اعتبر نشطاء ومراقبون أن الهمجية التي اقتحم بها أنصار ترامب الكونجرس الأمريكي، لمنع التصديق على فوز الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، يعبر عن تشابه بين ترامب وأنصاره من جهة ورافضي نتائج الانتخابات في "جمهوريات الموز" أو في عالمنا العربي سواء كان ذلك من جانب عبدالفتاح السيسي أو الملكيات الخليجية والجمهوريات الاستبدادية في العالم العربي، وهي نفس التعبيرات التي استخدمها رؤساء أمريكيون سابقون وسياسيون أمريكيون بارزون تعليقا على اقتحام الكونجرس للمرة الأولى في تاريخه بهذا الشكل الهمجي. ومن أبرز من أشار إلى أن ما فعله أنصار ترامب هو "نفس ما يحدث في العالم الثالث" هو الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، فيما استخدم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون تعبير "جمهوريات الموز" تعبيرا عن رفض همجية ترامب وأنصاره.
وعبر نشطاء عن غضبهم من الأوضاع التي تسود العالم العربي، الذي يعتبر ضمن العالم الثالث الذي تندر عليه الأمريكيون، وذلك بسبب القمع الذي تعيش فيه تلك الشعوب العربية والمسلمة تحت الحكم العسكري أو العائلي، ما جعلهم نموذجا ساخرا لكافة أشكال الديكتاتورية في العالم.
فوضى وقتل الديمقراطية
وكشفت التعليقات عن أوجه التشابه بين ما شهدته أمريكا وما يحدث في "جمهوريات الموز" و"العالم الثالث"، ومنه ما كتبه "أتيلا كيزك" "بعد الانقلابي السيسي، ظهر الآن الانقلابي ترامب. ترامب ، الذي خسر الانتخابات ، لا يريد ترك المقعد ، خوفا من أن يحاسب على أفعاله. إذا لم يحدث شيء ، ثم حدث شيء ما".
Darbeci sisi, darbeci hafter'den sonra şimdi de darbeci trump çıktı. Seçimi kaybeden trump yaptıklarının hesabı sorulacağından korktuğu için koltuğu terk etmek istemiyor. Hiç birşey olmasa da birşeyler olmuş demek ki
— Atilla KEZEK (@KezekAtilla) January 6, 2021
وكتب "@ Bader89": "ترامب يطبق حرفيا ما فعله السيسي المتعصب المفضل لديه. فوضى وقتل الديمقراطية، ثم الانقلاب على إرادة الشعب.. هل نعيش اليوم الأخير من ديمقراطية أمريكا"؟
وأضاف "هيرالد": "السيسي، عراب (الأب الروحي) لترامب، استخدم نفس الأسلوب في 2013 لتدمير الديمقراطية المصرية".
وتابع: "بايدن دعم السيسي عام 2013 .. والآن يذوق الديكتاتورية وكيف تقتل الديموقراطية..الصهيونية مقابل الديمقراطية .. لنرى من سيفوز.".
Sisi – the godfather of #Trump – used the same technique in 2013 to destroy the Egyptian democracy.#Biden supported Sisi in 2013.. and now he tastes the dictatorship and how it kills democracy.
Zionism vs Democracy.. let's see who's gonna win. pic.twitter.com/Pdl3KXOmH3— Herald (@DeepThoughtTW) January 6, 2021
أما"مايك" فكتب: "فشلت الولايات المتحدة عندما دعمت السيسي الذي قاد انقلابا ضد رئيس ديمقراطي منتخب في مصر –الرئيس مرسي- قبل 7 سنوات بدعوى وجود حماية ضده. قبلها أوباما كأداة ديمقراطية. الآن تعلم ترامب من الديمقراطيين أن الاحتجاجات أقوى من الانتخابات".
أما "منير أب" فقال: "إذا كان ترامب مثل السيسي، فستكون في السجن الآن. في الواقع ، ستكون محظوظا لكونك على قيد الحياة. السيسي أسوأ بكثير من ترامب. لا يملك ترامب السلطة الكاملة على البلاد مثل السيسي".
وكتب حساب "M_TALERFADI" معلقا على هتافات أنصار الرئس الأمريكي الخاسر "ترامب أو سنحرق البلد: "سيد ترامب ، يجب أن تقوم بدور العالم ، وليس الولايات المتحدة فقط.. أنت لا تختلف عن الأسد السوري أو السيسي المصري.. هذه شعارات مؤيديهم مكتوبة في شوارعنا".
تعاونوا على الفوضى!
ولعب محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي دورا مركزيا في تقديم الدعم الدبلوماسي لتحرك القوات المسلحة في مصر، وعلى رأسها وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، للانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي من منصبه ضاربا بنتائج الانتخابات التي لم يمر عليها سوى عام واحد فقط عرض الحائط، واستغل احتجاجات "شعبية" مصطنعة، لسحق تجربة مصر الديمقراطية بعدما فاز الإسلاميون.
وذات التجربة التي تمت في مصر تكررت في دول عربية أخرى ومنها اليمن والسودان وتونس وليبيا وسوريا تمثل دعم مادي لأنصار الانقلاب ومحاربة الإسلاميين فأفرغ في سبيل ذلك جعبته المالية المتلتلة وسط رضا أمريكي من الإدارات المتعاقبة عن صنيعهم المخالف للديمقراطية المزعومة والتي يفخر بها البيت الأبيض وأصحاب العيون والأعلام الزرق.
Twitter (https://twitter.com/KezekAtilla/status/1346912045346607108)
Atilla KEZEK
Darbeci sisi, darbeci hafter'den sonra şimdi de darbeci trump çıktı. Seçimi kaybeden trump yaptıklarının hesabı sorulacağından korktuğu için koltuğu terk etmek istemiyor. Hiç birşey olmasa da birşeyler olmuş demek ki