. ويتم ذلك عقب إخفائه قسريا لفترة ليظهر في النيابة فجأة ويحصل على تجديد حبس عن نفس التهم أو تهم مشابهة. لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.
وفي سياق متصل نددت حملة "حقهم " للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا بالانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل الشاب أيمن علي موسى للعام الثامن على التوالي حولته من شاب متفوق وموهوب إلى آخر مكتئب حزين ومقهور يقبع في ظروف مأساوية داخل سجون الظلم.
ومنذ اعتقال قوات الانقلاب للشاب أيمن موسى من رمسيس يوم 6 أكتوبر 2013 لفقت له اتهامات ومزاعم لا صلة له بها على خلفية تعبيره عن رفض الانقلاب العسكري وصدر حكم مسيس من محكمة لا تتوافر فيها مواصفات التقاضي العادل بسجنه 15 عاما وبعد عام ونصف من صدور الحكم رفض النقض عليه وأصبح نهائيا.
https://www.facebook.com/Haquhum/videos/1642720529271785
ودشن نشطاء التواصل الاجتماعي عريضة تطالب بالإفراج عن "أيمن" طالب الهندسة بالجامعة البريطانية مع قرب انقضاء نصف مدة حبسه فى 6 إبريل المقبل.
للتوقيع على العريضة من هنا:
أفرجوا عن الصحفيين "سبيع" و"بهاء"
وطالبت الحملة بالحرية للصحفى أحمد سبيع القابع في سجون العسكر منذ اعتقاله للمرة الثانية أثناء حضوره جنازة المفكر الراحل الدكتور محمد عمارة بمسجد الحمد بالتجمع الخامس، في فبراير 2020 ومنذ ذلك التاريخ يتم تجديد حبسه دون أي تهمة حقيقية.
كما جددت أسرة الصحفي بهاء الدين إبراهيم، على لسان زوجته منى محمود، المطالبة برفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه حيث يقبع في سجون العسكر منذ اعتقاله في فبراير 2020 دون ذنب غير أنه صحفي.
وكتبت، عبر صفحتها على فيس بوك،: "الناس إللي بتقولي ليه ساكتين كل ده على اعتقال بهاء.. كنا فاكرين الموضوع هيخلص وإنه سوء تفاهم.. وبهاء مجرد مترجم صحفي ليس له علاقة بأي تيار.. عمل في مؤسسات كبيرة زي وكالة "أسوشيتد برس" والتلفزيون المصري قبل ما يروح الجزيرة مباشر لكن المدة طالت قوي".
وتابعت: "داخلين في السنة التالتة ما بين منع من السفر وبعدين إخفاء قسري وبعدين حبس احتياطي بيتجدد تلقائيا.. مفيش نهاية بقى للنفق المظلم ده"؟
وأوضحت أنه في ديسمبر ٢٠١٨ منع زوجها من السفر بعد عودته من إجازة وقيل له: "روح استلم باسبورك من الأمن الوطني" وظل يتردد على الأمن الوطني حتى استلم الباسبور في مارس2019 وبعد حجز تذكرة السفر تم منعه من السفر من داخل المطار لأكتر من عام تردد خلالها على جهاز الأمن الوطني عدة مرات حتى تم اعتقاله في فبراير ٢٠٢٠ من المطار خلال آخر محاولاته للسفر ومنذ ذلك التاريخ يتم تجديد حبسه دون ذنب أو جريمة غير أنه صحفي كان يعمل في الجزيرة مباشر".
قمع الصحفيين مستمر
وكان "المرصد العربي لحرية الإعلام" أكد إصرار النظام الانقلابي في مصر على ممارسة المزيد من القمع ضد حرية الإعلام في مصر، وانتقد تصريحات وزير الخارجية بحكومة الانقلاب الشهر الماضي التي رددها أحمد نشأت عضو لجنة حقوق الإنسان ببرلمان السيسى مؤخرا ، حول عدم وجود صحفيين محبوسين في قضايا نشر، حيث وثق المرصد استمرار حبس 77 صحفيا حتى نهاية شهر فبراير بسبب آرائهم وممارسة عملهم، بينهم عدد من الصحفيين الذين تم القبض عليهم أثناء تغطيات ميدانية في الشارع.
وأشار المرصد، في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام فى مصر لشهر فبراير 2021، إلى تراجع مصر في مؤشر حرية الصحافة وفق منظمة "مراسلون بلا حدود" 3 درجات العام الماضي، حيث أصبحت في الترتيب 166 عالميا من بين 180 دولة حول العالم.
وتمكن التقرير من رصد 21 انتهاكا، جاء على رأسها من الناحية العددية انتهاكات المحاكم والنيابات بـ(12) انتهاكا، وتليها انتهاكات الحبس والاحتجاز المؤقت مع انتهاكات السجون بـ(3) انتهاكات لكل منهما، ثم التدابير الاحترازية بانتهاك واحد، والقرارات الإدارية التعسفية بانتهاك واحد، ومنع من النشر بانتهاك واحد، ومن ثم استهداف الصحفيات بانتهاكين.