شنت قوات أمن الانقلاب بمحافظة البحيرة، فجر اليوم السبت، حملة مداهمات لمنازل المواطنين بمركز أبو المطامير، واعتقلت المهندس رمضان متولي أبو عريضة، الذي ناشدت أسرته كل من يهمه الأمر بالتحرك للإفراج عنه، كما يستمر إخفاء عبد النبى محمود عبد النبي السعداوي، 36 عاما، الحاصل على دبلوم تجارة ويعمل فلاحا، ومنذ اختطافه من أرضه بقرية "آدم" فرع عشرين غرب النوبارية يوم 14 يونيو 2019 تم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.
إلى ذلك دان مركز "الشهاب لحقوق الإنسان" استمرار جريمة إخفاء محمود عبدالرؤوف، أخصائي اجتماعي، 36 عاما، من قرية تزمنت الشرقية محافظة بني سويف، وذلك منذ اعتقاله يوم 18 سبتمبر 2018 أثناء خروجه من مقر عمله.
وحمل المركز سلطات الانقلاب مسئولية سلامته، وطالب بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.
كما طالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالكشف عن مصير جميع المختفين قسريا فى سجون العسكر ووقف الجريمة التي لا تتوقف عليهم بل يمتد تأثيرها إلى أسرهم التي تعاني ماديا ومعنويا بسبب اختفاء أبنائها.
ومن بين المختفين مصطفى محمد عبد العظيم البنا، 45 عاما، ويعمل في مجال المقاولات، وتم اختطافه من منزله بحوض ثابت، ميت حلفا، بمحافظة القليوبية منذ يوم 26 يونيو 2020 ومازال مختفيا قسريا حتي الآن. بالإضافة إلى سمير محمد أحمد أبوحلاوة، 34 عاما، ويعمل موظفا بإحدى شركات مدينة 6 أكتوبر، ويقيم بكرداسة محافظة الجيزة. حيث تم اختطافه من قوات أمن الانقلاب يوم 26 يونيو 2018 أثناء عودته من العمل.
وتؤكد أسرته أنها حررت العديد من البلاغات والتلغرافات والمناشدات للكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه، إلا أنه لم يتم التجاوب مع أسرته بما يزيد من مخاوفهم على حياته.
كان تقرير "أرشيف القهر لعام 2020" الذي أصدره مؤخرا مركز "النديم لحماية ضحايا التعذيب" رصد 559 حالة إخفاء قسري بينها 266 حالة خلال عام 2020 و160 منذ عام 2019 و56 منذ عام 2018 و31 منذ عام 2017 و11 منذ عام 2016 و5 منذ عام 2015 و8 منذ عام 2014 و20 حالة إخفاء منذ عام 2013، وحالة واحدة عام 2011، وحالة غير مذكور سنة إخفائها فضلا عن 365 حالة عنف للدولة. وأكد التقرير أنه لم يخل شهر على مدار العام من الانتهاكات والجرائم كما لم تسلم أية محافظة من وقوع هذه الانتهاكات.