اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الفلسطينيين، الأحد، بمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة أسفرت عن إصابة عدد منهم برصاص قوات الاحتلال. وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات في مدينة جنين واقتحمت الحي الشرق وحي المراح، تحت ستار من قنابل الغاز المسيل للدموع، وداهمت منزلي المواطنين أحمد رشدي الحثناوي وحسان جرار وفتشتهما".
كما دهمت قوات الاحتلال قرية طورة واقتحمت عدة منازل وفتشتها واستجوبت ساكنيها، واعتلى جنود الاحتلال أسطح عدد من المنازل، عرف من أصحابها: جميل كامل زيد، وزكريا ياسين زيد، ويوسف محمد زيد.
شاهد |
اقتحام مدينة جنين من قبل جيش الاحتلال pic.twitter.com/vDQCPLY1bm— أمين خلف الله-Gaza Press (@Gazapres) February 7, 2021
وفي السياق أطلقت زوارق الاحتلال النار صوب مراكب الصيادين قبالة شاطئ بحر قطاع غزة، وفتحت بحرية الاحتلال خراطيم المياه صوب مراكب الصيادين، وهم على بعد قرابة ستة أميال بحرية، قبالة بحر خانيونس جنوب القطاع، دون وقوع إصابات في صفوف الصيادين، فيما لحقت أضرار بأحد مراكب الصيد، وفق وكالة أنباء "وفا".
كما أطلقت زوارق الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت تجاه مراكب الصيادين في بحر منطقة السودانية بمدينة غزة، وهي على بعد ثلاثة أميال بحرية شمال غرب مدينة غزة، وفتحت عليها خراطيم المياه، وأجبرتها على العودة إلى شاطئ البحر دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين.
وكان عدد من الفلسطينيين قد أصيب أمس السبت، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الصهيوني، بعد اعتدائها على فعالية رافضة للاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.
وقال سليم أبو جش، عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في قرية "بيت دجن" شرق نابلس إن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في فعالية لزراعة شتلات الزيتون في القرية، وأطلقت تجاههم الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق.
وأضاف "أبو جش" في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن المشاركين في الفعالية، تمكنوا من زراعة نحو 400 شتلة زيتون في منطقة "الثغرة"، والتي تشهد مواجهات مستمرة في أيام الجمعة، ومهددة بالاستيلاء عليها من قبل الاحتلال لصالح الاستيطان.
شاهد| مواجـ ـهات بين شبّان وقوات الاحتلال بعد فعالية لزراعة أراض مهددة بالاستيطان في قرية بيت دجن شرق نابلس.
📷: عبدالله بحش#فلسطين pic.twitter.com/ogVNtrZY9H
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 6, 2021
اختناق بالغاز
وفي السياق ذاته، أصيب عشرات الفلسطينيين أمس السبت، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وبكدمات، جراء اعتداء جيش الاحتلال والمستوطنين عليهم بالضرب، في "خلة حسان" غرب بلدة بديا غرب سلفيت.
وقال وليد عساف رئيس هيئة الجدار والاستيطان: "جنود الاحتلال والمستوطنون منعوا الفعالية التي دعت إليها الهيئة، لزراعة أشجار، وتعزيز تواجد المزارعين في أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها، لصالح إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي محافظة سلفيت".
وأكد عساف أن جنود الاحتلال وفروا الحماية للمستوطن الذي قام بوضع كرفان، كمقدمة لإنشاء البؤرة الاستيطانية الجديدة، واعتدوا على الأهالي والمشاركين، باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وغاز الفلفل.
شاهد| مواجـ ـهات بين شبّان وقوات الاحتلال بعد فعالية لزراعة أراض مهددة بالاستيطان في قرية بيت دجن شرق نابلس.
📷: عبدالله بحش#فلسطين pic.twitter.com/ogVNtrZY9H
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 6, 2021
وكان عدد من الفلسطينيين في الداخل المحتل قد نظموا تظاهرات السبت، ضد جرائم شرطة الاحتلال الإسرائيلية وتقاعسها، وشارك العشرات من أهالي بلدة كفركنا بعد الظهر، في الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت عند مدخل البلدة، ضد تفشي العنف والجريمة بحق الفلسطينيين، وتواطؤ شرطة الاحتلال.
وحمل المتظاهرون شعارات منددة بتقصير الشرطة، ورافضة للعنف والجريمة، وقاموا بإغلاق الشارع عند مفرق بيت ريمون، كخطوة احتجاجية.
كما تظاهر عدد من المواطنين في مدينة طمرة بالداخل الفلسطيني المحتل، للتعبير عن رفض جرائم شرطة الاحتلال.
وانطلقت التظاهرة الاحتجاجية التي جاءت بدعوة من لجنة المتابعة العليا؛ من دوار الساعة في طمرة، نحو مدخل المدينة وأغلقوا شارع 70 في كلا الاتجاهين أمام حركة السير وصولا إلى منزل عائلة حجازي، بجانب مفرق بئر الطيرة.
ودان المتحدثون استشهاد الشاب حجازي على يد شرطة الاحتلال، كما نددوا بتواطؤ الشرطة وتقاعسها في ردع ظاهرة العنف والجريمة المتصاعدة بحق فلسطينيي الداخل المحتل.
تظاهرة في مدينة طمرة بالداخل المحتل رفضًا لجرائم شرطة الاحتلال#فلسطين pic.twitter.com/NlerwJOQho
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 6, 2021
وتركزت المظاهرات في مناطق أم الفحم، وطمرة، والطيبة، وهي التي شهدت مظاهرات واسعة خلال الأيام الماضية. وندد المتظاهرون بقتل شرطة الاحتلال الإسرائيلية للشاب أحمد حجازي قبل أيام في مدينة طمرة.
وقالت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في المناطق المحتلة عام 1948، إن الشرطة تتصدى بعنف للمتظاهرين بشكل سلمي.